احصائيات

الردود
4

المشاهدات
1100
 
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8


عبد الكريم الزين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
14,144

+التقييم
11.46

تاريخ التسجيل
Dec 2020

الاقامة
المغرب

رقم العضوية
16516
04-13-2021, 02:01 PM
المشاركة 1
04-13-2021, 02:01 PM
المشاركة 1
افتراضي شخصيات في الميزان
شخصيات في الميزان

السلطة والأبوة

تزخر كتب التاريخ بأخبار الملوك والسلاطين الذين قتلوا أبنائهم نتيجة صراع مرير على السلطة والحكم، ولعل من أشهرها حادثة اغتيال السلطان العثماني سليمان القانوني لابنه و ولي عهده الأمير الشاعر مصطفى، والتي شكلت وصمة عار لطخت الإنجازات العظيمة للسلطان في مجالات شتى.
و رغم أن المصادر العثمانية لا تسهب كثيرا في التطرق للموضوع، على اعتبار أن سليمان القانوني يحظى بتقدير و اعتزاز كبيرين في التاريخ التركي لكونه يكاد يكون أهم و أقوى سلاطين الإمبراطورية العثمانية، فإن الوثائق الديبلوماسية الأوربية أشارت إلى الحادثة عبر مراسلات السفراء والقناصل في السلطنة ولعل من أبرزها رسائل سفير البندقية، مع تضخيم واضح لدور السلطانة خرم سلطان ذات الأصول االروسية في المؤامرة على حياة ولي العهد.
و لن أخوض في تفاصيل و صحة تآمر الأمير مصطفى على والده، و إنما السؤال الذي يطرح نفسه هل يجوز قتل الأب لابنه من أجل كرسي الحكم، خصوصا إذا علمنا أنه لم تجر أية محاكمة للأمير ولم يثبت أي دليل عليه؟
في حالات أخرى قتل حكام أبنائهم أو حبسوهم بعد أن تمردوا على حكمهم بشكل واضح، لكن في حالة مصطفى لم يحدث أي تمرد أو عصيان، بل إن الأمير توجه عند استدعائه إلى خيمة أبيه مطمئنا، رغم نصحه بعدم الذهاب، ليلقى حتفه هناك على يد فرقة اغتيال خاصة.
فكيف طاوعت الأب نفسه لينصب كمينا مميتا لابنه و يسلط عليه جلاديه الصم البكم، دون أن يترك له فرصة الكلام للدفاع عن نفسه. ألم يلن قلبه و أنفاس ابنه تتقطع كلما اشتد شريط الحرير القاتل على عنقه!
مأساة مروعة فتتت قلب أخيه الأمير جيهانغير و أصابته بالحزن الشديد فمات بعدها بمدة قصيرة.
يحضرني في هذا الصدد ما صرح به الممثل التركي الذي أدى دور سليمان القانوني في مسلسل حريم السلطان من أنه عانى نفسيا لعدة أيام من جراء أدائه لمشهد يظهر متابعة السلطان لخنق ابنه أمام عينيه.
من المرجح أن سليمان القانوني كان شديد التأثر بما حدث في صغره حين تمرد أبوه سليم الأول على جده بايزيد الثاني وخلعه من الحكم، بالإضافة إلى أن الشعبية الجارفة للأمير الشاب لدى جيش الإنكشارية والشعب ساهمت في ازدياد مخاوفه من فقدان عرشه.
فكيف تحجر قبل الأب لينتزع روح فلذة كبده من أجل سلطان فان و مجد زائل! هل باسم الحفاظ على استقرار الدولة و أمنها يجوز القتل ولو لمجرد الشك؟


قديم 04-14-2021, 12:53 AM
المشاركة 2
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: شخصيات في الميزان
شخصيات في الميزان

السلطة والأبوة

تزخر كتب التاريخ بأخبار الملوك والسلاطين الذين قتلوا أبنائهم نتيجة صراع مرير على السلطة والحكم، ولعل من أشهرها حادثة اغتيال السلطان العثماني سليمان القانوني لابنه و ولي عهده الأمير الشاعر مصطفى، والتي شكلت وصمة عار لطخت الإنجازات العظيمة للسلطان في مجالات شتى.
و رغم أن المصادر العثمانية لا تسهب كثيرا في التطرق للموضوع، على اعتبار أن سليمان القانوني يحظى بتقدير و اعتزاز كبيرين في التاريخ التركي لكونه يكاد يكون أهم و أقوى سلاطين الإمبراطورية العثمانية، فإن الوثائق الديبلوماسية الأوربية أشارت إلى الحادثة عبر مراسلات السفراء والقناصل في السلطنة ولعل من أبرزها رسائل سفير البندقية، مع تضخيم واضح لدور السلطانة خرم سلطان ذات الأصول االروسية في المؤامرة على حياة ولي العهد.
و لن أخوض في تفاصيل و صحة تآمر الأمير مصطفى على والده، و إنما السؤال الذي يطرح نفسه هل يجوز قتل الأب لابنه من أجل كرسي الحكم، خصوصا إذا علمنا أنه لم تجر أية محاكمة للأمير ولم يثبت أي دليل عليه؟
في حالات أخرى قتل حكام أبنائهم أو حبسوهم بعد أن تمردوا على حكمهم بشكل واضح، لكن في حالة مصطفى لم يحدث أي تمرد أو عصيان، بل إن الأمير توجه عند استدعائه إلى خيمة أبيه مطمئنا، رغم نصحه بعدم الذهاب، ليلقى حتفه هناك على يد فرقة اغتيال خاصة.
فكيف طاوعت الأب نفسه لينصب كمينا مميتا لابنه و يسلط عليه جلاديه الصم البكم، دون أن يترك له فرصة الكلام للدفاع عن نفسه. ألم يلن قلبه و أنفاس ابنه تتقطع كلما اشتد شريط الحرير القاتل على عنقه!
مأساة مروعة فتتت قلب أخيه الأمير جيهانغير و أصابته بالحزن الشديد فمات بعدها بمدة قصيرة.
يحضرني في هذا الصدد ما صرح به الممثل التركي الذي أدى دور سليمان القانوني في مسلسل حريم السلطان من أنه عانى نفسيا لعدة أيام من جراء أدائه لمشهد يظهر متابعة السلطان لخنق ابنه أمام عينيه.
من المرجح أن سليمان القانوني كان شديد التأثر بما حدث في صغره حين تمرد أبوه سليم الأول على جده بايزيد الثاني وخلعه من الحكم، بالإضافة إلى أن الشعبية الجارفة للأمير الشاب لدى جيش الإنكشارية والشعب ساهمت في ازدياد مخاوفه من فقدان عرشه.
فكيف تحجر قبل الأب لينتزع روح فلذة كبده من أجل سلطان فان و مجد زائل! هل باسم الحفاظ على استقرار الدولة و أمنها يجوز القتل ولو لمجرد الشك؟
ما قرأته هنا أخي متابع نقطة من بحر بحق هذا القائد الكبير

