احصائيات

الردود
9

المشاهدات
2060
 
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9


ياسَمِين الْحُمود will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
35,006

+التقييم
5.30

تاريخ التسجيل
Oct 2006

الاقامة
قلب أبي

رقم العضوية
2028
08-14-2021, 09:28 AM
المشاركة 1
08-14-2021, 09:28 AM
المشاركة 1
افتراضي قرأت لك……
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رواية ( ثرثرة بلا ضفاف)
للدكتورة فاطمة يوسف العلي

ولأن الوقت لا يمضي ، فكرت في القراءة لبعض الروايات
بدأت بـ( ثرثرة بلا ضفاف) للأديبة الكويتية د. فاطمة يوسف العلي…

من شفافية السرد إلى الواقع المتردي…

تستهل الدكتورة فاطمة نصها الروائي بفصل يحمل عنوان ( ليل باريس)
حيث تقدم وصفًا بديعًا وجميلا لباريس في أمسية من أمسيات ‏مما يسترعي الانتباه ويلفت نظر القارئ والناقد معا منذ الوهلة الأولى ،حيث تقول : مهرجان الألوان يلعب على كل مستويات النظر ،لافتات محلات الحلوى الكثيرة كثرة ملفتة في هذا الشارع الضيق ، تحول شهوة الطعام إلى صور لكعكات‏ وقطع البسكويت يسيل على سطحها العسل وفي الأدوار المتكررة ، ‏لافتات إرشادية لمكاتب وموتيلات وفوق العمارات القديمة الفارهة ، المطرزة بأكاليل القرن الماضي والذي قبله ، لوحات ضخمة لزجاجة يتدفق سائلها في كأس تفيض، كان رذاذ صيفي ‏يصنع ‏في كل الجوانب ستارًا من الدانتيل والخرز الملون حسب تداخل الأضواء.السيارات القليلة المارة في الشارع تعمل مسّاحاتها بجد لإزالة الرذاذ ولكنه يبرقش خلفية السيارات ، تاركًا للمسّاحات حدود مداها .
‏وقد يلفت الانتباه أن أبطال الرواية جميعهم من النخبة المثقفة في المجتمع؛ فالسيدة الكويتية (فلوة ) تدرس علم الاجتماع، وزوجها سالم مثقف وعاشق لمدينة باريس ‏ورغم إتقانه المميز للغة الإنجليزية، إلا أنه ما عاد يحلو له أن يذهب إلى لندن ولعل السبب في رأيه يرجع إلى أن لندن أصبحت مدينة خليجية أو على الأقل مدينة عربية، وخاصة في الصيف.
أما الشخصية الرئيسية الثالثة فهي مزهر السماحي ‏الذي التقى بسالم في مكان غير متوقع لكليهما، "ومزهر يعرف خفايا باريس وخلفياتها كما يعرف راحة يده"
‏التقى السماحي بسالم الذي كان يقف أمام متحف " باستير" وعرف من ملامحه إنه عربي ثم توجها معا لمشاهدة فيلم سينمائي ،حينها كان السماحي يعمل مساعد مخرج سينمائي .
‏وتقدم الرواية شخصية ( أدبيرج) امرأة مغربية الأصل أمازيغية لكنها من هذا الشرق الإسلامي وعلاقتها بمزهر السماحي قويه جدا تعترف ( أدبيرج) في تصريف شئون حياتها بكلمتين، تعتقد أنهما صنعتا حياتها في الماضي، وهما الدفع والمصادفة.
أمها " بريدة بنت حلبس" جزائرية.
نزحت مع أهلها إلى المغرب حين اشتدت الحرب في الأوراس وتزوجت هناك.
أدبيرج كانت في الخامسة عشرة من عمرها، حين رآها ذلك الرجل من الأعيان ، والذي كان يزور مدرستها، ويحضر احتفالا مقاما هناك، كان ثريا جدا وشابا وسيما، أعجب بها وأعجبت به وتزوجا مباشرة ، سوى إن المفارقة أن "أدبيرج" ظلت عذراء لسنوات عديدة، ثم هربت إلى بيت أهلها وطلبت الطلاق، والمصادفة وحدها جمعتها بمزهر السماحي على باب مطعم " الكوشير" بباريس.
المنحى السياسي
‏نلاحظ أنه الروائية فاطمة العلي تنحى بروايتها من المنحى الواقعي الاجتماعي إلى المنحى السياسي ، وذلك من خلال الإشارات عن علاقة العرب بما يعرف بالمستقبل.
وسوف نرى أن الكاتبة لن تكتفي بهذه التلميحات، ولكنها ستكثف تركيزها على السياسي العربي بشكل واضح، وتسلط بقعا من الضوء من خلال أبطالها، توضح فيها مدى التخلف والإحباط العربي على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، بالإضافة إلى الصعيد الاقتصادي الذي لا يمكن فصله عنهما بحال من الأحوال.
وسوف نرى ذلك جليا في الفصلين اللذين يحملان عنواني" ثرثرة بلا ضفاف" و " لولا" ولا شك أن ثرثرة بلا ضفاف له من الأهمية البارزة لدى الكاتبة ما جعلها تختاره عنوانا لعملها الروائي.
" لا تعرف فلوة لمَ ينفتح قلبها الآن لأدبيرج مع أنه لاشيء تغير منذ لقائهما الأول، الذي لم يمضِ عليه أكثر من شهرين، هما مدة بقائهما في باريس".

