قديم 11-06-2012, 04:43 AM
المشاركة 751
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأوقات المباركة
إن ( قصر ) فترة الحياة الدنيا قياسا إلى الفترة اللامتناهية من الحياة العقبى يجعل الإنسان ( محدوداً ) في كسبه وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاءا ً إذ الدنيا مزرعة الآخرة ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار ( تعويضا ) لقصر الدنيا بما يذهل الألباب فليلة القدر خير من ألف شهر وتفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة
وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهرإلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال

حميد
عاشق العراق
6 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-06-2012, 04:46 AM
المشاركة 752
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حالة المصلي في المسجد
إن على العبد عند دخول المسجد أن يستحضر ( مالكية ) المولى لذلك المكان و ( انتسابه ) إليه كبيت من بيوته
فيعظم توقيره لذلك المكان ويزداد أنسه به إذ الميل إلى المحبوب يستلزم الميل إلى ( متعلقاته ) ومنها الأمكنة المنتسبة إليه
ويكون لصلاته في ذلك البيت المنتسب للرب تعالى وقع متميز في نفسه فيعظم معها أمله بالإجابة
كما يحنو بقلبه على المصطفين معه في صفوف الطاعة لله تعالى
إذ يجمعه بهم جامع التوقير له والوقوف بين يديه
كل هذه المشاعر المباركة وغيرها ، فرع تحقق الحالة الوجدانية التي ذكرناها ومن هنا يعلم السر في مباركة الحق في جمع المصلين في بيوته بما لا يخطر على الأذهان بل قد ورد أن الشيطان لا يمنع شيئا من العبادات كمنعه للجماعة
حميد
عاشق العراق
6 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-06-2012, 05:18 AM
المشاركة 753
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شهوة الشهرة
إن من الشهوات التي تستهوي الخواص من العباد هو حب الشهرة فيبذلون لأجلها الكثير فضلاً عن إيقاع أنفسهم في موجبات الردى وارتكاب ما لا يمكن التكفير عنه
والحال أن واقع الشهرة هو ميل الإنسان لانطباع صورته الحسنة في قلوب الآخرين فالأجدر به أن يسأل نفسه :
أنه ما قيمة ( رضا ) القلوب قياسا إلى رضا رب القلوب فضلا عن ذلكَ( الاعتبار ) النفسي فيها ؟ ! وهل ( يمتلك ) هذه الصور الذهنية لتكون جزء من كيانه يلتذ بوجدانها ؟ !
وهل ( يضمن ) بقاء هذه الصور المحسَّنة في قلوب العامة الذين تتجاذبهم الأهواء فلا ضمان لقرارهم ولا ثبات لمواقفهم ؟ !

والحل الجامع هو الالتفات إلى حقيقة فناء ما هو دون الحق وبقاء وجه الرب الذي ببقائه يبقى ما هو منتسب إليه مصداقا لقوله تعالى :
( كُلُّ مَنْ عَلَيْها فان ٍ وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذو الْجَلال ِوَالإكْرام ِ )

