قديم 10-25-2012, 12:31 PM
المشاركة 721
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مجالس اللهو والحرام
إن بعض المجالس التي يرتادها العبد يكون في مظان اللهو أو الوقوع في الحرام كالأعراس والأسواق والجلوس مع أهل المعاصي
ومن هنا لزم على المؤمن أن ( يهيئ ) نفسه لتحاشي المزالق قبلَ ( التورط ) فيما لو اضطر إلى الدخول فيها
وليُعلم أن الجالس مع قوم إنما يبذل لهم ما هو أهم من المال - وهي اللحظات التي لا تثمن من حياته -
فكما يبخل الإنسان بمالهفالأجدر به أن يبخل ببذل ساعات من عمره للآخرين من دون عوض
وتعظم ( المصيبة ) عندما يكون ذلك العوض هو ( تعريض ) نفسه لسخط المولى جل ذكره فكان كمن بذل ماله في شراء ما فيه هلاكه
وأشد الناس حسرة يوم القيامة من باع دينه بدنيا غيره
حميد
عاشق العراق
25 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-25-2012, 12:34 PM
المشاركة 722
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
منبّهية الآلام الروحية
كما أن الآلام ( العضوية ) منبهة على وجود العارض في البدن فكذلك الآلام ( الروحية ) الموجبة لضيق الصدر منبّهة على وجود عارض البعد عن الحق
إذ كما انه بذكر الله تعالى ( تطمئن ) القلوب فكذلك بالإعراض عنه( تضيق ) القلوب بما يوجب الضنك في العيش فيكون صاحبه كأنما يصّـعد في السماء
والمتحسس لهذا الألم أقرب إلى العلاج قبل الاستفحال والذي لا يكتوي بنار البعد عن الحق - كما هو شان الكثيرين - يكاد يستحيل في حقه الشفاء إلا في مرحلة :
( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)
وعندئذ لا تنفعه هذه البصيرة المتأخرة عن وقت الحاجة
حميد
عاشق العراق
25 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-26-2012, 05:29 AM
المشاركة 723
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آيات لأولي الألباب
إن التأثر ( بآيـتيّة ) الآيات متوقفة على وجود ( اللّب ) المدرك لها فالآية علامة لذي العلامة
والذي لا يعرف لغة العلامة كيف يتعرّف على ذي العلامة ؟!
فمَثَل الباحثين في الطبيعة والغافلين عن الحق كمَثَل من يحلل اللوحة الجميلة إلى أخشاب وألوان
فتراهم يرهقون أنفسهم في البحث عن مادة اللوحة وألوانها
ولا يدركون شيئا من جمال نفس اللوحة ولا جمال مصورها وليس ذلك إلا لانتفاء اللبّ فيهم إذ
( ان في ذلك لآيات لأولي الألباب )
فعيونهم المبصرة والآلة الصماء التي يتم بها الكشف والاختراع على حد سواء في انهما لا يبصران من جمال المبدع شيئا .
حميد
عاشق العراق
26 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-26-2012, 05:32 AM
المشاركة 724
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التسمية نوع استئذان
إن التسمية
قبل الفعل - من الأكل وغيره - نوع ( استئذان ) من العبد في التصرف فيما يملكه الحق وإن كان الأمر حقيرا عند العبد
فالأمر في جوهره وعند أهله المستشعرين للطائف العبودية يتجاوز مرحلة الاستحباب وهكذا الأمر في جميع الحركات المستلزمة للتصرف في ملك من أمـلاك المولى جل ذكره
ولهذا فإن كل عمل غير مبدوء بـ
( بسم الله ) فهو أبتر
إذ كيف يبارك المولى في عبد لا ينسب عمله إليه ولا يصدر منطلقا من رضاه بل يتصرف في ملكه من دون ( إحراز ) رضاه ؟! .
حميد
عاشق العراق
26 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-26-2012, 05:36 AM
المشاركة 725
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الإعراض بعد الإدبار
لابد من المراقبة الشديدة للنفس بعد حالات الإقبال - وخاصة - الشديدة منها وذلك لأن ( الإعراض ) المفاجئ باختيار العبد - بعد ذلك الإقبال -
يُـعد نوع ( سوء ) أدب مع المولى الذي منّ على عبده بالإقبال وهو الغني عن العالمين ولطالما يتفق مثل هذا الإقبال - في ملأ من الناس - بعد ذكر لله تعالى
وعند الفراغ من ذلك يسترسل العبد في الإقبال على الخلق فيما لا يرضي الحق :
من لغو في قول أو ممقوت من مزاح أو وقوع في عرض مؤمن أو غير ذلك
ومثل هذا الإدبار الاختياري قد ( يحرم ) العبد نعمة إقبال الحق عليه مرة أخرى وهي عقوبة قاسية لو تعقّلها العبد
حميد
عاشق العراق
26 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-27-2012, 04:26 AM
المشاركة 726
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأجرالجزيل على القليل
قد يستغرب البعض من ترتب بعض ما روي من ( عظيم ) الثواب على اليسير من العبادة ولو كان هذا الاستغراب بمثابة عارض أوّلي لا قرار له في النفس لهان الأمر
ولكن الجاد في استغرابه فإنما هو قاصر : إمّا في إدراك ( قدرة ) المولى على استحداث ما لم يخطر على قلب بشر بمقتضى إرادته التكوينية المنبعثة من الكاف والنون
أو في إدراك مدى ( كرمه ) وسعة تفضله الذي استقامت به السموات والأرض فمن يجمع بين القدرة القاهرة و العطاء بلا حساب فإنه لا يعجزه الأجر الذي لا يقاس إلى العمل
إذ الثواب المبذول إنما هو اقرب للعطايا منه إلى الأجور وليعلم أخيرا أن نسبة قدرة الحق المتعال
إلى الأمر - الحقير والجليل - على حد سواء فلماذا العجب بعد ذلك ؟! .