ولكن الذي يحير فلوة حقا، لماذا لم تتزوج أدبيرج من السماحي إلى الآن؟ وما حدود العلاقة بينهما، طبعا هذه أمور تثير تفكير المرأة، وتضيف فلوة، وكأنها تكلم نفسها:
" ولكن أليست أدبيرج من هذا الشرق الإسلامي نفسه، ولو كانت أمازيغية؟!"
وها هو مزهر السماحي يحدث صديقته أدبيرج عن ضرورة السفر إلى مدينة طنجة، فتتدخل فلوة وتتساءل بشيء من التعجب: " كيف تتركون أرضكم للأسبان؟"
فترد أدبيرج: " هكذا نشأنا فوجدنا كل شيء على حاله ، طنجة ومليلة في يد الأسبان ، كما أن جزر من الخليج في يد إيران، والجولان عند إسرائيل، والشيشان عند الروس، لا شيء يتحرك إننا خارج العالم".
عمل متميز

لقد استطاعت الروائية د. فاطمة ي سف العلي ، بخبرتها الطويلة في مجال الفن القصصي والروائي أن تضع هذه الخلفية السياسية التاريخية خاتمة لعملها الروائي المتميز بطريقة غير مباشرة، وهي اجتياح القوات العراقية الكويت في الثاني من أغسطس 1990، وبهذا الحدث الصاعق المزلزل أسدلت الستارة على نصها الروائي المحبوك بفنية واقتدار .
كما أن الكاتبة استطاعت أن تقيم توليفة عجيبة بين الخطوط الاجتماعية والسياسية داخل عملها الروائي، فسلطت العديد من بقع الضوء على الواقع السياسي المتردي، والحافل بكل صنوف القمع والبطش، لدرجة أن هذه السلطات الموغلة في القمع والديكتاتورية تريد أن تستنسخ شعوبا بأكملها خاضعة خانعة للحاكم المطلق الآمر الناهي، شعوبا لا تجيد لعبة المعارضة السياسية ، بل لا يمكنها أصلًا أن تفكر فيها مجرد تفكير.
كما أحب أن أشير إلى نقطة جديدة بالاهتمام والتقدير، وهي أن هذه الرواية تعالج مشكلة الاغتراب عن الوطن، وهذا الاغتراب هو - في الغالب الأعم - سياسي قسري نتيجة الممارسات الأمنية والقمعية وهذا ما نجده في شخصية ضاري وزوجته ودودة.
إن الروائية فاطمة العلي تسلط الضوء على معضلة متجذرة في مجتمعاتنا العربية ألا وهي هجرة أو تهجير ( الأدمغة العلمية) والتي باتت من الأمراض المزمنة التي لا نستطيع التخلص منها ، وكأنها كرة الثلج تكبر وتتضخم كلما أوغلت في تدحرجها.
وعلى الرغم من حالة الاغتراب التي تجسدها بعض الشخصيات إلا أن هذا الاغتراب بقي في حدوده الجغزافية الضيقة فقط، بحيث أن الأبطال حملوا معهم إلى المغترب أوطانهم بكل همومها وانكساراتها السياسية والاجتماعية.
إن أحداث الرواية كانت تجري في "باريس" لكن الكاتبة من خلال استرجاع الأحداث/ الفلاش باك ، تنقلنا تارة إلى السجون والزنازين والمعتقلات ، تترصد بكل من تسول نفسه الخروج على طاعة الحاكم المطلق ، أو السير خارج الخطوط البيانية المسموح بها ، وكانت تنقلنا تارة أخرى إلى بلاد المغرب العربي ثم إلى الخليج العربي وسورية، وهكذا كانت تحمل الكاتبة خارطة الجغرافية العربية في ذاكرتها ووجدانها، وهي في قلب القارة الأوروبية.

