قديم 05-23-2013, 06:30 PM
المشاركة 1281
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بارك الله فيك أستاذ حميد على هذه الواحة
النضرة التي ترتاح فيها القلوب وتأنس...
أحمد اللهَ سبحانه أن أعاننا على تقديم ما يُرضي الآخرين ويُسرُّهم
جزاكِ اللهُ تعالى كلَّ خير أيتها الأستاذة الواعية آية أحمد
وأسأل اللهَ تباركَ وتعالى أن يُهدينا جميعاً لتقديم الأفضل دائماً
عاشق العراق
23 - 5 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-23-2013, 06:43 PM
المشاركة 1282
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* إحْسانُ مَنْ أسْلَمَ وَجْهَهُ * -…_
قد يستفاد من قوله تعالى:
{ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن } :
أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى
فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال كشأن من شؤون ذلك الموضوع
ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه
ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان إذ قال تعالى :
{إنما يتقبل الله من المتقين } .

**************************************************
عاشق العراق
23 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-24-2013, 05:22 AM
المشاركة 1283
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* اجْتِثاثُ الرَّذيلَةِ الْباطِنِيَّةِ * -…_
أسند الحق الشح في آية :
{ ومن يوق شح نفسه} إلى النفس
إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن
والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال -
منشؤه حالة في الباطن
ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) يظلُّ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا
وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق
وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق
فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس
بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح .

**************************************************
عاشق العراق
24 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-24-2013, 05:30 AM
المشاركة 1284
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* من أرجى آيات القرآن * -…_
إن من أرجى الآيات قوله تعالى :
{ فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }
والسر في ذلك أنها نازلة بحق اليهود وقبائحهم من عبادة العجل
وكفران النعم ، وقتل الأنبياء ، ونقض الميثاق
مع ما رفع فوقهم من جبل الطور تخويفا لهم كما ذكر في صدر الآية :
{ ورفعنا فوقكم الطور . ثم توليتم من بعد ذلك }
فإذا استعمل الحق الودود ( أناتـه ) مع هؤلاء القوم
فكيف لا يستعملها مع عصاة الأمة المرحومة
( بشفاعة ) نبيها محمد ٍ( صلى الله عليه وآلهِ وسلّم )
وهم دون ما ذكر من قبائح بني إسرائيل بكثير ؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!.
**************************************************
عاشق العراق
24 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-24-2013, 05:42 AM
المشاركة 1285
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* القعود على الصراط المستقيم * -…_
ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الاستقامة ) على الصراط
كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه
ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع والناس صرعى على طرفيها وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم
ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط :
إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال .

**************************************************
عاشق العراق
24 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-25-2013, 03:40 AM
المشاركة 1286
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الْحَقُّ أَوْلَى بِحَسَنَاتِ الْعَبْدِ * -…_
إن الله تعالى أولى بحسنات العبد من نفسه لأن كل الآثار الصادرة من العبد إما هو من بركات ( وجود ) العبد نفسه والحال أن وجوده إنما هو ( فيض ) من الحق المتعال حدوثا وبقاء
أضف إلى أن ( مادة ) الحسنة التي يستعملها العبد في تحقيق الحسنات ينتسب إلى الحق نفسه بنسبة الإيجاد والخلق
فيتجلى لنا - بالنظر المنصف - أن دور العبد في تحقيق الحسنة دور باهتٌ قياسا إلى دور الحق في ذلك
فلـيُقس دور مؤتي الزكاة من الزرع إلى دور محيي الأرض بعد موتها وما تمر فيها من المراحل المذهلة التي مكّنت المعطي من زكاته
والتي هي أشبه بالأعجاز لولا اعتيادنا لها بتكررها
ومن هنا أسند الحق الزرع إلى نفسه رغم أن الحرث من العبد فقال سبحانه :
{ أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } .
**************************************************
عاشق العراق
25 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-25-2013, 04:59 AM
المشاركة 1287
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الصِّبْغَةُ الْواحِدَةُ * -…_
إن الكون - على ترامي أطرافه وتنوّع مخلوقاته [gdwl]- [/gdwl
متصف بلون واحد وصبغة ثابتة وهي صبغة العبادة التكوينية التي لا يتخلف عنها موجود أبدا
والموجود المتميز بصبغة أخرى زائدة غير العبادة ( التكوينية ) هو الإنسان نفسه فهو الوحيد الذي وهبه الحق تعالى منحة العبادة ( الاختيارية )
وبذلك صار المؤمن وجودا ( متميزا ) من خلال هذا الوجود المتميز أيضا لأنه يمثل العنصر الممتاز الذي طابقت إرادته إرادة المولى سبحانه حبا وبغضا
ولذلك يباهي الحق المتعال - فيمن يباهي فيهم من حملة عرشه والطائفين به - بوجود مثل هذا العنصر النادر في عالم الوجود
والسر في ذلك أن الحق تعالى مكنّه من تحقيق إرادته
مع ما جعل فيه من دواعي الانحراف كالشهوة والغضب

