قديم 04-30-2015, 08:16 AM
المشاركة 1781
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( المتهجدون هم أولو النهى )
روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : {خياركم أولو النهى }فقيل يا رسول الله ومن أولو الـنّهى ؟ ، فقال :
{ المتهجدون بالليل والناس نيام } فالملاحظ أن الـنّهى أمر مرتبط بعالم التعقل واللب ، ومن هنا كان هو المُدرك للآيات والعلامات الدالة على الحق ، وقد ورد في القرآن الكريم: { إن في ذلك لآيات لأولي الـنّهى }..
والتهجد حالة عبادية يتمثل في توجه القلب إلى الحق المبين ، فما الارتباط إذن بين النـّهى والتهجد ؟!..
ودفعا للاستغراب نقول إن للعبادة دوراً أساسياً في تكميل العقل من جهات: فالعبادة - في نفسها - لا تخلو من ( تـدبر ) وخاصة في الأسحار ، أضف إلى أنها ( مـانعة ) لغلبة الشهوات القاضية على ازدهار العقل في الوجود البشري ، أضف إلى ( مِنَـح ) الحق الموجبة لتكميل أحب ما خلق وهو العقل في هؤلاء العباد ..
فكما أنه يكسو أصحاب الليل من أنوار جلاله ، جزاء خلوتهم به - ولهذا صاروا كما روي من أحسن الناس وجها - فإنه كذلك يكسو عقولهم من أنوار المعارف الحقة ، ما لا يُـعطاها جهابذة الفكر البعيدين عنه .


----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
30 - 4 - 2015
الخميس
12 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-30-2015, 08:42 AM
المشاركة 1782
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( مصادر المعرفة )
إن من مصادر المعرفة ( الوحي ) وهو كشف الحقيقة كشفا مباشرا مجاوزا للحس ومقصورا على من اختارته يد العناية الإلهية ..
و ( العقل ) وهو في اللغة الحَجْر والـنَّهْي ، وصار شبيها بعقال الناقة في أنه يمنع صاحبه من العدول عن سواء السبيل ، كما يمنع العقال الدابة من الشرود ..
و ( الإلهام ) وهو إلقاء الحق في نفس الإنسان أمراً يبعثه على الفعل أو الترك ، بلا اكتسابٍ أو فكرٍ وهو وارد غيبـي ..
و ( الحس ) وهو إعمال أدوات المعرفة الطبيعية في كشف مجاهل عوالم المحسوسات المرئية وغير المرئية ..
والمصادر الثلاثة الأخيرة للمعرفة ، متاحةٌ للجميع بشروطها المتناسبة مع كل واحدة منها .
----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
30 - 4 - 2015
الخميس
12 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 04-30-2015, 10:07 AM
المشاركة 1783
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( همزات الشياطين )
يستعيذ العبد بربه من همزات الشياطين ، والهمز هو النخس ، شُـبّه ذلك بهمز الدواب عند المشي ، والمهمزة عصا في رأسها حديدة مدببة ينخس بها الحمار ونحوه ، فكأن الشيطان جعل نفسه ( كالراعي ) للقطيع الذي يملكه ، فله الحق متى شاء أن يهمز من يسوقه إذا تباطأ في السير ، وفي ذلك غاية ( الـمذلة ) والهوان لمن خُلق في ( أحسن ) تقويم ..
فالالتفات إلى هذه الحقيقة المـرّة - وما أكثر تحققها في حياة البشرية - يجعل العاقل يتمرد على سلطان الشيطان الذي يوصله إلى مستوى البهائم ، التي تفقد حريتها في انتخاب السبيل الأصلح .
----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
30 - 4 - 2015
الخميس
12 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-01-2015, 07:42 AM
المشاركة 1784
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( المتفرج على الأحداث )
يصل العبد - بعد اجتياز مرحلة التفويض وايكال الأمر لمدبر الأمور - إلى درجة يرى نفسه فيها ( كالمتفرّج ) لسير الأحداث المرسومة بيد الحكيم .
فلا يهش فرحا للمفرح منها كما لا يأسى على المحزن منها وذلك لأنه لا يرى نفسه معنيّا بالأمر اكثر مما أمر به فهو يسعى بما هو لازم فعل العبد وهو ( التدبير )
ويوكل الأمر بعد ذلك إلى ما هو لازم فعل المولى وهو ( التقدير ) والعبد يريد والمولى يريد ، ولا يكون إلا ما يريده المولى .
وأين رتبة التدبير من رتبة التقدير ؟!
فالأولى في رتبة الأسباب والثانية في رتبة الأسباب والنتائج معا .
ومن المعلوم أن هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لأوجب له شعورا بالرضا و ( الاطمئنان ) في أشد المراحل تقلبا .
----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
1 - 5 - 2015
الجمعة
13 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-01-2015, 07:49 AM
المشاركة 1785
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( الذاكر الغافل )
إن مَثَل الذاكر بلسانه مع عدم مواطأة قلبه للذكر باللسان كمَثَل من ( يتظاهر ) بالإصغاء إلى جليسه وهو ( شارد ) عنه .
فلو اطلع الجليس على شروده لأعرض عنه بل لعاقبه على سوء أدبه معه .
فهذا الذاكر بلسانه يجعل نفسه في موضع المتحدث مع الحق فلو أعرض بقلبه لكان عمله نوع استهتار و نفاق يستحق معه العتاب .
وعليه لو أثاب المولى - المطلع على الضمائر - عبده على هذا الذكر المقترن بالشرود والذهول لعُدّ ذلك ( تفضّلا ) منه وكرما .
يستحق عليه الشكر المشوب بالخجل لعدم قيام العبد بحق العبودية كما يليق بوجهه الكريم .
----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
1 - 5 - 2015
الجمعة
13 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-01-2015, 09:03 AM
المشاركة 1786
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( لكل ساعة تكليفها )
إن للعبد تكليفه ( المستقل ) تجاه مولاه في كل يوم و ليلة من حياته ، ومن هنا أحتسب لكل يوم وليلة ربحه وخسارته ، مفصولا عما قبله من الليالي والأيام ..