مغامرة فنية

تفرد الكاتبة مساحة لا بأس بها من روايتها للحديث عن الأجزاء السلبية من وطننا العربي، والتي تؤشر على حالة من التردي والتشرذم، التي لم يسبق لها مثيل ، وتثير بهذا الصدد مسألة احتلال مدينتي ( سبتة ومليلة) المغربيتين من قبل الأسبان ، وتعرج على جزر الإمارات الثلاث ( طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي احتلتها إيران وتعرج إلى سلخ( لواء الاسكندرونة) السوري من قبل تركيا، إبان الحرب العالمية الثانية ، والحال كذلك في احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية لعام 1967، ولا تنسى القضية العربية الكبرى ، والمتمثلة في الاحتلال الاستيطاني لفلسطين، منذ ما يزيد عن ستة عقود ومع ذلك فقد سقط منها سهوا الحديث عن إقليم( عربستان ) العراقي وكذلك القدس والضفة الغربية ولعل الكاتبة أشارت إلى الجزء نيابة عن الكل.

ومن ناحية أخرى استطاعت الكاتبة ببراعة، أن تحدث نوعا من التناغم بين أكثر من فن في مفاصل روايتها، ولا سيّما هذه " الخلطة السرية" بين الفن الروائي والفن السينمائي من خلال بطلها المخرج السينمائي " مزهر السماحي" ففي الوقت الذي كان يتابع فيه قصة صديقه د. ضاري التي تحبس الأنفاس في معتقله وزنزانته وسجانيه، كان فيلمه السينمائي يتجه نحو الإنجاز والانتهاء، إنه فيلم الخيال العلمي الناطق باللغة العربية،إن مثل هذه المغامرة في إدخال الفن السينمائي بطريقة غير مباشرة، إلى نسيج الفن الروائي ، يؤكد أن هذه الفنون الإنسانية تصب كلها في بوتقة واحدة، وأن لا حدود يمكن أن تفصل بينها لأنها في نهاية المطاف ، إنتاج الإنسان الفنان المرهف الإحساس كما تؤكد أن فن الرواية يمكن أن يستوعب العديد من الفنون ،مثل التاريخ والجغرافية والفلسفة والسينما ، ويدلل على أن الرواية هي " حاوية" لكل هذه الفنون الجميلة دفعة واحدة.
إن هذه القراءة النقدية الأولية ليست إلا محاولة لإلقاء بقع من الضوء على هذا العمل الأدبي، وطرح جملة من القضايا والمسائل الفنية، التي تشغل بال المبدعين والنقاد على حد سواء، وتساهم في التحفيز على قراءة هذا العمل الروائي بهدف فتح نوافذ نقدية جديدة، تغني العمل وتضعه في المكانة التي تليق به



التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 08-14-2021 الساعة 11:36 AM
قديم 08-14-2021, 07:36 PM
المشاركة 2
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: قرأت لك……
أستاذتنا وشاعرتنا ياسمين المنابر
حضرت هنا وأسعدني الحضور

