شعب نومولي أو كوجارينيو أو المعروف بشكل غير صحيح وازدرائي باسم ماشكو بيرو ("بيرو المتوحش") هم قبيلة أصلية من الصيادين وجامعي الثمار الرحل الذين يسكنون المناطق النائية في غابات الأمازون المطيرة . يعيشون في منتزه مانو الوطني في منطقة مادري دي ديوس في بيرو . لقد تجنبوا بنشاط الاتصال بالشعوب غير الأصلية.


التركيبة السكانية

في عام 1998، قدرت مجموعة العمل الدولية لشؤون السكان الأصليين (IWGIA) عددهم بحوالي 100 إلى 250. وهذا يمثل زيادة عن عدد السكان المقدر في عام 1976 والذي كان يتراوح بين 20 إلى 100. وفي عام 2024، كان من المعتقد أن عددهم سيتجاوز 750.

تتحدث قبيلة نومولي لهجة من لغة بيرو . ماشكو (التي كانت مكتوبة في الأصل "ماشكو") هو مصطلح استخدمه لأول مرة بادري بيدما في عام 1687 للإشارة إلى شعب هاراكمبوت . يُعتبر مصطلحًا مهينًا، بسبب معناه " متوحشون " في لغة بيرو؛ نومولي هو الاسم الذي يطلقه الناس على أنفسهم.


تاريخ

في عام 1894، قُتِل معظم أفراد قبيلة نومولي على يد جيش كارلوس فيتزكارالد الخاص، في منطقة نهر مانو العلوي . كما استعبد كارلوس شارف ، رئيس عمال فيتزكارالد، العديد من سكان ماشكو بيرو الأصليين بين عامي 1897 و1909 على طول نهري بوروس ومادري دي ديوس.

تراجع الناجون إلى مناطق الغابات النائية. زادت مشاهدات أفراد قبيلة نومولي في القرن الحادي والعشرين. وفقًا لعالم الأنثروبولوجيا جلين شيبرد، الذي كان له لقاء مع ماشكو بيرو في عام 1999، فإن زيادة مشاهدات القبيلة قد تكون بسبب قطع الأشجار غير القانوني في المنطقة والطائرات المنخفضة التحليق المرتبطة باستكشاف النفط والغاز.

في سبتمبر 2007، قامت مجموعة من علماء البيئة بتصوير حوالي 20 عضوًا من قبيلة نومولي من طائرة هليكوبتر تحلق فوق منتزه ألتو بوروس الوطني .

أقامت المجموعة معسكرًا على ضفاف نهر لاس بيدراس بالقرب من الحدود البيروفية والبرازيلية . يعتقد العلماء أن القبيلة تفضل بناء أكواخ من أوراق النخيل على ضفاف النهر خلال موسم الجفاف لصيد الأسماك . خلال موسم الأمطار ، يتراجعون إلى الغابات المطيرة . تم رصد أكواخ مماثلة في الثمانينيات.

في أكتوبر 2011، أصدرت وزارة البيئة في بيرو مقطع فيديو لعدد قليل من أفراد قبيلة نومولي، التقطه بعض المسافرين. كما التقطت غابرييلا جالي، وهي زائرة إيطالية للحديقة، صورة لأفراد القبيلة.

في عام 2012، أصدرت منظمة Survival International بعض الصور الجديدة لأعضاء القبيلة. ادعى عالم الآثار دييغو كورتيجو من الجمعية الجغرافية الإسبانية أنه التقط صورًا لعائلة نومولي من منتزه مانو الوطني ، أثناء رحلة استكشافية على طول نهر مادري دي ديوس بحثًا عن النقوش الصخرية . ومع ذلك، فقد تم التشكيك في هذا الادعاء للصورة لاحقًا من قبل جان بول فان بيل ، الذي ادعى أنه التقط هذه الصور قبل ثلاثة أسابيع.

يُعتقد أن مرشده المحلي نيكولاس "شاكو" فلوريس، الذي عُثر عليه ميتًا بعد ستة أيام بسهم برأس من الخيزران عالق في قلبه، قُتل على يد أفراد من قبيلة نومولي.

في أغسطس 2013، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن مجموعة من شعب نومولي شوهدت وهي تطلب الطعام من القرويين المجاورين. حظرت الحكومة البيروفية الاتصال بشعب نومولي خوفًا من أن يصابوا بالعدوى من الغرباء بأمراض لم يكتسب شعب نومولي مناعة ضدها.

تشبه لغة نومولي بيرو لغة يين، ويستطيع أفراد مجتمعات يين القريبة التواصل مع نومولي. غالبًا ما تزرع قرى يين حديقة إضافية بالقرب من حواف الغابة، والمقصود أن يستخدمها نومولي.

في يوليو 2024، نشرت منظمة Survival International مقاطع فيديو وصور لعشرات الأشخاص المنعزلين من شعب نومولي، على ضفاف نهر على بعد بضعة كيلومترات من سلسلة من امتيازات قطع الأشجار.