احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3063
 
سناء محمد
كاتبــة الشمــس

سناء محمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
357

+التقييم
0.08

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9873
11-13-2011, 03:22 AM
المشاركة 1
11-13-2011, 03:22 AM
المشاركة 1
افتراضي نافذتي الصغيرة
من أعماق السكون و صمت المكان


اختطفت نفسي من تلك الزاوية المظلمة واتجهت بخطوات ثابتة نحو عالم آخر يقبع وراء نافذتي الصغيرة



لتنقلني معها في رحلة غامضة لم يتسنَ لأحد من أبطال الروايات معايشتها





أنا وحدي بطلة هذه القصة



بدأتها وأنا أدفع الزجاج المغبَر بكلتا يداي وأمسح عن وجهي آثار حزن قديم رافقني منذ طفولتي ..



قد ألقيت كمدي وبؤسي خلف ظهري



وكنت على موعد مع فرحتي المنتظرة وصولي خلف النافذة



بادرتها بابتسامة خجولة أبَت الا أن تخرج من قلبي السقيم , لتنتفض هي الاخرى على مواجعي وآلامي



بدَت الأصوات من حولي متخافتة ضعيفة تهمس في أذني كهمس العذارى



وبدأت أشعر بنسائم الصبح الباردة تخترق روحي السابحة في ملكوت السماوات والأرض وتأخذني معها إلى روضة من الرياض



ها هي أشعة الشمس تتسلل من الأفق البعيد لتشعرني بدفئها وحنوها الذي لطالما افتقدته



زقزقة العصافير في كل مكان تغني ليبدأ الصغار معهايمرحون في الطريق كالزهور



تتعالى أصواتهم بأناشيدهم العذبة و قصصهم الممتعة



لينطلق بائع الحليب بصوته المعهود الذي طالما ألفته على مرَ الأيام فبات يقتطع حيزا من ذكرياتي



آآآه كم هي زكية هذه الرائحة .. روائح الخبز أشتمها عن بعد فتوقد في نفسي النشوة والحب لكل شيء



ما أجمل الحياة ... وما أطيب الزمان



هل أنا ابنة هذا المكان ؟؟ وهل أنا وليدة هذه الأعوام أم أتيت من المجهول



وفيما أنا غارقة في هذا السحر المباح .. اذ باغتني صوت من الداخل



ريم ..كفاك وقوفاً عند النافذة .. وادخلي للداخل ... أم أنك نسيت بأنك عمياء؟



ترقرقت عيناي المطفأتان بالدموع وفاضت على وجنتاي وهمست لنفسي



هل يا ترى العالم بالجمال الذي يراه قلبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟





بقلمي ..


قديم 11-13-2011, 11:08 AM
المشاركة 2
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
سأحجز مقعدا لي هنا ..


سأعود للقراءة



قديم 11-13-2011, 11:41 AM
المشاركة 3
حامد الشريف
كاتب وناقد سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

لا تحزني يا ريم أنت لست عمياء
إنك تبصري ما لا يبصره غيرك
حتى وإن أظلمت عيناك
إنك تتلمسي الواقع من حولك بإحساسك المرهف
تستشعري جمال الكون بقلبك الذي ينبض بحب الحياة
عندما تقفين على النافذة فتستوقفك إشراقة شمس وتغريد طائر وانطلاقة بائع ولهو صغار
فأنت تحطمي حاجز الظلام وتنطلقي بروحك في كل الأرجاء



صورة أكثر من رائعة تجسد الإحساس بالحياة دون مشاهدتها
بالغ تقديري واحترامي ... حامد الشريف

صفحتي على تويتر
H_motafael@
قديم 11-13-2011, 01:46 PM
المشاركة 4
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
المتألقة : سناء محمد

وتمردت الذاكرة أخيرا على ظلمة الحاضر .. هاهي تفتح طريقا لها عبر نافذة الطفولة ..

تجاوزت ريم حدود الواقع لتنعم ببقايا صور مازالت تقبع طرية ندية في ركن من الماضي .. إنها تعيد زرقة السماء وشدو العصافير ومرح الصغار .. إنها تحاول أن تتجاوز الصور القديمة لتظفر بالجديد .. إنها لا تعلم أن ما أصابها في الصغر حجب عن ذاكرتها الكثير من المحن ..

ريم في صراع بين الحلم والواقع .. بين الخيال والحقيقة .. بين الأمل والألم .. وبين كل هذه الأضداد يظهر الصراع جليا بين القلب الذي يرنو لنافذة النور وبين العقل الذي يئد هذه الأماني بفتح باب الواقع .

المتألقة : سناء محمد

استطاع قلمك أن ينقل لنا معاناة ريم وتشبثها بالأمل الذي تحاول أن تجده من خلال نافذتها الصغيرة ..

استطاع قلمك أن يختصر مسيرة هذه الضريرة في لحظة صادقة من ذاكرة ريم ..

سلم قلمك سيدتي ..

ودمت بود .



قديم 11-13-2011, 07:36 PM
المشاركة 5
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديبة الكريمة سناء محمد المحترمة

ما أحلاها من مشاركة وما أجملها من قصة . .
عبرتها أن لا شيء يقف في وجه الأمل . .
هذا الأمل الذي ينطلق من داخل النفس البشرية . . فيصول ويجول لايقدر أحد أن يمنعه . .
الحقيقة أنني فخور بك وما قدمتيه لنا من جرعة للأخلاق والمبادىء العالية . .

عزيزتي . .
تقبلي تحيتي واحترامي . .
ودوماً بانتظار جديدك . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 11-13-2011, 11:36 PM
المشاركة 6
سناء محمد
كاتبــة الشمــس
  • غير موجود
افتراضي
طارق الأحمدي

حامد الشريف

أحمد فؤاد الصوفي

بارك الله بكم جميعاً وأشكر لكم مروركم الراقي الجميل

دمتم في رعاية الله وحفظه جميعاً ..

قديم 11-18-2011, 09:54 PM
المشاركة 7
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي

الضرير أكثر من الأصحاء بصيرة ،
لأنه يبتعد عن مباهج العيون، ليلوذ الى مباهج العقول ..
الحس والخيال،
سكاد يفتقده المبصر في نشوة ألوان الحياة
ولكنه قلما يقف لبرهة ، ويتأملها ...

معبرة جدا،

تحياتي،
هدير زهدي
القلم الحر


صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نافذتي الصغيرة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إبداعات ياسمينة الصغيرة ياسَمِين الْحُمود منبر الفنون. 97 06-02-2023 02:55 PM
اكتبها من نافذتي صالح الشهري منبر البوح الهادئ 9 04-03-2020 02:24 AM
الراقصة الصغيرة.. ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-17-2015 06:34 PM
تد هيوز - البدر وفريدا الصغيرة عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 0 07-11-2014 12:07 PM
اليس مونرو: كاتبة الجنوب وموثقة التفاصيل اليومية الصغيرة: قراءة ابراهيم درويش ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 10-14-2013 11:34 AM

الساعة الآن 03:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.