القراءة خير غذاء للإنسان " بعد الأكل طبعا"
والرواية فعلا غنية بالتفاصيل والدلالات

يعجز القلم عن شكرك لتفانيك ولمجهودك الطيب
كل المودة والتقديرنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 08-15-2021, 07:14 AM
المشاركة 3
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: قرأت لك……
لا يُخالِجُني شكٌّ في أن قراءتَكِ للرواية أثرتْها وأضاءت دروبَها
بل أتصورُ أنها أجملُ من الرواية نفسِها في هذا النقدِ البنَّاءِ
الذي جمع تلابيبَها وشواردها وأحكم ربطَ العلاقاتِ بينها
فضلًا عن الإشارة إلى ما حوتهُ من ألوانِ الفنون
وهو ما قد يؤهلها لدخول عالم الإنتاجِ السنمائي

كتب نزار تقديمًا لرواية أحلام مُستغانمي "ذاكرة جسد"
فذاع صيتُها وتقافزت مبيعاتُها وعلا منحنى شهرتِها
وهنيئًا للدكتورة فاطمة يوسف العلي
قراءتُكِ النقديةُ لروايتِها "ثرثرة بلا ضِفاف"

وهنيئًا لي بكِ ناقدةً ومُحللةً من طرازٍ فريد

قديم 08-15-2021, 01:10 PM
المشاركة 4
منى الحريزي
القادم أجمل بإذن الله

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: قرأت لك……
قراءة نقدية تحليلية ماتعة بذوق من طراز خاص في الاختيار والطرح
رغم إني قد فقدت الثقة في الرواية العريبة منذ أمد ليس ببعيد
وباتت قراءاتي محصورة في الأدب الغربي الكلاسيكي على وجه الخصوص
فالطفرة العصرية التي طرأت على الأدب الحديث في الرواية
أغرت بعض الكتاب في الدخول لتابوهات مظلمة صنعت حالة من الحساسية الأدبية لبعض القراء ...
ولكن من جانب آخر تبدو هذه الراوية المختارة بعناية قيمة
وقد ألتمست بين سطور هذا الملخص المثير للاهتمام
القضايا المطروحة - الهامة - من الجانب السياسي
كـ ترشيح أثق بذوقك الراقي واختيارك الدقيق

دعاء سيد الاستغفار
قال رسول الله ﷺ: ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت،
أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
)
من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة
قديم 08-17-2021, 12:40 PM
المشاركة 5
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: قرأت لك……
أستاذتنا وشاعرتنا ياسمين المنابر
حضرت هنا وأسعدني الحضور

القراءة خير غذاء للإنسان " بعد الأكل طبعا"
والرواية فعلا غنية بالتفاصيل والدلالات

يعجز القلم عن شكرك لتفانيك ولمجهودك الطيب
كل المودة والتقديرنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
" بعد الأكل طبعا "
" اللبيب بالإشارة يفهم"
وعبق حضورك،
كان بمثابة البلسم الشافي،
في زمن الجحود...
تحياتي الأخوية الخالصةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 08-17-2021, 12:45 PM
المشاركة 6
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: قرأت لك……
لا يُخالِجُني شكٌّ في أن قراءتَكِ للرواية أثرتْها وأضاءت دروبَها
بل أتصورُ أنها أجملُ من الرواية نفسِها في هذا النقدِ البنَّاءِ
الذي جمع تلابيبَها وشواردها وأحكم ربطَ العلاقاتِ بينها
فضلًا عن الإشارة إلى ما حوتهُ من ألوانِ الفنون
وهو ما قد يؤهلها لدخول عالم الإنتاجِ السنمائي

كتب نزار تقديمًا لرواية أحلام مُستغانمي "ذاكرة جسد"
فذاع صيتُها وتقافزت مبيعاتُها وعلا منحنى شهرتِها
وهنيئًا للدكتورة فاطمة يوسف العلي
قراءتُكِ النقديةُ لروايتِها "ثرثرة بلا ضِفاف"

