[TABLETEXT="width:70%;background-color:gray;border:8px inset darkred;"]
(وجـــــه ملائكي وخيط من دخااااان ...و (يحكى آن))
في حياتنا الكثير من المصادفات التي تتركنا على هامش من الحلم البعيد القريب ..
تجعلنا على قيد دهشة ,,,ويتركون بصمات عى حيطان الذاكرة
وصور ,,, كلما طافت الذكريات حلقوا في عالمنا كنجوم تلمع في سماء غاب عنها القمر
لِتٌكلل العين بدمعة حرى ....
ويحكي آن ....
دَخلت المقهى أجرُ خيبة يوم شاق ,هاربة من عيونٍ لا ترحم , من زحمة الأفكار التي تطارد ني
من وجع يسكن الروح ,
يا الهي ...لقد أسلت كل سواد العالم فوق روحي حتى ضاقت بي ذرعا,
فكان لي رغبة بالهروب بعيدا عن البشر وشعرت بحاجة ملحة الى شرب كوب
من الشاي بالنعناع,لعل الدفء يسري في العروق .
في مثل هذا الموسم الشتوي ... والسماء مبللة بالدموع
جلست في مكاني المعتاد ,قلبْتُ صفحات المجلة بضجر ...
أشعلتُ لفافة من التبغ , حاولت أن أنفثَ دُخانها ,فشعرتُ بالاختناق ...
مددت يدي إلى حقيبتي لأتناول قلما وورقة ,, فلم أجد إلا قلم الكحل ,
وورقة يبدو أن أمي قد دستها في جيب الحقيبة لقد كتبتْ عليها بعض الاحتياجات
اليومية لأحضرها حين عودتي
قرأتها ...ابتسمت في سري .... سامحيني يا أمي سوف أخربش على هذه الورقة
وهيأت نفسي للحظة الكتابة ... فكل ما حولي يوحي بالهدوء
مطر ناعم من خلف النوافذ ...الضباب يكاد أن يلامس الأرض
ودفء المكان وموسيقى تنساب الى مسامعي ( مونيمار ) تجعلني أحلق الى زمن بعيد
أستحضر الذكريات ...وأوقد أصابعي بجمر الكلمات وكأنني مقبلة نحو عالم مجهول
نحو عالم يحملني الى ذكريات الطفولة تارة ... وتارة الى مقاعد الحياة الجامعية
استحضرتها أمامي ...كالذي يستحضر أرواحا
وصور ترتسم أمامي لكنني عاجزة عن ترتيبها فوق الورق
فإذا بصوت يقول: تفضلي آنستي ..
عفوا ...!!!
لم أطلب فنجان قهوة...!!!
فأشارَ بيده إلى هناك ,
كانَ يجلس على الطاولة المقابلة وأمامه علبة ألوان , وأوراق بيضاء
- رفع يده , وألقى التحية
كانت ابتسامته عريضة ,,لكنني لم أستطع تفسيرها
نظرتُ إليه ...
قلت في نفسي :
إنه نفس الشخص الذي اصطدمت به منذ عدة أيام أمام باب المقهى ...
شكرته بابتسامة ...
فأطال النظر ...وطلب فنجانا آخر ,
وغمامة من الدخان تفصل بيننا ,
شعرت بالارتباك وتيار من الخجل يعتريني ,
وبقيت أقلبُ صفحات المجلة مرة تلو المرة ,
محاولة أن لا تلتقي النظرات
ونسيت ما كنت أود أن أكتبه ..وطارت من ذاكرتي كل ما استحضرتها من أرواح ..
رفعت رأسي أختلس النظر ,
بَحَثَتْ عنهُ عيُوني في زوايا المقهى ,
فرأيت أخر ظلا له ,
ولوحة تركها على الطاولة
جعلت الدَّم يغلي في العروق,
حتى أنني سمعت وجيب قلبي
نظرت الى النافذة ربما المحه من خلف الزجاج
لكنه تلاشى كخيط دخان
سمعت صوت النادل من جديد
تفضلي ....إنها لك سيدتي
نظرت اليها
((إلى صاحبة الوجه الملائكي....)
شهقت ...يا الهي ..!!!
............
فاطمة جلال...ويحكى أن
بقلمي أينما وجدت مع بعض الاضافات
30-11-2012
03-03-2015 | [/TABLETEXT]