احصائيات

الردود
2

المشاهدات
600
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,312

+التقييم
0.69

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
08-08-2021, 12:10 PM
المشاركة 1
08-08-2021, 12:10 PM
المشاركة 1
افتراضي الانتداب البريطاني على فلسطين



بسم الله الرحمن الرحيم








نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



علم الانتداب البريطاني على فلسطين

الانتداب البريطاني على فلسطين أو الاحتلال البريطاني لفلسطين هو كيان جيوسياسي سابق نشأ في منطقتي فلسطين و‌شرق الأردن عام 1920 واستمر لما يزيد عن عقدين ونصف (1920-1948)، وذلك ضمن الحدود التي قررتها بريطانيا وفرنسا بعد سقوط الدولة العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى وبموجب معاهدة سيفر.

في 11 سبتمبر 1922 أقرّت عصبة الأمم الانتداب رسميا، وذلك بإصدار صك يعهد بإدارة فلسطين لبريطانيا؛ وذلك بناء على اتفاق دول الحلفاء على تنفيذ تصريح ملكي بريطاني صدر عام 1917 والمعروف باسم وعد بلفور، وورد في أكثر من موضع في إعلان عصبة الأمم تأكيد على عدم الإتيان بعمل من شانه أن الإضرار بالحقوق المدنية والدينية للسكان الأصليين لفلسطين وصيانة حقوقهم عطفا على تشجيع التعاون مع الجمعية الصهيونية لتسهيل هجرة اليهود لفلسطين واكساب الجنسية الفلسطينية لأولئك المهاجرين، ضمانا لإنشاء وطن قومي يهودي لهم، بحسب نص القرار. عرّف القرار منطقة الانتداب على فلسطين شاملاً معها شرق الأردن، إلا أن المادة 25 منه سمحت بإرجاء أو توقف تطبيق النصوص عليها، وفعلا تم استثنائها من الانتداب في عام 1921 طبقا لمذكرة شرق الأردن، فتمتعت إمارة شرق الأردن بحكم ذاتي ولم تخضع لمبادئ الانتداب أو لوعد بلفور. استقلت إمارة شرق الأردن عن سلطة بريطانيا عام 1946 لتصبح المملكة الأردنية، وبالتالي استثنيت بحكم الواقع من حدود الانتداب على فلسطين، فبقي الانتداب على فلسطين بين نهر الأردن والمتوسط حتى نهاية الانتداب عام 1948، وتلك هي حدود فلسطين التي تقع فيها اليوم كل من دولة إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.

كانت مدينة القدس عاصمة الانتداب حيث سكن الحاكم البريطاني ومؤسسات حكومة الانتداب. عند بداية فترة الانتداب أعلنت بريطانيا هدفا له تحقيق وعد بلفور، أي فتح الباب أمام اليهود الراغبين في الهجرة إلى فلسطين وإقامة "بيت وطني" يهودي فيها. أما في منتصف ثلاثينات القرن العشرين فغيرت بريطانيا سياستها وحاولت وقف توافد اليهود على فلسطين ومنع شراء الأراضي من قبل اليهود.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

طابع بريد من فترة الانتداب



التاريخ

في عام 1917 احتلت القوات البريطانية القادمة من مصر القسم الجنوبي من فلسطين من الدولة العثمانية، وفرضت عليها حكماً عسكرياً. في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 دخل قائد القوات البريطانية الجنرال إدموند اللنبي مدينة القدس من باب يافا. أثار ذلك مشاعر الابتهاج في أوروبا وأمريكا إذ وقعت القدس لأول مرةٍ تحت سيطرة الأروبيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 1187 بعد تحريرها من الصليبيين على يد صلاح الدين الأيوبي. كانت بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية قد اتفقت على تقسيم بلاد الشام بينها في اتفاقية سايكس-بيكو السرية في 16 مايو/أيار 1916 بين الأطراف الثلاثة. جرى الاتفاق على أن تكون منطقة فلسطين (من بئر السبع جنوباً إلى عكا شمالاً تقريباً) منطقةً دوليةً مراعاةً لروسيا، ولكن بعد انتهاء الحرب عَدَلَتْ بريطانيا عن هذا البند من الاتفاقية فقد أرادت إنشاء معبرٍ أرضيٍّ متصلٍ بين الخليج العربي وميناء حيفا، فضلاً عن هدفها تأسيسَ دولةٍ صهيونيةٍ في فلسطين.

