قديم 09-26-2012, 11:59 PM
المشاركة 661
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاستلقاء بعد التثاقل
يستحسن في بعض الحالات التي يعيش فيها العبد حالة ( التثاقل ) الروحي أن يستلقي في جوّ هادئ ليعيش شيئا من ( التركيز ) الذهني فيما يحسن التفكير فيه وهذا الإستلقاء بمثابة إعادةٍ لحالة ( التوازن ) النفسي الذي يخـتل في زحمة الحياة سواء في دائرة مشاكله الخاصة أو العامة ومن هنا نلاحظ التركيز الكثير من الشارع على أدعية ما قبل النوم ليستذكر العبد ما نسيه في معترك التعامل مع ما سوى الحق المتعال .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
26 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-28-2012, 08:31 PM
المشاركة 662
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
روح الصلاة
إن على العبد أن يسعى للوصول إلى مرحلة يعيش فيها (روح ) الصلاة طوال ليله ونهاره
فإن روح الصلاة هي التوجه للحق وما الصلاة إلا قمّـة ذلك ( التوجه ) العام
وهي موعد اللقاء الذي أذن به الحق المتعال لجميع العباد
ومن هنا كان الذاهل عن ربه - في ليله ونهاره - عاجزا عن الإتيان بالصلاة التي أرادها منه سبحانه
إذ أنه تعالى وصفها بقوله :
{ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }
و هذه هي من صور الإعجاز لأن الصلاة على خفّـتها على البدن
يستشعر ثقلها غير ( الخاشعين ) بما يفوق ثقل بعض الأعمال البدنية الأخرى .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
28 - 9 - 2012


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-29-2012, 06:37 PM
المشاركة 663
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
القلبان في جوف واحد
نفى الحق المتعال أن يكون لرجل ( قلبان ) في جوفه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
يحب بهذا قوما ً ويحب بهذا أعداءهم فإن للعبد ( وجهة ) غالبة في حياته وهـمّا ًواحدا ً
يدفعانهِ لتحقيق آمالهِ وأمانيهِ وتلك الوجهة هي التي تعطي القلب وصفا لائقا به
فإذا كان إلهيـّا استحال القلب إلهيـّا وكذلك في عكسه
فإذا اتخذ العبد وجهته ( الثابتة ) في الحياة لم تؤثر الحالات ( العارضة ) المخالفة في سلب العنوان الذي يتعنون به القلب .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
29 -9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-29-2012, 06:42 PM
المشاركة 664
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحيران في الأرض
يصوّر الحق - فيما يصور - حالة العبد الضّـال المتحير في هذه الحياة المبتعد باختياره عن جادة الهدى فيقول تعالى :
{ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى}
فهو إنسان حائر وكأنه على مفترق طرق عديدة لا يعلم طريق الخلاص منها والشياطين تحيط به تطلب هواه
بمعنى أنها تطلب منه أن يهوى ما فيه (هلاكه ) أو بمعنى أنها تطلب منه ( الحب ) والهوى لنفس الشياطين وذلك بحبّ ما تدعو الشياطين إليه
فتكون الصورة الثانية أبلغ في تجسيد هذا الخذلان لأنها تمثل الشياطين
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
29 -9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-29-2012, 06:50 PM
المشاركة 665
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صنوف الكمال
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى:
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى )
فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب
وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم )
لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
29 -9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-30-2012, 05:26 AM
المشاركة 666
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السعة المذهلة للوجود
ورد في الحديث :
( ما السموات السبع والأرض عند الكرسي إلا كحلقة خاتم في فلاة وما الكرسي عند العرش إلا كحلقة في الفلاة )
إن استشعار هذه الحالة - وخاصة - عند مواجهة الحق في الصلوات والدعوات يجعل العبد يعيش حالة ( التذلّل) والانبهار أمام هذه القدرة التي لا تتناهى والسلطان الذي لا يدرك كنهه
فمن موجبات ( تعميق ) محبة المحبوب هو الالتفات التفصيلي لما عند المحبوب من صفات وقدرة ولما يتمتع به من جمال وجلال
والأمر عند عشاق الهوى كذلك إذ أنهم يختارون من يجتمع فيهم الجمال والاقتدار
فالأول عنصر ( اجتذاب ) يوجب دوام محبة المحبوب والثاني عنصر ( ارتياح ) يوجب قضاء مآرب الحبيب .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
30 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-30-2012, 05:30 AM
المشاركة 667
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أوثق عرى الإيمان
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه
ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود -
إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته يستشعره القلب بين الفترة والفترة فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق
ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق -إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب
ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ولاستقبل المولى بثمرة الوجود
وهدف الخلقة أولئك الأقلون عددا الأعظمون أجرا لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
30 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 09-30-2012, 05:33 AM
المشاركة 668
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سبل تسلط الشيطان
إن من موجبات تسلط الشيطان على العبد أمورا ً منها :
- عدم الرؤية له ولقبيله كما يصرح القرآن الكريم .
- استغلال الضعف البشري إذ ( خلق الإنسان ضعيفا)
- الجهل بمداخله في النفس إذ هو أدرى من بني آدم بذلك .
- الغفلة عن التهيؤ للمواجهة في ساعات المجابهة .
إن الاعتصام بالمولى الحق رافع لتلك الموجبات ومبطل لها
فهو ( الذي يرى ) الشيطان ولا يراه الشيطان فيبطل الأول
وهو ( القوى العزيز ) الذي يرفع الضعف فيبطل الثاني
وهو ( العليم الخبير ) الذي يرفع الجهل فيبطل الثالث
وهو ( الحي القيوم ) الذي يرفع الغفلة فيبطل الرابع .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
30 - 9 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-01-2012, 10:01 PM
المشاركة 669
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حقيقة الاسترجاع
إن حقيقة آية الاسترجاع : { إنا لله وإنا إليه راجعون }لو تعقلها العبد بكل وجوده لأزال عنه الهمّ الذي ينتابه عند المصيبة والسر في ذلك أن الآية تذكّره بمملوكية ( ذاتـه ) للحق فضلا عن( عوارض ) وجوده
وهذا الإحساس بدوره مانع من تحسّر العبد على تصرف المالك في ملكه - وإن كان بخلاف ميل ذلك العبد - إذ أنه أجنبي عن الملك قياسا إلى مالكه الحقيقي كما تذكره ( بحتميّة ) الرجوع إليه المستلزم ( للتعويض ) عما سلب منه وهو مقتضى كرمه وفضله
وإن ذكرنا آنفا أن سلب الملك من شؤون المالك لا دخل لأحدٍ فيه كما يقال في الدعاء :
{ لاتضادّ في حكمك ولا تنازع في ملكك }
كل هذه الآثار مترتبة على وجدان هذه المعاني لا التلفظ بها مجردة عما ذكر
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
1 - 10 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-01-2012, 10:04 PM
المشاركة 670
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
روح الدعاء
أن حقيقة الأدعية المأثورة تتحقق بالالتفات الشعوري إلى مضامينها إذ أن الدعاء حالة من حالات القلب
ومع عدم تحرك القلب نحو المدعو وهو ( الـحق ) والمدعو به وهي ( الحاجة ) لا يتحقق معنىً للدعاء وبذلك يرتفع الاستغراب من عدم استجابة كثير من الأدعيةرغم الوعد الأكيد بالاستجابة وذلك لعدم تحقق الموضوع وهو ( الدعاء ) بالمعني الحقيقي الذي تترتب عليه الآثار
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حميد
عاشق العراق
1 - 10 - 2012

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 01:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.