وبذلك لا ( يجبر ) خسارة اليوم الحاضر ( بربح ) اليوم الذي سبقه أو يليه ، وتوفيق العبد في يومه ، لا يوجب له الاسترخاء فيما يليه من الأيام ، تعويلا على كسب ذلك اليوم ، كما نلحظه كثيرا بعد مواسم الطاعة كالحج أو شهر رمضان المبارك ، فيركن العبد إلى ما وُفّق له في تلك المواسم ، والحال أنه مكلف - بعد الموسم - بتكليف جديد ..
وعليه فلابد أن يكون العبد حريصا على قطف ثمار اليوم الذي لا يعود إليه أبداً .
----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
1 - 5 - 2015
الجمعة
13 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-02-2015, 02:46 PM
المشاركة 1787
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( هداية السبل بالمجاهدة )
قد ذكر القرآن بصريح القول أن هداية السبل مترتبة على الجهاد في الله تعالى فالذي لا يعيش في حياته شيئا من المجاهدة : في نفسه أو ماله أو بدنه كيف يتوقع الاهتداء إلى تلك السبل الخاصة ؟!
ومن هنا قد يعوّض الحق تقاعس عبده في المجاهدة وذلك بتعريضه لأنواع البلاء رأفة به ولرفع آثار قعوده عن الجهاد المتمثل بحجبه عن السبل .
ولو ( كلّف ) نفسه شيئا من المجاهدة ( لاندفع ) عنه بعض البلاء .
وبذلك يكون - بتثاقله إلى الأرض - قد خسر ( العافية ) و ( بركات ) المجاهدة المباشرة التي قد لا يعوّضها البلاء تماما .

----------------------------------------------------------
حميد
عاشق االعراق

----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
2 - 5 - 2015
السبت
14 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-02-2015, 03:13 PM
المشاركة 1788
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( مودة ذوي القربى )
عندما يراجع المتأمل آيات أجر الرسالة ، يلاحظ أنها مذيلة بأمور ثلاثة ..
الأول : أن أجر الرسالة يتمثل بمودة ذوي القربى لقوله تعالى :
{ قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }
الثاني : أن ثمرة أجر الرسالة إنما تعود للمرسل إليهم لقوله تعالى :
{ ما سألتكم من أجر فهو لكم }
الثالث : أن سؤال الأجر إنما هو ممن يريد اتخاذ السبيل إلى الله تعالى لقوله تعالى :
{ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا } ..
فيستفاد من مجموع ذلك :
أن مودّة ذوي القربى بدرجة من الأهمية جُعلت ( أجرًا ) للرسالة
وذلك لأنها مقدمة لفهم الرسالة وللعمل بها
وأن الفائدة - بذلك - إنما ( تعود ) إلى أهل المودة ، وأن ذوي القربى هم ( السبيل ) إليه تعالى .
----------------------------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
2 - 5 - 2015
السبت
14 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-02-2015, 03:18 PM
المشاركة 1789
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( الأدب الباطني للأكل)
إن للأكل آدابا كثيرة مذكورة في محلها إلا أن من أهم آدابه شعور الإنسان العميق ( برازقية ) المنعم الذي أخرج صنوفا شتى من أرض تسقى بماء واحد
فمن اللازم أن ينتابه شعور بالخجل والاستحياء من تواتر هذا الإفضال رغم عدم القيام بما يكون شكرا لهذه النعم المتواترة
ومن الغريب أن الإنسان يحس عادة بلزوم الشكر والثناء تجاه المنعم الظاهري - وهو صاحب الطعام - رغم علمه بأنه واسطة في جلب ذلك الطعام ليس إلاّ
أوَ لا يجب انقداح مثل هذا الشعور - بل أضعافه بما لا يقاس - بالنسبة إلى من أبدع خلق ( الطعام ) بل خلق من أعده من ( المخلوقين )

----------------------------------------------------------------------------
حميد

عاشق العراق
2- 5 - 2015
السبت
14 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-03-2015, 04:33 AM
المشاركة 1790
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
( عدم الميل للحرام )
إن من الاختبارات الدقيقة الكاشفة عن درجة عبودية العبد هو عدم ( ميله ) للحرام فضلا عن عدم ( ارتكابه ) له .
فإرادته حبّـا وبغضا تابعة لميل المولى وإرادته وهذا هو السر في كرامة يوسف الصديق ( عليه السلام ) على الله تعالى إذ كان السجن أحب إليه مما يدعونه إليه .
وهذه هي المنحة التي يمنحها الحق لعبده بعد مرحلة متقدمة من المجاهدة في العبودية إذ يحبّب إليه الإيمان ويكرّه إليه الكفر والفسوق والعصيان .
فعندها تخـفّ معاناة العبد في رفضه للشهوات ليتفرّغ لمراحل أعلى في القرب يغلب عليه ( التلذذ ) بدلا من المعاناة و( العطاء ) من الحق بدلا من الحرمان من النفس .
----------------------------------------------------------------------------
حميد

عاشق العراق
3 - 5 - 2015
الأحد
15 رجب 1436هج
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 10:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.