**************************************************
عاشق العراق
25 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-26-2013, 08:04 PM
المشاركة 1288
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* عَظَمَةُ الْخالِقِ في النَّفْسِ * -…_
قد ورد في وصف المتقين أنه قد : {عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم }
فلنتصور عبدا وصل إلى هذه الرتبة المستلزمة لصغر ما سوى الحق في عينيه كيف يتعامل مع كل مفردات هذا الوجود ؟!فإن صغر ما سوى الحق عنده يجعله لا ( يفرح ) بإقبال شئ عليه
كما لا يأسى على فوات شئ منه كما لا ( يستهويه ) شئ من لذائذها ما دام ذلك كله صغيرا لا يستجلب نظره
كالبالغ الذي يمر على ما يتسلى به الصغار غير مكترث بشيء من ذلك وفي المقابل فإن من صغُر الحق في نفسه فإنه ( يكبر ) كل شئ في عينه
فاللذة العابرة يراها كاللذة الباقية والمتاع الصغير وكأنه منتهى الأماني لديه والخطب اليسير في ماله وبدنه كأنه بلاء عظيم لا زوال له
وهكذا يعيش الضنك في العيش الذي ذكره القرآن الكريم وليعلم في هذا المجال أن كبر الدنيا في عين العبد تدل بالالتزام على صغر الحق المتعال في نفسه
وفي ذلك دلالة على ( خطورة ) ما فيه العبد وإن ظن بنفسه خيرا .
**************************************************
عاشق العراق
26 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-26-2013, 08:13 PM
المشاركة 1289
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-*الْقُدْرَةُ الْمُسْتَمَدَّةُ مِنَ الْحَقِّ * -…_
إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه
وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده
كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية - شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه
ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) :
{ الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً }
هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض - فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به -
لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين .

**************************************************
عاشق العراق
26 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-26-2013, 08:53 PM
المشاركة 1290
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الإخْلادُ إلى الأرْضِ * -…_
إن كلمة اثّـاقلتم في قوله تعالى : { اثاقلتم إلى الأرض }
تشعر بأن الإخلاد إلى الأرض كسقوط الأثقال إلى الأسفل في أنها حركة ( طبيعية ) لا تحتاج إلى كثير مؤونة

بخلاف الحركة إلى الأعلى فإنها حركة ( قسرية ) تحتاج إلى بذل جهد ومعاكسة للحركة الطبيعية تلك ولهذا ورد التعبير ( بالنفر ) في قوله تعالى :
{ إنفروا في سبيل الله }
و( الفرار ) في قوله تعالى :
{ فروا إلى الله }
و [ المسارعة ) في قوله تعالى :
{ سارعوا إلى مغفرة من ربكم }
مما يدل جميعا على أن الوصول إلى الحق يحتاج إلى نفر وفرار ومسارعة وفي كل ذلك مخالفة لمقتضى الطبع البشري الميال إلى الدعة والاستقرار والتباطؤ .

**************************************************
عاشق العراق
26 - 5 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 04:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.