قديم 10-26-2013, 11:20 AM
المشاركة 1451
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* مدبريّـة الحق *ـ…_
إذا اعتقد العبد بحقيقة ( مدبرية ) الحق لعالم التكوين .وأن ( سببيّة) الأسباب - فسخا وإبراماً - بيده ،
وأن انسداد السبل إنما هو بالنظر القاصر للعبد لا بالنسبة إلى القدير المتعال .
كان هذا الاعتقاد موجبا ( لسكون
) العبد - في احلك الظروف - إلى لطفه القديم ، كما هو حال الخليل ( عليه السلام ) في النار .
ناهيك عما يوجبه هذا الاعتقاد من طمأنينة وثبات في نفس العبد ، سواء قبل البلاء أو حينه أو بعده .

*********************************
عاشق العراق
26 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-26-2013, 12:20 PM
المشاركة 1452
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* اللقاء في جوف الليل *ـ…_
إن جوف الليل هو موعد اللقاء الخاص بين الأولياء وبين ربهم . ولهذا ينتظرون تلك الساعة من الليل - وهم في جوف النهار - بتلهّف شديد .
بل إنهم يتحملون بعض أعباء النهار ومكدراتها ، لانتظارهم ساعة ( الصفاء) التي يخرجون فيها عن كدر الدنيا وزحامها .
وهي الساعة التي تعينهم أيضا على تحمّل أعباء النهار في اليوم القادم .
وبذلك تتحول صلاة الليل ( المندوبة ) عندهم ، إلى موقف ( لايجوز )تفويت الفرصة عنده ،
إذ كيف يمكن التفريط بمنـزلة المقام المحمود ؟ ! .
*********************************
عاشق العراق
26 - 10 - 2013

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-27-2013, 05:40 AM
المشاركة 1453
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* شرف الانتساب إلى الحق *ـ…_
عندما يتحقق العمل القربى منتسباً إلى الله تعالى ، فإن شرف ( الانتساب ) إلى الحق أشرف وأجلّ من ( العمل) نفسه ، سواء كان ذلك العمل كثيرا أو قليلا .
فالعبد الملتفت لمرادات المولى ، يجاهد في تحقيق أصل ( العُلقة
) ، ولا يهمه - بعد ذلك - حجم العمل ولا آثاره .
لأن العمل مهما بدا للعبد جليلا ، فهو حقير عند المولى الذي تصاغر عنده الوجود برمّـته ، بخلاف علقة الانتساب إليه ، فانه شريف لكونه من شؤونه تعالى .

*********************************
عاشق العراق
27 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-27-2013, 05:48 AM
المشاركة 1454
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*العمل للقرب لا للأجر *ـ …_
لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال ، أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل .
بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال ، لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام . وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل ، وكيفه ، ودرجة إخلاصه .
فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة ، وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة .
وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير ، وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ) .

*********************************
عاشق العراق
27 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-27-2013, 05:56 AM
المشاركة 1455
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* سياسة النفس*ـ …_
إن مجاهدة النفس وسياستها يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها ، وسبل الالتفاف حولها .
فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها ، وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه .
بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها ، والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ، ومنها :
( العلم ) بضرورة سلوك هذا السبيل الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد ، وأن ( مراد ) المولى لا يتحصل - غالباً - إلا بهذه المخالفة المستمرة ،

بالإضافة إلى ( التذكير ) باللذات المعنوية البديلة ، مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل من اللذائذ الحسية .
*********************************
عاشق العراق
27 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-28-2013, 05:36 AM
المشاركة 1456
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* تسويل النفس *ـ …_
كثيرا ما ننبعث في حياتنا من ( محركية ) الذات ومحوريتها ، حتى في الأمور التي يفترض فيها محو الذات ، واستذكار القربة الخالصة لله رب العالمين ، كدعوة العباد إلى الله تعالى .
ولطالما
( تسوّل ) النفس لصاحبها
( فيبطّن
) محورية ذاته بأمور أخرى عارضة ، كالثأر للكرامة أو إثبات العزة الإيمانية ، أو الدفاع عن العنوان ، أو دعوى العناوين الثانوية ،

مما لا تخفى على العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور . وليعلم في مثل هذه الحالات ، أن الإحجام عن العمل خير من القيام به من تلك المنطلقات المبطّنة .
*********************************
عاشق العراق
28 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-28-2013, 05:47 AM
المشاركة 1457
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الاستعاذة بالحق *ـ …_
لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع ،
وخاصة مع التجربة العريقة في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا ،
( لأعاد ) النظر في كثير من أموره . فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني .
فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة - ما دام في معرض هذا الاحتمال - فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي ، يستحق معه
مثل هذا القلق .
و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو ( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال ، كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة ، كتلاوة القرآن الكريم .

*********************************
عاشق العراق
28 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-28-2013, 05:55 AM
المشاركة 1458
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* أمارة التسديد *ـ …_
من أمارات الصلاح في الطريق الذين يسلكه العبد ، هو إحساسه ( بالارتياح) وانشراح الصدر ، مع استشعاره للرعاية الإلهية المواكبة لسيره في ذلك الطريق ، وقلب المؤمن خير دليل له في ذلك .
وحالات
( الانتكاس ) والتعثر والفشل ، والإحساس ( بالمـلل
) والثقل الروحي مع الفرد الذي يتعامل معه أو النشاط الذي يزاوله ، قد يكون إشارة على مرجوحية الأمر .
ولكنه مع ذلك كله ، فإن على العبد أن يتعامل مع هذه العلامة بحذر ، لئلا يقع في تلبيس الشيطان .

*********************************
عاشق العراق
28 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-30-2013, 09:19 PM
المشاركة 1459
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* إختيار الأقرب للرضا *ـ …_
لا ينبغي للمؤمن أن يختار لنفسه المسلك المحببّ إلى نفسه حتى في مجال الطاعة والعبادة ، فمن يرتاح ( للخلوة ) يميل عادة للطاعات الفردية المنسجمة ( مع الاعتزال ) ،
ومن يرتاح ( للخلق ) يميل للطاعات الاجتماعية الموجبة للأنس ( بالمخلوقين) .
بل المتعين على المستأنس برضا الرب ، أن ينظر في كل مرحلة من حياته ، إلى
( طبيعة ) العبادة التي يريدها المولى تعالى منه ،

فترى النبي ( صلى اللهُ عليه ِ و آله ) عاكفا على العبادة والخلوة في غار حراء ، وعلى دعوة الناس إلى الحق في مكة ، وعلى خوض غمار الحروب في المدينة تارة أخرى .
*********************************
عاشق العراق
30 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-30-2013, 09:24 PM
المشاركة 1460
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* كالخرقة البالية *ـ …_
تنتاب الإنسان حالة من إدبار القلب ، بحيث لا يجد في قلبه خيرا ولا شرا ، فيكون قلبه ( كالخرقة) البالية كما ورد في بعض الروايات . ففي مثل هذه الحالة يبحث المهتم بأمر نفسه عن سببٍ لذلك الإدبار ،
فان اكتشف سببا ( ظاهرا) ، من فعل معصية أو ترك راجح أو ارتكاب مرجوح ، حاول الخروج عن تلك الحالة بترك موجب الادبار .
وإن لم يعلم
( سبباً )ظاهرا ترك الأمر بحاله ، فلعل ضيقه بما هو فيه ، تكفير عن سيئة سابقة أو رفع لدرجة حاضرة أو دفع للعجب عنه .

*********************************
عاشق العراق
30 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 06:17 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.