قديم 06-29-2013, 04:54 PM
المشاركة 1361
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الخسارة الدائمة*-ـ…_
إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة !
فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ !
وقد ورد في الحديث :
(خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل )
والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون -
هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل فما العذر بعد ذلك ؟ وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر- ربح في حد نفسه - لا ينبغي تفويته
فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان
ومجمل القول : ( إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ] .

**************************************************
حميد
عاشق العراق
29 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-02-2013, 04:46 AM
المشاركة 1362
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* أدنى الحظوظ وأعلاها *-ـ…_
لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة نظرا لتفاعله الخاص به
فللأول ( المشاعر )
وللثاني ( الإدراك )
وللثالث ( الحركة ) الخارجية
وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن
وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم
ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة متأثر بطبيعة النفس التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية
وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل ( عليهِ السلام ) الذي أراه الحق ملكوت السماوات والأرض
**************************************************
حميد
عاشق العراق
2 - 7 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-03-2013, 08:38 PM
المشاركة 1363
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* مخالفة النفس فيما تهوى *-ـ…_
إن مخالفة النفس فيما تهوى وتكره لمن أهم أسس التزكية وخاصة عند ( إصرار ) النفس على رغبة جامحة في مأكل أو ملبس أو غير ذلك فان الوقوف أمام النفس
ولو في بعض الحالات
ضروري لتعويد النفس على التنازل عن هواها لحكم العقل ولإشعارها أن للعقل دوره الفعّال في إدارة شؤون النفس بتنصيب من المولى الذي جعل العقل رسولاً باطنياً
وقد روي عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) أنه قال :
( إذا صعبت عليك نفسك فاصعب لها تذلّ لك )
ومن الملحوظ إحساس العبد ( بهالة ) من السمو والعزة عند مخالفة شهوة من الشهوات وهذه الحالة جائزة معجلة في الدنيا قبل الآخرة
إذ يجد حلاوة الإيمان في قلبه هذه الحلاوة تجبر حرمان النفس من الشهوة العاجلة
بل يصل الأمر إلى أن يعيش الإنسان حالة التلذذ في ترك اللذائذ لما فيها من السمو والتعالي عن مقتضيات الطبع
بل يصل الأمر عند الكمّلين إلى مرحلة يتلذذون فيها ( برضا ) الحق عنهم حين تلذذهم بالمباحات أكثر من تلذذهم ( باللذة ) نفسها
فمثلا يرون أن لذة رضا المولى على عبده بالزواج ألذ لديهم من عملية المعاشرة نفسها وهذا معنىً لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم

**************************************************
حميد
عاشق العراق
3 - 7 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-04-2013, 04:26 PM
المشاركة 1364
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* التَّجَلِّي في الآفاقِ والأنفُسِ *-ـ…_
لقد تجلّى الحق في عالم ( الآفاق ) فأوجد هذا النظام المتقن الذي أذهل أرباب العقول على مر العصور فكيف إذا أراد الحق أن يتجلى لعبده في عالم ( الأنفس ) فيمن أراد سياسته وتقويمه ؟!
ولئن كانت العجائب لا تعد في عالم الآفاق فان العجائب لا تدرك في عالم الأنفس !! ولا عجب في ذلك
فإن المبدع في عالم الآفاق هو بنفسه المبدع في عالم الأنفس بل اكثر تجليـّا فيها
لأنها ( عرش ) تجليه الأعظم فالمهم في العبد أن يعَرّض نفسه لهذه النفحات حتى يصل إلى مرحلة :
( عبدي أطعني تكن مَثَلي أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون )

**************************************************
حميد
عاشق العراق
4 - 7 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-04-2013, 04:32 PM
المشاركة 1365
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الْمالُ آلةُ الَّلذائِذِ*-ـ…_

إن المال آلة لكسب اللذائذ فالذي لا تأسره لذائذ المادة لا يجد في نفسه مبررا للحرص والولع في جمعه كما هو الغالب على أهل اللذائذ
لأن لذائذهم لا تشترى إلا بالمال كلذة البطن والفرج وهو المتعالي عن تلك اللذائذ وبهذا (التعالي ) النفسييكون قد خرج من أسر عظيم وقع فيه أهل الدنيا
وأما الذي ( ترقّى ) عن عالم اللذائذ الحسية
فإن له شغلاً شاغلاً عن جمع المال بل عن الالتفات إليه إذ أن من لا تغريه اللذة لا تغريه مادتها أي ( المال )
وهذه هي المرحلة التي لا يجد فيها العبد كثير معاناة في دفع شهوة المال عن نفسه إذ :
اللذائذ أسيرة له لا هوأسير لهـا

