تأخّرت متعمّدًا عن التعقيب على موقف وزيرة الثقافة البحرينية من مصافحة السّفير الصهيوني وقد كانت حجّتي أنه لربما يكون حلمًا من أحلام اليقظة التي يوهمونا بها ساسة العرب منذ التفريط بالتراب الفلسطيني وحتى تاريخ كتابة هذا النّص، ولكن على ما يبدو فإن وجود هذه السيّدة البحرينية الشريفة حقيقة دامغة نسفت مؤامرات السّفلة الأعراب الحفاة العراة الذين ظنّوا بتطاولهم في البنيان أنّهم قد يرتقوا شبرًا واحدًا نحو النّجمة العربية الفلسطينية السّاطعة.

الشّعوب العربيّة الواعية تعي تمامًا أن فلسطين عربيّة وأنّ القدس عربيّة وأنّ المسجد الأقصى وكنيسة القيامة عربيّان أيضًا، ولا تفريط بكلّ ما ذكرت إلا في قاموس الخونة المرتزقة أصحاب المعالي والفخامة والجلالة الأقحاب.

الوزيرة البحرينية التي كشفت شعرها لتستر عورات المطبّعين دعاة السلام والتهدئة والذين أشبعونا شعارات أيدولوجية عن إسلاميّة المقاومة وقوميّة الثورات.. وأتخمونا بأناشيدهم الإذاعية التي لم تُجاوز كلماتها حناجر غانياتهم وزنادقتهم ..

هذه السيّدة التي ينعتونها بالضّلع المعوجّ والقارورة القابلة للكسر صوّبت اعوجاج منهجهم العاهر وكسرت رجولتهم على حافّة التمسّك بعقيدة الانتماء للقضيّة العربيّة الأولى قضية فلسطين.

ولم تسلم سيّدة البحرين من تنمّر أبناء قراد الخيل الأعراب الحفاة العراة، ودفعت ثمن الشّرف العربيّ منصبًا لا قيمة له في عالمٍ لا يعترف اليوم - بعد كلّ هذه الهزائم - بوجود العرب من الأساس!

وأستذكر في هذه اللحظات كلمات الشّاعر العراقي العظيم مظفّر النواب رحمه الله حين قال:

"أولاد قراد الخيل كفاكم صخبًا
خلّوها دامية في الشمس بلا قابلة
ستشدُّ ضفائرها وتقيء الحمل عليكم
ستقيء الحمل على عزتكم
ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكم
ستقيء الحمل عليكم بيتا بيتا
وستغرز أصبعها في أعينكم
أنتم مغتصبي
حملتم أسلحة تطلق للخلف
وثرثرتم ورقصتم كالدببة"

فلسطين عربيّة

#فلسطين
موسى المحمود

لا يوجد مسلم عربي يرضى بالتطبيع مع الصهاينة , ومهما طبعت بعض الأنظمة لأسباب نعرفها ولا نعرفها فلن يطبع الشعب العربي من المحيط الى بحر العرب , ارضنا في فلسطين محتلة , مقدساتنا في فلسطين المقدسة محتلة , أهلنا في فلسطين يقتلون ويحاصرون ويهجرون على مدار الساعة ..
سنحرر ما حول فلسطين , قبل فلسطين ان شاء الله ..
ستعود فلسطين عربية حرة ابية بحول الله وقوته ..