قديم 06-23-2013, 07:07 AM
المشاركة 1351
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* مُنَبِّهِيَّةُ الآلام الرُّوحِيَّةِ *-ـ…_
كما أن الآلام ( العضوية ) منبهة على وجود العارض في البدن فكذلك الآلام ( الروحية ) الموجبة لضيق الصدر منبّهة على وجود عارض البعد عن الحق
إذ كما انه بذكر الله تعالى ( تطمئن ) القلوب فكذلك بالإعراض عنه ( تضيق ) القلوب بما يوجب الضنك في العيش فيكون صاحبه كأنما يصّـعد في السماء
والمتحسس لهذا الألم أقرب إلى العلاج قبل الاستفحال والذي لا يكتوي بنار البعد عن الحق - كما هو شان الكثيرين - يكاد يستحيل في حقه الشفاء إلا في مرحلة :
( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد
)

وعندئذ لا تنفعه هذه البصيرة المتأخرة عن وقت الحاجة
**************************************************
حميد
عاشق العراق
23 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-23-2013, 07:15 AM
المشاركة 1352
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* آياتٌ لِأولِي الألْبابِ *-ـ…_
إن التأثر ( بآيـتيّة ) الآيات متوقفة على وجود ( اللّب ) المدرك لها فالآية علامة لذي العلامة والذي لا يعرف لغة العلامة كيف يتعرّف على ذي العلامة ؟!
فمَثَل الباحثين في الطبيعة والغافلين عن الحق كمَثَل من يحلل اللوحة الجميلة إلى أخشاب وألوان
فتراهم يرهقون أنفسهم في البحث عن مادة اللوحة وألوانها ولا يدركون شيئا من جمال نفس اللوحة ولا جمال مصورها وليس ذلك إلا لانتفاء اللبّ فيهم إذ
( ان في ذلك لآيات لأولي الألباب )
فعيونهم المبصرة والآلة الصماء التي يتم بها الكشف والاختراع على حد سواء في انهما لا يبصران من جمال المبدع شيئا
**************************************************
حميد
عاشق العراق
23 - 6 - 2013

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-24-2013, 10:36 AM
المشاركة 1353
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* التَّسْمِيَةُ نَوْعُ اسْتِئْذانٍ *-ـ…_
إن التسمية قبل الفعل - من الأكل وغيره - نوع ( استئذان ) من العبد في التصرف فيما يملكه الحق وإن كان الأمر حقيرا عند العبد
فالأمر في جوهره وعند أهله المستشعرين للطائف العبودية يتجاوز مرحلة الاستحباب
وهكذا الأمر في جميع الحركات المستلزمة للتصرف
في ملك من أمـلاك المولى جل ذكره
ولهذا فإن كل عمل غير مبدوء بـ ( بسم الله ) فهو أبتر
إذ كيف يبارك المولى في عبد لا ينسب عمله إليه
ولا يصدر منطلقا من رضاه بل يتصرف في ملكه من دون ( إحراز ) رضاه ؟! .

**************************************************
حميد
عاشق العراق
24 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-24-2013, 10:43 AM
المشاركة 1354
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الأجرُ الْجَزيلُ على القليلِ *-ـ…_
قد يستغرب البعض من ترتب بعض ما روي من ( عظيم ) الثواب على اليسير من العبادة
ولو كان هذا الاستغراب بمثابة عارض أوّلي لا قرار له في النفس لهان الأمر ولكن الجاد في استغرابه فإنما هو قاصر :
إمّا في إدراك (قدرة ) المولى على استحداث ما لم يخطر على قلب بشر بمقتضى إرادته التكوينية المنبعثة من الكاف والنون
أو في إدراك مدى ( كرمه ) وسعة تفضله الذي استقامت به السموات والأرض
فمن يجمع بين القدرة القاهرة و العطاء بلا حساب فإنه لا يعجزه الأجر الذي لا يقاس إلى العمل إذ الثواب المبذول إنما هو اقرب للعطايا منه إلى الأجور
وليعلم أخيرا أن نسبة قدرة الحق المتعال إلى الأمر - الحقير والجليل - على حد سواء
فلماذا العجب بعد ذلك ؟! .

