قديم 05-11-2015, 06:55 PM
المشاركة 1821
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*الإحساس بالتقصير العظيم*-ـ…_
إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله :
{ وما قدروا الله حق قدره }
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه لهي لحظة سوء أدب بين يديه
إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ، ويشتد حياؤه منه .

************************************************** *****
حميد
عاشق العراق
11 - 5 - 2015
الإثنين23 رجب 1436هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-11-2015, 07:01 PM
المشاركة 1822
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** *****
_…ـ-* أوثق عرى الإيمان *-ـ…_
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه ..ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة . وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق ..

ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب . ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ، أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب .
------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
11 - 5 - 2015
الإثنين23 رجب 1436هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-11-2015, 10:54 PM
المشاركة 1823
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
************************************************** *****
_…ـ- * العلماء هم أهل الخشية * ـ-…_

إن القرآن الكريم يحصر الخشية من الله تعالى بعباده العلماء ، فمن يرى نفسه في زمرة العلماء أو يعتبره الخلق كذلك ، ولا يجد في نفسه شيئا من هذه ( الخشية ) ،
فما عليه إلا أن يراجع حسابه بقلق واضطراب شديد ، لئلا يعيش ( الوهم ) طول دهره ، فيرى أنه على شيء وليس بشيء .
ومن المعلوم أن هذه الخشية لو تحققت في نفس صاحبها ، لكانت خشية مستمرة ، إذ أنها من لوازم الصفة الثابتة ،
وإلا فإن الخشية المتقطعة قد تنتاب غير العالم بما لا ثبات له في النفس ، ومن المعلوم أن العلم الذي يحمله أهل الخشية ، هو نوع علمٍ يورث تلك الخشية مع اجتماع أسبابها الأخرى .
------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
11 - 5 - 2015
الإثنين

23 رجب 1436هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-12-2015, 10:06 AM
المشاركة 1824
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************

_…ـ- *مجمل شهوات الدنيا * ـ-…_

إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ، ويجمع ذلك كله: الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ، ( والواقعيات " كالاستمتاع بالنساء والأموال"..
وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي ) ..
فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله ، وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ، لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ، وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : {والذين آمنوا أشد حبا لله }.
------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
12 - 5 - 2015
الثلاثاء
24 رجب 1436هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-12-2015, 10:21 AM
المشاركة 1825
أماني ابراهيم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الايمان بالله تعالى
الايمان بالله تعالى أصل العقيدة وأساسها وعليه تنبني كل الاصول من ايمان بالملائكة والكتب السماوية والرسالات الالهية والحياة الاخرى -والقضاء والقدر بل هو أهم هذه الاصول وأكدها لذلك اهتم به القرآن -وتحدث عنه في العديد من آياته - ولا تكاد تخلو سورة من إشارة إلى الايمان أو بعض حقائقه بصورة مباشرة أو غير مباشرة .

قديم 05-12-2015, 04:33 PM
المشاركة 1826
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ- * الطريق المغري * ـ-…_
إن السائر في ساحة الحياة بأهوائها المبثوثة في كل جنباتها ، كمثل من يسير في طريق ( مزدحم ) بألوان المغريات في :
مطعم أو مشرب أو جمال منظر ، والحال أنه مأمور بالوصول إلى مقصده في نهاية ذلك المسير .
فالغافل عن الهدف قد يدخل كل ( مُدخَل ) في ذلك الطريق ، لـيُشبع فضول نظره ويسد فوران شهوته ، بما يجعله متشاغلاً طول عمره في ذلك الطريق ذهابا وإيابا ، غير واصل حتى إلى مقربةٍ من هدفه .
وعليه فإن على العبد في مثل هذه الحياة المليئة بزينة المغريات ، أن ( يغض ) الطرف عن كثير مما يصده عن السبيل ولو كان حلالاً ، فإن الحلال الشاغل كالحرام في الصدّ عن السبيل .
فأفضل المشي ما كان على منتصف الجادة ، بعيداً عن طرفيها بما فيها من فتن وإغراء .
------------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
12 - 5 - 2015
الثلاثاء
24 رجب 1436هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-12-2015, 04:38 PM
المشاركة 1827
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ- * مَثَل الذاكر باللسان * ـ-…_
---------------------------------------------------------------------------------
إن مَثَل من ينشغل عن الحق في صلاته ، كَمَثل من يجلس إلى جليس تثقل عليه محادثته ، فيتركه بين يدي آلة تحدثه ، ويذهب هو حيث الخلوة بمن يهوى ويحب .
فإن بدنه الذاكر في الصلاة ، بمثابة تلك ( الآلة ) المتحدثة ، التي لا تلتفت إلى مضامين ما تتحدث عنها ،
وإن روحه المشتغلة بالخواطر المذهلة ، بمثابة ( المنصرف ) عن ذلك الجليس ، والمتشاغل عنه بمن يحب ممن هو أقرب إلى نفسه من ذلك الجليس .
ولنتصور قبح مثل هذا العمل لو صدر في حق ( عظيم ) من عظماء الخلق ، فكيف إذ صدر مثل ذلك في حق جبار السموات والأرض ؟! .
-----------------------------------------

