احصائيات

الردود
10

المشاهدات
5346
 
أسامة نوفل
مصمم فني وكاتـب مصري

أسامة نوفل is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
41

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Mar 2011

الاقامة
مصر

رقم العضوية
9776
09-13-2013, 06:04 PM
المشاركة 1
09-13-2013, 06:04 PM
المشاركة 1
افتراضي دمية من فرو أبيض
برزت من بين سواد العوادم ممسحةٌ ترفعها يدٌ نحيلة وصوتٌ لا يتطابق مع قصر قامة وحداثة عهد يطلب أي مساعدة مقابل مسح جزء من السيارة في انتظار الإشارة .. بوجه لا يختلف لونه عن الشعر المجعد حوله إلا في انغماس بياضين لعينين ذابلتين وسط الرمادي

أخرجتُ يدي بدمية من فرو أبيض خارج الزجاج نحوها فكأني نهرتُها فتراجعتْ خوفاً من وهجها ثم آختْ بين بياض عينيها وبينها يحملان السؤال .. ومن عينيّ الجواب: هي لكِ فلا يأخذها منك أحد

قبضتْ أصابعها على فروها الأبيض فارتعش في داخلها بصيص قديم وغاص لسانها في حلقها فلم ترد عليّ .. هربت عيناها لأول الطريق وهرولتْ عائدة إلى الممسحة بيدها الأولى ثم إلى عيني .. واحتارت أتمسكها على هون أم تدسُّها في السواد .. وبعد تجربة لمس اللعبة بخدها علا هدير المحركات من جديد ودار الطريق فلم تجد أأمن من إلقائها في سيارتي لتنقذها من هموم الشارع قائلة: خذها معك .. والشكر يملؤ عينيها والسعادة تكسوها حياة


قديم 09-22-2013, 07:14 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تعي واقعها و تعرف مفرداته بالرغم من توقها لتغييره
و ربما اذا اوت الى سريرها ذلك المساء اعتصرتها الغصة على تضييعها ذلك الدب الفرائي و اعتراها الحبور لانها استطاعت إنقاذ كائن حتى لو كان محشوا بالصوف من واقعها المؤلم
أ. اسامة نوفل
استطعت بذكاء قصي جميل امساك مشهد انساني رائع ووضعه امام شرفة الضمير
تحيتي لك

قديم 09-23-2013, 01:52 PM
المشاركة 3
آية أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
قصّة مؤثرّة وضعتنا أمام مشهد إنسانيّ
مؤلم وبخاصة إذا ما تعلّق الأمر بالطفولة المضطهدة...

كانت لسلاسة الأسلوب مع الافكار المرتبة بإتقان
دورهما الكبير في استمالة القاريء للمتابعة حتى
الوصول إلى النهاية التي تركت بصمتها القصوى
في النفس...

رائع ما قرأت هنا...
سعدت بالقراءة لك أستاذ أسامة نوفل.

تحياتي وتقديري...

قديم 09-28-2013, 12:25 AM
المشاركة 4
أسامة نوفل
مصمم فني وكاتـب مصري
  • غير موجود
افتراضي
تعي واقعها و تعرف مفرداته بالرغم من توقها لتغييره
و ربما اذا اوت الى سريرها ذلك المساء اعتصرتها الغصة على تضييعها ذلك الدب الفرائي و اعتراها الحبور لانها استطاعت إنقاذ كائن حتى لو كان محشوا بالصوف من واقعها المؤلم
أ. اسامة نوفل
استطعت بذكاء قصي جميل امساك مشهد انساني رائع ووضعه امام شرفة الضمير
تحيتي لك

رغم ظروفها الصعبة وإنسانيتها المهانة دائما إلا أنها لازالت تمتلك القدرة على إنقاذ هذا الكائن الصغير
ربما هذا ما سوف يسعدها في المساء

أ. ريم بدر الدين.. أثريتم تناولنا بلمستكم الإنسانية
تحياتي.. ودمتم بخير


أنا دوما في المكان ما بين عينيك والورق.
أنا دوما في الزمان ما بين الضمة والسكون.
أنا في السطور ما بين السطور.

http://throughthepen.blogspot.com/

قديم 09-28-2013, 12:34 AM
المشاركة 5
أسامة نوفل
مصمم فني وكاتـب مصري
  • غير موجود
افتراضي
قصّة مؤثرّة وضعتنا أمام مشهد إنسانيّ
مؤلم وبخاصة إذا ما تعلّق الأمر بالطفولة المضطهدة...

كانت لسلاسة الأسلوب مع الافكار المرتبة بإتقان
دورهما الكبير في استمالة القاريء للمتابعة حتى
الوصول إلى النهاية التي تركت بصمتها القصوى
في النفس...

رائع ما قرأت هنا...
سعدت بالقراءة لك أستاذ أسامة نوفل.

تحياتي وتقديري...