في أبريل/نيسان 1920 اجتمع مندوبو "دول الاتفاق" (أي فرنسا وبريطانيا بعد خروج روسيا منه) المنتصرة في الحرب العالمية الأولى في مدينة سان ريمو الإيطالية فيما سُمّيَ مؤتمر سان ريمو لتعديل اتفاقية سايكس-بيكو وتقرير الشكل النهائي لتقسيم الأراضي التي احْتُلت من الدولة العثمانية. في هذا المؤتمر اتفق الطرفان على منح فلسطين لبريطانيا وتعديل المتفق عليه سابقاً.

كان التعامل التجاري يتم بالجنيه المصري في بداية الانتداب، لكن سُرعان ما تم تشكيلُ مجلسٍ يقوم بدور مصرفٍ مركزي لإصدار العملة المحلية سُمّي بمجلس فلسطين للنقد، والذي بدوره قام بإصدار أول عملةٍ فلسطينيةٍ عام 1927 وهي الجنيه الفلسطيني.

أصرّت الحكومة البريطانية (وكان ونستون تشرشل فيها وزيراً للمستعمرات) على عصبة الأمم على إدراج تصريح بلفور في صك الانتداب على فلسطين لتصبحَ السياسةُ البريطانيةُ في فلسطين الداعمةُ للهجرةِ اليهوديةِ تحت غطاءٍ دولي، وعيّنت أول مندوبٍ سامٍ لها هربرت صموئيل الوزير البريطاني السابق واليهودي الذي دخل ابنه القدس متطوعاً مع الفيلق اليهودي في حملة الجنرال اللنبي. لاحظ رونالد ستورس أولُ حاكمٍ للقدسِ (ما بين 17-1926) هذا التحيز الواضح وكتب في مذكراته:

«لقد خرقت الإدارة العسكرية مبدأ "الوضع الراهن" في المسألة الصهيونية. كانت فلسطين ولاية تابعة للدولة العثمانية المسلمة وكانت غالبية سكانها من العرب، وفي ظل سياسة "الوضع الراهن" كان علينا -بل كنا نتلقى تعليماتٍ- أن نقول للراغبين في إدخال تغييراتٍ سريعةٍ إننا مجرد "إدارةٍ عسكريةٍ" ولسنا منظمين مدنيين، وكان علينا أن ندير البلاد كما نفعل في مصر أو غيرها من البلاد ذات الأقليات المهمة مستخدمين الإنجليزية كلغةٍ رسميةٍ وتقديم ترجمةٍ عربيةٍ مع معاملة المقيمين اليهود والأوربيين والأرمن وغيرهم على النحو الذي نعاملهم به في مصر.

كان موقف "إدارة أراضي العدو المحتلة" مختلفاً تماماً عن هذا المفهوم، فقد طبع الإعلان الأول للجنرال اللنبي بالإنجليزية والعبرية والعربية، وكذلك الأوامر الصادرة مني، واستخدمتْ العبرية في لافتات الإدارة الحكومية، ومالبثت أن أضيفت على عجلٍ على إيصالات البلدية والإيصالات الرسمية الأخرى، وقمنا بتعيين موظفين ومترجمين يهود في مكاتبنا. وقد واجهت "إدارة أراضي العدو المحتلة" نقداً شديداً على هذا الخرق الواضح للوضع الراهن داخل وخارج فلسطين... رغم أن عصبة الأمم لم تكن قد أنشئت، ولم يكن نظام الانتداب قد أقيم حتى يكون هدف الحكومة متطابقاً مع هدف الصهيونية».




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الهجرة

حسب الإحصائيات الرسمية، هاجر 367,845 شخصا (من اليهود وغير اليهود) إلى فلسطين منذ نهاية القرن ال19، منهم 33,304 هاجروا من الناحية القانونية بنظرهم بين 1920 و1945. كذلك هاجر حوالي 50,000-60,000 من اليهود، وعدد قليل من غير اليهود، بطريقة غير قانونية خلال هذه الفترة. أدت الهجرة لمعظم الزيادة في عدد السكان اليهود، في حين ان غير اليهود اتت الزيادة إلى حد كبير الزيادة السكانيه الطبيعية. لا توجد معطيات وثيقة بشأن الهجرة إلى فلسطين من البلدان العربية.