حميد
عاشق العراق
6 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-08-2012, 07:05 PM
المشاركة 754
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
موطن المعاني هو القلب
إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم( الألفاظ ) وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها
فمن هذه المعاني :
الاستعاذة والشكر والاستغفار والدعاء والرهبة وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية
فالخوف المستلزم للاستعاذة والندم المستلزم للاستغفار والخجل المستلزم للشكر والافتقار المستلزم للدعاء
كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة فالحق :
إن الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
حميد
عاشق العراق
8 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-09-2012, 01:55 AM
المشاركة 755
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سعة مجال الإستجابة
إن من دواعي ( الانصراف ) عن الدعاء هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة , لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة ولهذا يتمنى العبد أنه لو لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا .
ومن هنا ورد في الدعاء :
( ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأُمور )
إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مُصِرّاً ) في دعائه غير مكترث بالاستجابة العاجلة , يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين إذ أذن له في مناجاته ومسألته
حميد
عاشق العراق
8 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-09-2012, 01:57 AM
المشاركة 756
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللوامة والأمارة
إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة .
إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات بل العمل بخلافها مما( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ :
( زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطانُ أعْمالَهُم )
ولهذا يستعيذ ُ أميرُ المؤمنين عليٌّ ( عليه ِ السلام ) قائلا :
( أعوذ بالله من سبات العقل )
( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات .
حميد
عاشق العراق
8 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-09-2012, 05:45 AM
المشاركة 757
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الجن والشياطين
اعتاد البعض على الخوف من قضايا الجن وإيذائهم لبني آدم مع ما ينسجونه في هذا المجال من أنواع الخيال والأساطير والأجدر بهم أن ينتابهم الخوف من حقيقة أشد ملامسة لواقع البشر وأخطر على مسيرته وهي قضية إبليس
فانه قد أقسم على إغواء البشر بشتى صنوفهم لا يستثنى منهم أحدا إلا عباد الله المخلصين وهذا الخوف من الخوف ( المحمود ) بخلاف الخوف الأول لما يستلزمه من الحذر لئلا يقع في حباله والمشكلة في هذا العدو أنه لا يترك الإنسان حتى لو تركه وكف عن عداوته
بل يزداد ( التصاقا ) بالعبد كلما ( أهمله ) أو داهنه
حميد
عاشق العراق
9 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-09-2012, 05:48 AM
المشاركة 758
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
النمو المتصل والمنفصل
للإنسان نوعان من النمو :
الأول :
وهو النمو في نطاق ذاته وما به قوام إنسانيته كالنمو في الجانب العلمي والعملي وهو النمو ( المتصل )
والثاني :
وهو النمو خارج دائرة ذاته كالنماء في ماله وما شاكله من متاع الدنيا وهو النمو( المنفصل )
هذه الزيادات الخارجة عن دائرة ذاته لا تعطيه قيمة ( ذاتـيّة ) توجب له الترفع على الذوات الأخرى
فالذات الواجدة والفاقدة لما هو خارج عن دائرة الذات تكونان على حد سواء فلا تفاضل بين ذات الواجد والفاقد للمال والجاه وغيرهما إلا بالنمو الذاتي الذي أشرنا إليه أولاً
وأما التفاضل الاعتباري فلا وزن له
وتتجلى هذه الحقيقة المرّة عند الموت حيث يتعرى الإنسان من كل هذه الزيادات المنفصلة الخادعة فيقول الحق محذرا :
( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة )
حميد
عاشق العراق
9 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-09-2012, 05:51 AM
المشاركة 759
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الجو الجماعي للطاعة
عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة - لوجود الجو الجماعي - كالحج وشهر رمضان يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة ) على العبادة لم يعهدها من نفسه بل لم يتوقعها منها
وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه لم يستخرجها بل لم يود إخراجها مما يشكل حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ليستفيد منها في ساعات الجدب
فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ليجني ثمارها ولو بعد حين فتلك الأجواء العبادية المحفزة بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة
حميد
عاشق العراق
9 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-10-2012, 05:35 AM
المشاركة 760
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التزاحم في الواجب والمستحب
إن قانون التزاحم سار في المستحبات والواجبات معاً فكم من مستحب يمارسه العبد ينبغي تركه نظراً لمزاحمته لمستحب أهم
ولو التفت العبد إلى هذه القاعدة لأعاد النظر في تقييم الواجبات والمستحبات المتزاحمة ومثال ذلك :
( الذّكر ) باللسان تاركاً ( الاستماع ) لموعظة قد تغير مجرى حياته
أو الالتزام ( بالصمت ) تاركا إدخال ( سرور ) على قلب جليس مؤمن أو تفريج كربة عنه أو الانشغال بالأبعدين تاركاً القيام بحقوق الأقربين
كل ذلك من صور الخلل بهذا القانون ولو استفهم العبد ربه في هذا المجال لدلّه على ما هو الأرضى إذ من استفهم الله تعالى يفهمه
حميد
عاشق العراق
10 - 11 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 02:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.