حميد
عاشق العراق
27 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-27-2012, 04:31 AM
المشاركة 727
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ملكوت الصلاة
إن الصلاة مركب اعتباري ركب أجزاءه العالم بمواقع النجوم فالحكيم الذي وضع الأفلاك في مسارها هو الذي وضع أجزاء هذا المركّب في مواقعها
ولهذا كان ( الإخلال ) العمدي بظاهرها مما يوجب عدم سقوط التكليف لعدم تحقق المركب بانتفاء بعض أجزائه وليعلم أن بموازاة هذا المركب الاعتباري ( الظاهري )
هنالك مركب اعتباري ( معنوي ) يجمعه ملكوت كل جزء من أجزاء الصلاة فالذي يأتي بالظاهر خاليا من الباطن فقد أخل بالمركب الاعتباري الآخر بكله أو ببعضه
ومن هنا صرحت الروايات بحقيقة :
( أنه ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك )
حميد
عاشق العراق
27 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-27-2012, 04:34 AM
المشاركة 728
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الطهارة
الظاهرية والباطنية

أكد المشرع الحكيم على طهارة البدن والساتر والأرض في حال الصلاة التي هي أرقى صور العبودية للحق المتعال كما يفهم من خلال جعلها عمودا للدين ومعراجا للمؤمن
ولعل الأقرب إلى تحقيق روح الصلاة هو الاهتمام بتحقيق الطهارة ( الداخلية ) في جميع أبعاد الوجود بل هجران الرجز لا تركه فحسب لقوله تعالى :
(والرجز فاهجر)
فالهجران نوع قطيعة مترتبة على بغض المهجور المنافر لطبع المقاطع له فالمتدنس (بباطنه ) لا يستحق مواجهة الحق وان تطهّر بظاهره حيث أن المتدنس - جهلا وقصورا - لا يؤذن له باللقاء وان اُعذر في فعله
كما أن المتدنس (بظاهره ) لا يؤذن له بمواجهة السلطان وإن كان جاهلا بقذارته
حميد
عاشق العراق
27 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-28-2012, 05:48 AM
المشاركة 729
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصورة الذهنية الكاذبة
إن ما يدفع الإنسان نحو الملذات واقتناء أنواع المتاع هو الصورة ( الذهنية ) المضخمة - التي لا تطابق الواقع غالبا - لتلك اللـذةوالسر في ذلك كما يذكر القرآن الكريم هو تزيين الشيطان ما في الأرض للإنسان بحيث لايرى الأشياء كما هي ومن هنا أمرنا بالدعاء قائلين :
( اللهم أرنا الأشياء كما هي )ولطالما يصاب صاحبها بخيبة أمل شديدة عندما يصل إلى لذته فلا يجد فيها تلك الحلاوة الموهومة وبالتالي لا يجد ما يبرر شوقه السابقكالأحلام الكاذبة التي يراها الشاب قبل زواجه ويكون ( تكرّر ) هذا الإحباط مدعاة ً( للملل ) من الدنيا وما فيها وهذا هو السر في استحداث أهل الهوىوسائل غريبة للاستمتاع يصل إلى حد الجنون ! أما النفوس المطمئنة بحقيقة فناء اللذات وعدم مطابقة الواقعية منها لما تخيلها صاحبهابل وجود لذائذ أخري ما وراء الحس لا تقاس بلذائذ عالم الحس ففي غنى عن تجارب المعاناة والإحباط لاكتشافهم الجديد الباقي حتى في عالم اللذات . إذ :
( أن كل نعيم دون الجنة مملول ) .
حميد
عاشق العراق
28 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-30-2012, 10:02 PM
المشاركة 730
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الخسارة الدائمة
إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة
ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة ! فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ !
وقد ورد في الحديث :
( خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل )
والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود
- كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون -
هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل فما العذر بعد ذلك ؟ وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر -ربح في حد نفسه -لا ينبغي تفويته
فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان ومجمل القول :
( إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ] .
حميد
عاشق العراق
30 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 02:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.