المشاهد الإنسانية المؤلمة كثيرة حولنا لاسيما المتعلقة بالطفولة ، وإلقاء الضوء عليها واجب على كل مستطيع
أشكر لك تقدير محاولتي المختزلة وسعدت بمرورك الجميل

أستاذة آية أحمد.. دمت بخير


أنا دوما في المكان ما بين عينيك والورق.
أنا دوما في الزمان ما بين الضمة والسكون.
أنا في السطور ما بين السطور.

http://throughthepen.blogspot.com/

قديم 09-28-2013, 01:55 AM
المشاركة 6
زينب بركات
أنثـى الأدب الأسبانـي
  • غير موجود
افتراضي
حروفك هنآ المتني بارع بوصف أشد الآوجآع عمقاً بمهآره مطلقه
تحيتي والورد

قديم 09-28-2013, 03:37 PM
المشاركة 7
أسامة نوفل
مصمم فني وكاتـب مصري
  • غير موجود
افتراضي
حروفك هنآ المتني بارع بوصف أشد الآوجآع عمقاً بمهآره مطلقه
تحيتي والورد


أستاذة زينب بركات.. أسعدنا مروركم الكريم ، وأشكرك على المديح الجميل لعلنا نبلغ القليل منه
دمتم والورد


أنا دوما في المكان ما بين عينيك والورق.
أنا دوما في الزمان ما بين الضمة والسكون.
أنا في السطور ما بين السطور.

http://throughthepen.blogspot.com/

قديم 09-28-2013, 07:53 PM
المشاركة 8
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
برزت من بين سواد العوادم ممسحةٌ ترفعها يدٌ نحيلة وصوتٌ لا يتطابق مع قصر قامة وحداثة عهد يطلب أي مساعدة مقابل مسح جزء من السيارة في انتظار الإشارة .. بوجه لا يختلف لونه عن الشعر المجعد حوله إلا في انغماس بياضين لعينين ذابلتين وسط الرمادي

أخرجتُ يدي بدمية من فرو أبيض خارج الزجاج نحوها فكأني نهرتُها فتراجعتْ خوفاً من وهجها ثم آختْ بين بياض عينيها وبينها يحملان السؤال .. ومن عينيّ الجواب: هي لكِ فلا يأخذها منك أحد

قبضتْ أصابعها على فروها الأبيض فارتعش في داخلها بصيص قديم وغاص لسانها في حلقها فلم ترد عليّ .. هربت عيناها لأول الطريق وهرولتْ عائدة إلى الممسحة بيدها الأولى ثم إلى عيني .. واحتارت أتمسكها على هون أم تدسُّها في السواد .. وبعد تجربة لمس اللعبة بخدها علا هدير المحركات من جديد ودار الطريق فلم تجد أأمن من إلقائها في سيارتي لتنقذها من هموم الشارع قائلة: خذها معك .. والشكر يملؤ عينيها والسعادة تكسوها حياة
[tabletext="width:70%;"]

ومن نبض الحرف أخذتنا الى ذلك الشارع الى الضجيج الذي لا يرحم
الى بعد المسافات التي نقهرها عجلات السيارات والى نوافذ القت الضوء على واقع اجتماعي
لفتاة لم تحلم حتى باشلاء دمية


الأديب أسامة نوفل
لحرف نهكة الواقع المؤلم حين تبعثرنا الحياة في الدروب

لك تقديري
[/tabletext]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 09-30-2013, 11:57 PM
المشاركة 9
أسامة نوفل
مصمم فني وكاتـب مصري
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;"]

ومن نبض الحرف أخذتنا الى ذلك الشارع الى الضجيج الذي لا يرحم
الى بعد المسافات التي نقهرها عجلات السيارات والى نوافذ القت الضوء على واقع اجتماعي لفتاة لم تحلم حتى باشلاء دمية


الأديب أسامة نوفل
لحرف نهكة الواقع المؤلم حين تبعثرنا الحياة في الدروب

لك تقديري
[/tabletext]


ومَن لِمثل تلك الفتاة مِن منقذ سوى حروف واهية عجزت حتى أن تمد يدا

الأديبة / فاطمة جلال
فلنساهم في علاج واقعنا المؤلم ما استطعنا.. بتسليط الضوء تارة.. وبالسخرية تارة

مع كل احترامي وتقديري


أنا دوما في المكان ما بين عينيك والورق.
أنا دوما في الزمان ما بين الضمة والسكون.
أنا في السطور ما بين السطور.

http://throughthepen.blogspot.com/

قديم 10-01-2013, 08:44 AM
المشاركة 10
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

دمى الفرو الأبيض ، لها عالمها وأطفالها ...

ولم يكن إرجاع الطفلة للدمية ، إلا رسالة بأنك أخطأت العنوان ...

جميلُ تنقلك الرشيق بين الجملة والاخرى ...

الأديب / اسامة نوفل

... أتمنى لك الخير ...


سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: دمية من فرو أبيض
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثمن كوب حليب ..قصة أخلاقية زمزم منبر القصص والروايات والمسرح . 17 05-25-2021 12:39 PM
حلم أبيض...!!!! ق.ق.ج محمد أبو الفضل سحبان منبر القصص والروايات والمسرح . 15 05-23-2021 03:23 PM
برنامج ( أبيض وأسود ) على أثير منبر الحرية - الخليل ناريمان الشريف منبر مختارات من الشتات. 2 08-03-2013 02:59 AM
حليب ليلى عبد الواحد بن عمر منبر القصص والروايات والمسرح . 1 07-29-2011 10:43 PM

الساعة الآن 06:37 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.