لم يكن قائدا عسكريا عظيما فقط،
كان رجل سلاح، كما كان أبوه وجد جده من قبله
اختلف عنهم لأنه كان رجل قلم
كان مشرعا عظيما،
يقف أمام قومه كحاكم نبيل المشاعر
وناصر للعدالة شهم…

موضوع قيم جدا
كل الشكر والتقدير لهذا الطرح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-19-2021, 07:30 AM
المشاركة 3
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: شخصيات في الميزان
تزخر كتب التاريخ بأخبار الملوك والسلاطين الذين قتلوا [ أبناءهم ] نتيجة صراع مرير على السلطة والحكم، ولعل من أشهرها حادثة اغتيال السلطان العثماني سليمان القانوني لابنه وولي عهده الأمير الشاعر مصطفى، والتي شكلت وصمة عار لطخت الإنجازات العظيمة للسلطان في مجالات شتى.
ورغم أن المصادر العثمانية لا تسهب كثيرا في التطرق للموضوع، على اعتبار أن سليمان القانوني يحظى بتقدير واعتزاز كبيرين في التاريخ التركي لكونه يكاد يكون أهم وأقوى سلاطين الإمبراطورية العثمانية، فإن الوثائق الديبلوماسية الأوربية أشارت إلى الحادثة عبر مراسلات السفراء والقناصل في السلطنة ولعل من أبرزها رسائل سفير البندقية
:
موضوعٌ شائكٌ يصعُبُ تصديقُه؛ خاصةً وأنه لم تتطرق إليه المصادر العثمانية - وهذا هو أصلُ الإثبات - وليس الوثائق الديبلوماسية (الأوروبية) والمراسلات؛ بل إن حصر الأدلّةِ فيها مدعاةٌ للشك، شأنَ كل تحريفٍ وتشويهٍ لتاريخِ العثمانيين؛ هؤلاء الذين استمرت الخلافة بأيديهم خمسة قرون، كادوا فيها يفتحون قلبَ أوروبا بالكامل للإسلام، لولا خيانةِ الصَّفَويين بشهادةِ الأوروبيين أنفسِهم.

فقط هي محاولةُ انتصارٍ للحقّ، فعلى المرءِ أن يُحاوِل وليس عليه إدراكُ النجاح
ولا يُفسِدُ اختلافُ الرأي للودِّ قضية
تحياتي لكما:
أخي أ. متابع وابنتي أ. ياسمين


قديم 04-19-2021, 04:33 PM
المشاركة 4
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: شخصيات في الميزان
ما قرأته هنا أخي متابع نقطة من بحر بحق هذا القائد الكبير

لم يكن قائدا عسكريا عظيما فقط،
كان رجل سلاح، كما كان أبوه وجد جده من قبله
اختلف عنهم لأنه كان رجل قلم
كان مشرعا عظيما،
يقف أمام قومه كحاكم نبيل المشاعر
وناصر للعدالة شهم…

موضوع قيم جدا
كل الشكر والتقدير لهذا الطرح نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سعيد بإطلالتك المشرقة
تفاعلك المتألق مع الموضوعات المطروحة للنقاش يفتح الشهية للكتابة
دام إبداعك ودمت نبراسا للمنابر
تحياتي وتقديرينقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قديم 04-21-2021, 11:36 PM
المشاركة 5
احلام عبدالمحسن
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: شخصيات في الميزان
كل من عليها


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: شخصيات في الميزان
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل الكتابة مرآة ذات أم تقمص شخصيات???? ايوب صابر منبر الحوارات الثقافية العامة 10 01-26-2021 01:05 PM
شخصيات في حياتي محمد الشيخ مرغني محمد المقهى 2 10-31-2014 10:08 AM
اختبار شخصيات ... للشجعان فقط ... تفضلوا محمد فجر الدمشقي المقهى 3 12-21-2011 10:39 AM
أقـــوال شخصيات عالميه عن الأســــلام:: أميرة الشمري منبر الحوارات الثقافية العامة 10 12-18-2010 03:33 PM

الساعة الآن 04:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.