شكرا ً لما تقدم من إهداء
وقد أكرمت ِ أخاك بوافر الثناء
جزاك الله الخير
1- الشعر إجمالاً غاية ام وسيلة ؟
وفي البدء ربما نحتاج لتعريف الشعر ، ولن أتطرق للتعاريف السابقة فعندي حساسية من الاقتباس والاستشهاد إلا من كتاب الله سبحانه وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أو للضرورة القصوى
مدعاتي في ذلك ، أن من بحث وعرّف واستقرأ ليس أفضل ممن تكتمل عنده الفكرة وقد خاض مخاضها قولا وفعلا .ويستطيع الإدلاء بدلوه في بئر الثقافة .
والشعر والأدب عموما .أعرفه بما يستهويني ويريحني وما هو أقرب إلى تجربتي ومخزون ثقافتي.
فهو وسيلة لإخراج كنوز النفس والمشاعر من مخبئها .
كمنجم له عمق سحيق كلما أوغلت فيه أصبت جواهر وفلذات جديدة
وربما فحما ًعضوياً يدلّ على حقيقة الإنسان وما كان عليه .
كل هذا يحتاج فرزاً وتنقيةً من الشوائب وإظهار الجودة والنفائس .
وهنا يأتي دور الشعر وفنون الأدب.
الشاعر أشبهه كعراف أو ساحر قبيلة .
يمكنه تفسير الأحلام ومداواة ما تخفيه النفس والمشاعر .
وإخراج الحقيقة النسبية التي يقبل بها البعض ويمكن أن تصيب كبد الداء أكثر الأحيان.
وعليه فيأتي القارئ ليكتشف ذاته ومشاعره وهواجسه من قراءة واعية للنص الشعري وحتى لو لمس أقل ايحاء فيه .
ومن وجهات نظر مختلفة عند قراءة أكثر من نص يجد فيها نفسه .
كما الأحلام تسأل عنها أكثر من متخصص وذو دراية وكل واحد يعطيك ناحية مختلفة من حلمك وربما تتكرر .
الغايات.:أهداف للوصول وربما أحلام كبيرة تختلف من ثقافة لأخرى ومن شخص لأخر حسب قناعاته وأولوياته.
الوسائل :.هي طرق للوصول إلى هدف أو قيمة أو حلم.
برأيي الشعر والأدب إجمالا وسائل للوصول إلى أهداف يجتمع الغالب من الناس على أنها قيم سامية .
وأراها وسائل تربية وتوجيه للنفس البشرية نحو الأفضل .
.وهي بذلك تنهض بقيمها وإلا تهوي بها إلى سحيق الابتذال .
إن انحرفت بها عن قيمتها الحسنة بما ترسمه من توجيهات وخرائط يتبعها البعض غافلاً عن الغاية .
وأنا أرى الوسيلة لها أهمية بالغة في تربية الأجيال.

في قصيدتي أهنا يباح الموت . قلت عن الشعر
الشعر سيفٌ ينزف البلدا....يعري طلولاً قد حوت عمدا
ربما أردته من جانب النزيف المستمر للهموم والأحزان للشعوب وهو يعري قيمها البالية من جهة ومَن كان قائما ً عليها ولا يزال سببا ً في المزيد من تغييبها وهلاكها

صديقنا وأخونا
محمد عبد الحفيظ القصاب
الشكر لكما