وهنيئًا لي بكِ ناقدةً ومُحللةً من طرازٍ فريد
إن مرورك البهيّ أمّي يثلج صدري
و عبق الياسمين المضمخ بمحبة الحرف الندي !!! ...
سعيدة أنا حين كسبت قارئة بحجمك
شكرا لك على الاهتمام
و شكرا لك على القراءة الراقية .
ألقاك بخيريارب ...نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 08-17-2021, 12:49 PM
المشاركة 7
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: قرأت لك……
قراءة نقدية تحليلية ماتعة بذوق من طراز خاص في الاختيار والطرح
رغم إني قد فقدت الثقة في الرواية العريبة منذ أمد ليس ببعيد
وباتت قراءاتي محصورة في الأدب الغربي الكلاسيكي على وجه الخصوص
فالطفرة العصرية التي طرأت على الأدب الحديث في الرواية
أغرت بعض الكتاب في الدخول لتابوهات مظلمة صنعت حالة من الحساسية الأدبية لبعض القراء ...
ولكن من جانب آخر تبدو هذه الراوية المختارة بعناية قيمة
وقد ألتمست بين سطور هذا الملخص المثير للاهتمام
القضايا المطروحة - الهامة - من الجانب السياسي
كـ ترشيح أثق بذوقك الراقي واختيارك الدقيق
أعدك صديقتي " منى" أن أقرأ لك الأدب الغربي
عاجلا وليس آجلا …
و تبقى القراءة لا تستقيم ولا يجملها البهاء
إلّا بحضورك بين طيّاتها...نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 08-17-2021, 01:08 PM
المشاركة 8
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: قرأت لك……
وحتى أكون قد أنصفت القراءة لكاتبتنا القديرة الدكتورة فاطمة يوسف العلي
بقي فيما يتعلق باللغة في هذا العمل الروائي.
فإننا نجد الكاتبة حريصة كل الحرص على أن تكون حواراتها جميعها باللغة العربية الفصحى،
ولكنها لغة مخففة قريبة من المنطوق اليومي العادي للأشخاص…
وهذا ما يعرف اصطلاحًا في الأوساط النقدية " باللغة الثالثة" وهكذا استطاعت الكاتبة أن تنأى بعملها الروائي عن اللهجة العامية، وهذه نقطة تحسب لصالحها..
وعلى الرغم من أن البناء الدرامي للأحداث الروائية كان تقليديا ، يقوم على تنامي السرد من البداية إلى الوسط، وصولا إلى النهاية، إلا أنها استطاعت أن تشد القارئ عبر فصول روايتها، وسردها الرشيق والخفيف الظل، بحيث كان مشدودًا لمتابعة مصائر الأبطال، كما أنها استطاعت أن تمسك بإحكام بحركة أبطالها وأشخاصها داخل فضاء الرواية، وتفاعل الأحداث ومجرياتها.
وقد ساعد الكاتبة في ذلك عاملان، هما : محدودية الزمان الروائي ، وامتدادها على ما يقارب الشهرين فقط، والعامل الآخر هو قلة عدد الشخصيات والأبطال في الرواية، والذي لم يتجاوز أكثر من ست شخصيات، وهذا ما جعل الكاتبة قادرة على التحكم بمنتهى الحرية والإمساك بخيوط لعبتها الفنية الروائية…
كما تجدر الإشارة أخيرًا إلى أن هذا العنوان الشاعري الجميل والموحي" ثرثرة بلا ضفاف" له أكثر من دلالة ويوحي بأن هذه " الثرثرة" البانورامية الشاملة بأوجهها الثقافية والأدبية حينا، والسياسية والاقتصادية حينا آخر، لا حدود جغرافية لها، فيمكن أن تكون داخل الوطن أو خارجه، كما يمكن أن تطول وتمتد ، بحيث لا نهاية ولا ضفاف لها .

