احصائيات

الردود
2

المشاهدات
9692
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
08-31-2010, 02:41 AM
المشاركة 1
08-31-2010, 02:41 AM
المشاركة 1
افتراضي أساطير العرب البائدة
أساطير العرب البائدة
كثيرة هي الأساطير التي تخللت حياة العرب في الجاهلية، فمنها ما باد ومنها ما بقي. وإذا كانت الأساطير في تعريفها هي الخرافات، فإن من الأساطير ماهو واقع وحقيقي وتاريخي، بل ان بعضها ورد ذكره في القرآن الكريم.

وفي كتاب «الدين والأسطورة عند العرب في الجاهلية» لمؤلفه محمد الخطيب، خاض الفصل التاسع في أساطير العرب البائدة، ولنبدأ باسطورة (قوم عاد)، حيث جاء في مستهله، من المعلوم ان هناك أساطير خاصة تناولت أقواماً بزت (عدنان) في القدم والتي عفا عليها الزمن وأبادها الدهر، وهم من نطلق عليهم العرب البائدة، وأشهر قبائلهم عاد وثمود وطسم وجديس وجرهم والعمالقة».

كانت منازل عاد، كما يذكر ياقوت، الأحقاف، ويقول ابن قتيبة: «وكانت عاد ثلاث عشرة قبيلة ينزلون الرمل، وبلادهم أخصب بلاد الله، وكثرتهم وديارهم بالدو والدهناء ويبرين ووبار الى عمان الى حضرموت الى اليمن».

ومن خلال هذا الاستطراد يستدرك المؤلف بالقول: «ولا ندري كيف نوفق بين نزولهم الأحقاف، تلك المنطقة العقيمة الجرداء، أو الرمل على رأي ابن قتيبة، وبين قوله: وبلادهم أخصب بلاد الله؟ ولعل الآية: «واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة»، هي التي جعلت المؤرخين العرب والمفسرين يوقنون بأن هؤلاء الأقوام عاشوا بعد نوح وأنهم كانوا عمالقة جبارين حتى قيل: «كان أقصرهم ستين ذراعاً» وأطولهم مائة ذراع».

هؤلاء الذين قيل فيهم: «وإذا بطشتم بطشتم جبارين»، كانوا أهل أوثان يعبدونها، وهي على رأي الطبري صدا، وصمودا، وهبا، ثم ظلموا في الأرض وجحدوا: «... وأتبعوا أمر كل جبار عنيد»، فأرسل الله إليهم أخاهم هودا» فعصوه وكذبوه إلا قليلاً» منهم، فأصابهم القحط الشديد، فجهزوا وفدا «الى مكة يستسقون لهم فنزل الوفد بظاهر مكة في خارج الحرم ضيوفاً» على سيد المكان معاوية بن بكر، وأقاموا عنده شهراً» يشربون ويقصفون وتغنيهم الجرادتان – قينتان لمعاوية – حتى نسوا الغاية التي وفدوا من أجلها، فأوعز معاوية الى قينتيه فذكرتاهما، غناء، بالأمر الذي جاؤوا من أجله، فخرجوا الى مكة يستسقون لعاد.

وهنالك ظهرت لهم سحائب ثلاث : بيضاء وحمراء وسوداء، ثم نادى من السحب منادٍ قيل «أحد رؤساء الوفد وكان بينهم لقمان صاحب لبد» اختر لنفسك وقومك من هذا السحاب، فاختار السوداء طمعاً بكثرة مائها، فقال المنادي:

اخترت رماداً رمدداً.. لا تبقي من عاد أحداً

وطارت السحابة الى مغيث، وادي عاد، فاستبشروا، وقالوا هذا عارض ممطرنا، فقيل لهم: «بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم * تدمر كل شىء بأمر ربها». فصمدوا للسحابة يصدونها، وأخذوا يرمونها بالسهام ويقولون: بأسنا أشد من بأسك يا رب هود !!، غير أنها كانت تحمل الواحد منهم فتدق عنقه، وهكذا حتى قيل لهم: «... فأهلكوا بريح صرصر عاتية * سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوماً فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية»، ولم يهلكوا فحسب، وإنما أرسلت عليهم طيور سود فنقلتهم الى البحر.

ثم أرتحل هود ومن آمن معه الى مكة – على رأي ابن قتيبة – فلم يزالوا بها حتى ماتوا، وفي رواية أخرى الى بلاد اليمن حيث نزلوا هناك، واقاموا حولين كاملين، وأدركت هوداً الوفاة ودفن في أرض حضرموت، وقد أشارت الآية الى نجاة هود وصحبه فقالت: «ولما جاء أمرنا نجينا هوداً والذين آمنوا معه برحمة منا».