**************************************************
حميد
عاشق العراق
4 - 7 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-04-2013, 04:39 PM
المشاركة 1366
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* اللِّقاءُ في الأسْحارِ *-ـ…_
إن القيام في الأسحار بمثابة لقاء المولى مع خواص عبيده ولهذا لا ( تتسنى ) هذه الدعوة إلا لمن نظر إليه المولى بعين( اللطف ) والرضا
ومن المعلوم أن نفس قيام الليل مع قطع النظرعن حالة الإقبال مكسب عظيم لما فيه من الخروج على سلطان النوم القاهر فكيف إذا اقترن ذلك بحالة الالتجاء والتضرّع ؟!

ومن هنا جعل المولى جل ذكره ( ابتعاث ) النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) المقام المحمود مرتبطا بتهجده في الأسحار رغم حيازته للملكات العظيمة الأخرى
ويمكن القول باطمئنان أن قيام الليل هو القاسم المشترك بين جميع الأولياء والصلحاء الذين يشتد شوقهم إلى الليل ترقّباً للذائذ الأسحار
( الوصول إلى الله سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل )

**************************************************

حميد
عاشق العراق
4 - 7 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-05-2013, 06:06 PM
المشاركة 1367
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* التَّشْويشُ الباطِني*-ـ…_
إن من الضروري لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب فإن التشويش الباطني وإن استبعاد موجبات القلق يكون :
بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها
ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب

**************************************************
حميد
عاشق العراق
5 - 7 - 2013

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-05-2013, 07:42 PM
المشاركة 1368
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* دواعي الهدى والهوى *-ـ…_
إن الإخلاد إلى الأرض والركون إلى الشهوات البهيمية مما يوافق دواعي الهوى وبذلك تكون حركة الإنسان نحوها سريعة للغاية لو استرسل في شهواته ولم يغالبها
وفي هذا السياق يبدي أمير المؤمنين عليّ ٌ( عليهِ السلام ) تعجبه بقوله :
(كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى ؟ )
ولكنه في الوقت نفسه فإن التعالي والسمو إلى درجات القرب من الحق أيضا مما يوافق دواعي الهدى وهي إرادة الحق ورغبته بل دعوته الأكيدة للناس إليه بقوله تعالى :
(ففِرُّوا إلى اللهِ)
فكما أن الهوى في عالم التكوين سائق لصاحبه إلى الهاوية
فإن ( مشيئة ) الحق وارداته ( التشريعية ) لطهارة العبيد
كذلك( تيسّر) سبيل الوصول لمن تعرض لنفحات تلك الإرادة التي عبّر عنها الحق بقوله :
( ولكن يريد ليطهركم )

**************************************************
عاشق العراق
5 - 7 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 07-05-2013, 07:49 PM
المشاركة 1369
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الْبَلاءُ المُعَوَّضُ *-ـ…_
إن البلاء الذي يصيب المؤمن الذي اخلص حياته لله رب العالمين بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العملمع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه
فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون ) العوض فإنه لا ( يستوحش ) لتوارد البلاء مهما كان شديدا بل قد يفرح في قرارة نفسه لو علم بالعوض المضاعف الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة
وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء وهو لا يعلم انه رفعٌ لدرجةٍ أو كفارة ٌ لسيئةٍ فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ من دون تعويض

**************************************************
عاشق العراق
5 - 7 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 08-09-2013, 04:16 AM
المشاركة 1370
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* لحظات الغروب والشروق *-ـ…_
إن لحظات الغروب والشروق مما اهتم بها الشارع من خلال نصوص كثيرةإذ أنها بدء مرحلة وختم مرحلة وصعود للملائكة بكسب العبد خيرا كان أو شرا
وهو الذي يتحول إلى طائر يلزم عنق الإنسان كما يعبر عنه القرآن الكريم فهي فرصة جيدة لتصحيح قائمة الأعمال قبل تثبيتها( استغفارا ) منها أو تكفيراً عنها
وللعبد في هذه اللحظة وظيفتان
الأولى : ( استذكار ) نشاطه في اليوم الذي مضى ومدى مطابقته لمرضاة الرب
والثانية : ( التفكير ) فيما سيعمله في اليوم الذي سيستقبله ولو استمر العبد على هذه الشاكلة
- مستعينا بأدعية وآداب الوقتين -
لأحدثَ تغييرا في مسيرة حياته تحقيقا لخير أو تجنيبا من شر .

**************************************************
عاشق العراق
9 - 8 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 12:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.