حميد
عاشق العراق
12 - 5 - 2015
الثلاثاء
24 رجب 1436هج


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-13-2015, 08:15 AM
المشاركة 1828
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
**************************************************
_…ـ- * مراحل الاستيلاء * ـ-…_
إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان ،
الأولى :
وهي مرحلة ( الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه ،
وقد قال تعالى :
{ وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي }
فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى
المرحلة الثانية :
وهي مرحلة ( الولاية ) ،
وقد قال سبحانه :
{ أولياؤهم الطاغوت }..
وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في
المرحلة الثالثة :
وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ،
إذ :
{ يتخبطه الشيطان من المس }.
-----------------------------------------
حميد
عاشق العراق
13 - 5 - 2015
الأربعاء
25 رجب 1436هج


---------------------------------------------------------------------------------

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-14-2015, 05:24 PM
المشاركة 1829
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

**************************************************
_…ـ- * نضج النفوس والأبدان * ـ-…_

إن للنفوس مراحلَ نضجٍ كمراحل نضج البدن الذي يمر بدور: الطفولة ، والمراهقة ، والبلوغ ، والرشد .
وأغلب نفوس الخلق تعيش المراحل ( الأولى ) من الطفولة والمراهقة ، وإن عَظُمت عناوينها الظاهرية ، كحكومة ما بين المشرق والمغرب ، أو التخصص في ميادين العلوم الطبيعية .
والدليل على ذلك ممارساتهم اللهوية السخيفة التي تنـزّلهم إلى مستوى البهائم التي لا تعقل ، وذلك عند انسلاخهم من تلك العناوين ( الاعتبارية ) في خلواتهم ، كما هو معروف عنهم .
إن هذا الاعتقاد يسهّل على المؤمن كثيراً من أذى الآخرين في هذا المجال - وخاصة القولية منه - لأنه صادر عمّن لا يعتد بقوله ولا بفعله ، كما لا يعتد بقول ( الطفل ) أو بفعله ، فيما لو كان قصد أذى البالغين .

-----------------------------------------
حميد
عاشق العراق
14 - 5 - 2015
الخميس
25 رجب 1436هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-14-2015, 05:38 PM
المشاركة 1830
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

**************************************************
_…ـ- * الغناء وتحريك الشهوات * ـ-…_
إن هناك ارتباطاً واضحاً بين الغناء والشهوة ، إذ أن الطرب في حكم ( الخمرة ) في سلب التركيز وتخدير الأعضاء وخفّتها ، ولهذا تعارف اجتماعهما في مجلس واحد ، فترى المشغول باستماع المطرب من الألحان ، يعيش حالة من الخـفّة كالسكارى من أصحاب الخمور .
هذا السكر والطرب المتخذ من الغناء ، يجعل صاحبه يعيش في عالم الأحلام والأوهام الكاذبة ، فيصور له ( متع ) الدنيا - ومنها متعة النساء - وكأنها غاية المنى في عالم الوجود ، ويصور له ( المرأة ) التي يتشبّب بها في الغناء ، وكأن الوصل بها وصل بأعظم لذة في الحياة ، حتى إذ جاءه لم يجده شيئاً ، ووجد الله عنده فوفاه حسابه .
-----------------------------------------
حميد
عاشق العراق
14 - 5 - 2015
الخميس
25 رجب 1436هج




معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 01:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.