وفي الفصل ذاته يأتي دور اسطورة مدينة (إرم ذات العماد) التي ذكرها القرآن في سورة الفجر: «ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد».

وكان لعاد ولدان: شداد وشديد، ملكا زمناً وقهرا، ولما مات شديد انفرد شداد بالحكم، وملك الدنيا ودانت له ملوكها، وقد سمع بذكر الجنة فأراد أن يضاهيها ببنائه (إرم) في بعض صحارى عدن، وكيف لا يبني شداد مثل هذه المدينة العظيمة ؟، وعنده من الرجال ما يبلغ ستين ذراعاً أو مائة ذراع – كما قلنا – وإنما أربعمائة ذراع، إذا أتى الصخرة العظيمة، حملها وألقاها على الحي بكامله فأهلكه!.

يقول الهمذاني: «إرم ذات العماد في تيه (أبين) وهو غائط بين حضرموت وبين (أبين) وما سمعنا أحداً قال إنه عاينها إلا ما يذكر من خبر الرجل الذي ضل إبله في تيه (أبين) فألتقطها ووصف بناءها وعجائبها في زمن معاوية، ولقد أسهب ياقوت في وصفها ولهذا نلخص ما جاء عنها في معجمه: رووا ان شداد بن عاد، لما سمع بالجنة قال لكبرائه إني متخذ في الأرض مدينة على صفتها، ثم وجه لعملائه في الأرض أن يجمعوا ما في البلاد من أموال وأحجار كريمة، وأختار فضاء فلاة من أرض اليمن، فجعل طول المدينة أثني عشر فرسخاً وعرضها كذلك، وأحاطها بسور عال مشرف، وبنى فيها ثلاثمئة ألف قصر، وجعل لها غرفاً فوقها غرف معمدة بأساطين الزبرجد والجزع والياقوت، ثم أجرى تحت المدينة وادياً ساق إليها تحت الأرض أربعين فرسخاً، ثم أمر فأجرى في شوارعها المتضوعة بالمسك والزعفران سواقي مطلية بالذهب وجعل حصاها أنواع الجواهر وهي تجري بالماء الصافي، ومكث في بناء المدينة خمسمائة عام.

فلما وافاه الموكلون ببناء المدينة وأخبروه بالفراغ منها، خرج إليها بجنوده ولم يقتربوا منها، إذ أخذتهم صيحة من السماء، وبقيت خلاء لا أنيس بها وساخت في الأرض، فلم يدخلها بعد ذلك أحد إلا رجل واحد في أيام معاوية يقال له عبدالله بن قلابة.

عبد الزهرة الركابي

المصدر: الحياة


قديم 09-01-2010, 02:51 AM
المشاركة 2
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم..

أستاذه ريم اعجبني الموضع حيث الأساطير تستهويني في قرآتها

وقد قرأت تعريف للأساطير ارجو ان لا يشتت هذا الموضع الجميل..




كانت الأسطورة سابقا كما العلوم حاليا أمرا مسلما بمحتوياته.


في معظم الأحيان تكون شخوص الأسطورة من الآلهة أو أنصاف الآلهة


وتواجد الإنسان فيها يكون مكملا لا أكثر.

تحكي الأسطورة قصصا مقدسة تبرر ظواهر الطبيعة مثلا أو نشوء الكون أو خلق الإنسان


وغيره من المواضيع التي تتناولها الفلسفة خصوصا والعلوم الإنسانية عموما.

- الأساطير متنوعة في مواضيعها، وهناك من يرى أنها على عدة أنواع:


الأسطورة الطقـوسية: وهي تمثل الجانب الكلامي لطقوس الأفعال

التي من شأنها أن تحفظ للمجتمع رخاءه.

أسطورة التكوين: وهي التي تصور لنا عملية خلق الكون.


الأسطورة التعليلية: وهي التي يحاول الإنسان البدائي عن طريقها،

أن يعلل ظاهرة تستدعي نظره، ولكنه لا يجد لها تفسيرًا،

ومن ثم فهو يخلق حكاية أسطورية، تشرح سر وجود هذه الظاهرة.

الأسطورة الرمزية

إلا أن تنوع الأساطير، يؤدي حتمًا إلى تنوع تعاريفها،

لأن كل تعريف يتأثر بنوع الأسطورة، أو بنوعين أو ثلاثة أنواع،

ولذا يبقى التعريف قاصرًا عن أن يكون جامعًا مانعًا.

2 - إن تنوع الأساطير أدى إلى تنوع المناهج التي تتناول الأساطير بالدراسة،

ولهذا فقد ظهرت المناهج التالية:

المنهج اليوهيمري الذي يعد من أقدم تلك المناهج،

ويرى الأسطورة قصة لأمجاد أبطال وفضلاء غابرين.