قديم 08-17-2021, 07:07 PM
المشاركة 9
محمد أبو الفضل سحبان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الثالثة الألفية الثانية وسام الإبداع الألفية الأولى المشرف المميز الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 7

  • غير موجود
افتراضي رد: قرأت لك……
نتابع الموضوع الرائع بشغف ..والحقيقة أن القراءات النقدية هي التي تمنح النصوص عمرا إضافيا أو جديدا...
قراءتك للنص الروائي الجميل زادته حياة ومتعة..
دام لك الحرف والتمكن أختي الأستاذة المبدعة ياسمين..
شكري وودي.

قديم 08-20-2021, 08:26 AM
المشاركة 10
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: قرأت لك……
وحتى أكون قد أنصفت القراءة لكاتبتنا القديرة الدكتورة فاطمة يوسف العلي
بقي فيما يتعلق باللغة في هذا العمل الروائي.
فإننا نجد الكاتبة حريصة كل الحرص على أن تكون حواراتها جميعها باللغة العربية الفصحى،
ولكنها لغة مخففة قريبة من المنطوق اليومي العادي للأشخاص…
وهذا ما يعرف اصطلاحًا في الأوساط النقدية " باللغة الثالثة" وهكذا استطاعت الكاتبة أن تنأى بعملها الروائي عن اللهجة العامية، وهذه نقطة تحسب لصالحها..
وعلى الرغم من أن البناء الدرامي للأحداث الروائية كان تقليديا ، يقوم على تنامي السرد من البداية إلى الوسط، وصولا إلى النهاية، إلا أنها استطاعت أن تشد القارئ عبر فصول روايتها، وسردها الرشيق والخفيف الظل، بحيث كان مشدودًا لمتابعة مصائر الأبطال، كما أنها استطاعت أن تمسك بإحكام بحركة أبطالها وأشخاصها داخل فضاء الرواية، وتفاعل الأحداث ومجرياتها.
وقد ساعد الكاتبة في ذلك عاملان، هما : محدودية الزمان الروائي ، وامتدادها على ما يقارب الشهرين فقط، والعامل الآخر هو قلة عدد الشخصيات والأبطال في الرواية، والذي لم يتجاوز أكثر من ست شخصيات، وهذا ما جعل الكاتبة قادرة على التحكم بمنتهى الحرية والإمساك بخيوط لعبتها الفنية الروائية…
كما تجدر الإشارة أخيرًا إلى أن هذا العنوان الشاعري الجميل والموحي" ثرثرة بلا ضفاف" له أكثر من دلالة ويوحي بأن هذه " الثرثرة" البانورامية الشاملة بأوجهها الثقافية والأدبية حينا، والسياسية والاقتصادية حينا آخر، لا حدود جغرافية لها، فيمكن أن تكون داخل الوطن أو خارجه، كما يمكن أن تطول وتمتد ، بحيث لا نهاية ولا ضفاف لها .
جميلٌ جدًّا هذا الاستطراد للإنصاف
وكأنكِ قرأتِ سؤالًا جال بخاطري عن لُغةِ الرواية؛ كيف وجدتِها؟
ولكنني انشغلتُ فنسيتُ الاطمئنان منكِ وها أنتِ تستكملينَ القراءة
فلا تتركينَ حتى العنوان الذي تم اختيارُهُ بذكاء لتثرثرَ تحته الروائيةُ كما تشاء
وها هي قراءتُكِ لها تنقلُنا إلى أجواءِ ثلاثيةِ نجيب محفوظ، تلك التي جمع فيها
التاريخ والجغرافيا ومجتمع الثلاثيةِ بكل سِماتِهِ وعاداتِهِ آنذاك
نيابةً عن الدكتورة فاطمة:
شكرًا لجمالِك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: قرأت لك……
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أغرب ما قرأت عبد الكريم الزين منبر الحوارات الثقافية العامة 18 10-18-2021 06:47 PM
من أجمل ما قرأت سها فتال منبر مختارات من الشتات. 6 12-09-2019 11:38 AM
مشاعر أب - من أجمل ما قرأت ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 7 11-09-2019 11:50 PM
من أجمل ما قرأت ... عمر مسلط منبر مختارات من الشتات. 5 01-06-2013 10:29 AM

الساعة الآن 02:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.