**************************************************
حميد
عاشق العراق
24 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-24-2013, 10:48 AM
المشاركة 1355
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الإعْراضُ بَعدَ الإدبارِ *-ـ…_
لابد من المراقبة الشديدة للنفس بعد حالات الإقبال - وخاصة - الشديدة منها وذلك لأن ( الإعراض ) المفاجئ باختيار العبد - بعد ذلك الإقبال - يُـعد نوع ( سوء ) أدب مع المولى الذي منّ على عبده بالإقبال وهو الغني عن العالمين
ولطالما يتفق مثل هذا الإقبال - في ملأ من الناس - بعد ذكر لله تعالى وعند الفراغ من ذلك يسترسل العبد في الإقبال على الخلق فيما لا يرضي الحق : من لغو في قولة أو ممقوت من مزاح أو وقوع في عرض مؤمن أو غير ذلك
ومثل هذا الإدبار الاختياري قد ( يحرم ) العبد نعمة إقبال الحق عليه مرة أخرى وهي عقوبة قاسية لو تعقّلها العبد
**************************************************

حميد

عاشق العراق
24 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-28-2013, 01:34 PM
المشاركة 1356
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الأوقات المباركة *-ـ…_
إن ( قصر ) فترة الحياة الدنيا قياسا إلى الفترة اللامتناهية من الحياة العقبى يجعل الإنسان ( محدوداً ) في كسبه
وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاءا ً إذ الدنيا مزرعة الآخرة
ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار ( تعويضا ) لقصر الدنيا بما يذهل الألباب
فليلة القدر خير من ألف شهر وتفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة
وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر
إلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال

**************************************************
حميد
عاشق العراق
28 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-28-2013, 01:40 PM
المشاركة 1357
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* حالةُ الْمُصَلِّي في الْمَسْجِدِ*-ـ…_
إن على العبد عند دخول المسجد أن يستحضر ( مالكية ) المولى لذلك المكان و (انتسابه ) إليه كبيت من بيوته
فيعظم توقيره لذلك المكان ويزداد أنسه به إذ الميل إلى المحبوب يستلزم الميل إلى ( متعلقاته ) ومنها الأمكنة المنتسبة إليه
ويكون لصلاته في ذلك البيت المنتسب للرب تعالى وقع متميز في نفسه فيعظم معها أمله بالإجابة
كما يحنو بقلبه على المصطفين معه في صفوف الطاعة لله تعالى
إذ يجمعه بهم جامع التوقير له والوقوف بين يديه
كل هذه المشاعر المباركة وغيرها ، فرع تحقق الحالة الوجدانية التي ذكرناها
ومن هنا يعلم السر في مباركة الحق في جمع المصلين في بيوته بما لا يخطر على الأذهان
بل قد ورد أن الشيطان لا يمنع شيئا من العبادات كمنعه للجماعة

**************************************************
حميد
عاشق العراق
28 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-28-2013, 01:48 PM
المشاركة 1358
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* شَهْوَةُ الشُّهْرَةِ*-ـ…_
إن من الشهوات التي تستهوي الخواص من العباد هو حب الشهرة فيبذلون لأجلها الكثير
فضلاً عن إيقاع أنفسهم في موجبات الردى وارتكاب ما لا يمكن التكفير عنه
والحال أن واقع الشهرة هو ميل الإنسان لانطباع صورته الحسنة في قلوب الآخرين
فالأجدر به أن يسأل نفسه :
أنه ما قيمة ( رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب فضلا عن ذلك ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟!
وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟!
وهل ( يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟!
والحل الجامع هو الالتفات إلى حقيقة فناء ما هو دون الحق
وبقاء وجه الرب الذي ببقائه يبقى ما هو منتسب إليه مصداقا لقوله تعالى :
( كُلُّ مَنْ عَلَيْها فان ٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذو الْجَلال ِوَالإكْرام ِ )

**************************************************
حميد
عاشق العراق
28 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-29-2013, 04:30 PM
المشاركة 1359
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الطهارة الظاهرية والباطنية*-ـ…_
أكد المشرع الحكيم على طهارة البدن والساتر والأرض في حال الصلاة التي هي أرقى صور العبودية للحق المتعال كما يفهم من خلال جعلها عمودا للدين ومعراجا للمؤمن
ولعل الأقرب إلى تحقيق روح الصلاة
هو الاهتمام بتحقيق الطهارة ( الداخلية ) في جميع أبعاد الوجود بل هجران الرجز لا تركه فحسب لقوله تعالى :
( والرجز فاهجر )
فالهجران نوع قطيعة مترتبة على بغض المهجور المنافر لطبع المقاطع له فالمتدنس ( بباطنه ) لا يستحق مواجهة الحق وان تطهّر بظاهره حيث أن المتدنس - جهلا وقصورا - لا يؤذن له باللقاء وان اُعذر في فعله
كما أن المتدنس ( بظاهره) لا يؤذن له بمواجهة السلطان وإن كان جاهلا بقذارته

**************************************************
حميد
عاشق العراق
29 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 06-29-2013, 04:54 PM
المشاركة 1360
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الخسارة الدائمة*-ـ…_
إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة !
فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ !
وقد ورد في الحديث :
(خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل )
والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون -
هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل فما العذر بعد ذلك ؟ وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر- ربح في حد نفسه -لا ينبغي تفويته
فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان
ومجمل القول : ( إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ] .

**************************************************
حميد
عاشق العراق
29 - 6 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 08:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.