المنهج الطبيعي الذي يعتبر أبطال الأساطير ظواهر طبيعية،

ثم تشخيصها في أسطورة، اعتبرت بعد ذلك قصة لشخصيات مقدسة.

المنهج المجازي بمعنى أن الأسطورة قصة مجازية، تخفي أعمق معاني الثقافة.

المنهج الرمزي بمعنى أن الأسطورة قصة رمزية، تعبر عن فلسفة كاملة لعصرها، لذلك يجب

دراسة العصور نفسها لفك رموز الأسطورة.

المنهج العقلي الذي يذهب إلى نشوء الأسطورة

نتيجة سوء فهم ارتكبه أفراد في تفسيرهم، أو قراءتهم أو سردهم لرواية أو حادث.

منهج التحليل النفسي الذي يحتسب الأسطورة رموزًا لرغبات غريزية وانفعالات نفسية.

وإن علم ال ميثولوجيا، حتى الآن، لم يصل إلى مرحلة النضج التي تؤهل مدارسه المتنافرة،

المتعارضة للاندماج.

3 - إن للأسطورة جوانب متعددة ومتنوعة، فهي إن صح التعبير

كما وصفها البعض أنها متاهة عظمى، فلذا نجد الكثير ينطلق في تعريفه متأثرًا بجانب أو عدة

جوانب منها فتبدو التعريفات قاصرة، وقد نجد العكس حيث يلجأ البعض إلى تعابير فضفاضة

تمتاز بالتعمية والمطاطية إلى حد يفقدها الدقة والتشخيص والتمييز.

إن للأسطورة خاصية الشعر الذي يكاد يظل عصيا على أي وصف محدد،

ولعل صعوبة الحد والتعريف كامنة في المطلق

الذي تنزع إليه الأسطورة أو الذي ينزع إليه الإنسان من خلال الأسطورة،

كما قد يكمن في كونها على حد تعبير بعضهم نظاما رمزيًا،

وفي أن المنهج أو المنظور الذي يتعين النظر إليه

منها لا ينبغي أن يكون جزئيًا انتقائيًا حيال هذه الحقيقة الثقافية المعقدة.

ناهيك عن إننا لم نمر بتجربة الأسطورة مرورًا مباشرًا،

عدا بعض منها، وهو بعض مشوش الأصل،

متلون الشكل، غامض المعنى، والظاهر أنها على الرغم من امتناعها على التفسير العقلاني،

تستدعي البحث العقلاني الذي تعزى إليه شتى التفسيرات المتضاربة،

والتي ليس فيها، على كل حال، ما يستطيع تفسير الأسطورة تفسيرًا شافيًا.

5 - إن القدماء أنفسهم لم يعملوا على تمييز النص الأسطوري عن غيره،

ولأهم دعوه باسم خاص يساعدنا على تمييزه بوضوح

بين ركام ما تركوه لنا من حكايات وأناشيد وصلوات

وما إليها. ففي بيوت الألواح السومرية والبابلية،

نجد أن النصوص الأسطورية مبعثرة بين البقية.

ثم أن عنوان الأسطورة غالبًا ما كان يتخذ من سطره الافتتاحي الأول،

شأنه في ذلك شأن بقية النصوص الطقسية

أو الملحمية أو الأدبية البحتة. وهذا ما حدث في التراث الإغريقي كذلك.

6 - اشتراك جنس أجناس أدبية أخرى مع الأسطورة

في بعض عناصرها، مثل الخرافة، اللامنطق، اللامعقول،

اللازمان في بعض الأحيان، فلذا أرى من الضرورة بمكان، أن نحاول التوصل إلى إيجاد

معايير، يمكن أن نفرق بها بين الأسطورة وتلك الأجناس،







خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!
قديم 09-02-2016, 02:19 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
موضوع مهم والاهم ان تكون هناك دراسة مقارنة بين اساطير العرب والأساطير الاخرى ؟ والتعرف على الاسباب التي جعلت الأسطورة في بلاد اليونان تاخذ مجدا لم تاخذه في بلاد العرب ؟


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أساطير العرب البائدة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أشهر عشر أساطير عربيّة قديمة ناريمان الشريف منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 9 07-07-2021 11:18 PM
كتاب شمس العرب تسطع على الغرب. محمد أبو الفضل سحبان منبر رواق الكُتب. 12 04-25-2021 01:03 AM
أساطير العالم القديم - كارم محمود عزيز د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-02-2014 10:18 PM
(الفردة التانية ) محمد نديم منبر القصص والروايات والمسرح . 5 07-03-2013 06:48 AM
أساطير يونانيــة ناريمان الشريف منبر الآداب العالمية. 6 09-30-2010 09:16 PM

الساعة الآن 06:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.