بدأت بريطانيا بالتعامل بحذر مع الطرفين العربي واليهودي ولكن بحجة معاداه الساميه في أوروبا التي نمت خلال أواخر القرن التاسع عشر ومطلع العشرين قرون، كان نتيجتها ان الهجرة اليهودية (ومعظمها من أوروبا) إلى فلسطين بدأت على زيادة ملحوظه، مما خلق الكثير من الاستياء العربي. مما أدى لوضع الحكومة البريطانية قيود على الهجرة اليهودية إلى فلسطين حيث اصدرت الكتاب الأبيض لوقف وتنظيم هجرة اليهود لفلسطين. هذه الحصص مثيرة للجدل، ولا سيما في السنوات الأخيرة من الحكم البريطاني. وقد تنامى الشعور في العديد من الدول العربية لمقاتلة البريطانيين وبعض المنظمات اليهودية التي هاجمت السكان العرب. اعتمد اليهود من ناحية عسكرية على منظمة "الهجناه" التي كانت ميليشيا شبه سرية تعاونت مع السلطات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم قاتلت البريطانيين والعرب عشية إلغاء الانتداب. في تلك الفترة نشطت أيضا منظمات يهودية أكثر تطرفا مثل "إرجون" ومجموعة شتيرن (ليحي) التي قامت بعمليات إرهابية وشنت حملة عنيفة ضد الأهداف العربية والبريطانية.


الثورة والإضراب 1936 - 1939

أدت وفاة الشيخ عز الدين القسام على أيدي الشرطة البريطانية بالقرب من جنين في تشرين الثاني / نوفمبر 1935 إلى غضب الجماهير الفلسطينية على نطاق واسع، وقد رافقت الحشود الضخمة جثمان القسام حتى قبره في حيفا. وبعد أشهر قليلة، في نيسان / أبريل 1936، دعت اللجنة القومية العربية إلى الإضراب العام الذي استمر حتى تشرين الأول / أكتوبر 1936 ولازمته موجة من أعمال مقاومة المستعمر. في عام 1937، اقترحت بريطانيا تشكيل لجنة سميت بلجنة بيل الملكية، هدفها تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية (في جزء من الأراضي كان السكان العرب فيها يشكلون الأغلبية)، ودولة عربية على أن ترفق بالأردن. تم رفض الاقتراح من قبل العرب. أما المؤتمر الصهيوني فقد رفضه أيضا (300 صوتا مقابل 158) ولكن قَبِلَ أن يكون أساسا للمفاوضات بين السلطة التنفيذية والحكومة البريطانية.

في أعقاب اقتراح اللجنة للتقسيم اندلعت المقاومة المسلحة على نطاق واسع. خلال الأشهر ال 18 التالية فَقَدَ البريطانيون السيطرة على القدس ونابلس والخليل. قمعت القوات البريطانية (وبدعم من 6000 شرطي صهيوني) أعمال المجاهدين. أوصى الضابط البريطاني تشارلز أورد وينغيت بدعم المناطق اليهودية لأسباب دينية. نظمت فرق ليلية بريطانية خاصة مؤلفة من جنود بريطانيين ومتطوعين صهاينة (مثل ايغآل ألون) غارات على قرى عربية في الجليل الأدنى وفي مرج بن عامر. المقاومة أسفرت عن استشهاد 5000 فلسطيني وجرح 10000، مقتل 262 جندي بريطاني وجرح 550، مقتل 300 صهيوني.

بين عام 1947 مرورًا بحرب 1948 نزح حوالي 750,000 عربي فلسطيني عن بلداتهم. بعد نهاية الحرب تقسمت منطقة الانتداب بين إسرائيل والأردن ومصر حيث منحت إسرائيل الجنسية الإسرائيلية لليهود (وبعد أربعة أعوام لغير اليهود ممن بقي داخل حدودها) ورفضت عودة النازحين الفلسطينيين من خارج هذه الحدود. أما الأردن فمنحت جنسيتها لسكان الضفة الغربية بما في ذلك اللاجئين إليها. أما سكان قطاع غزة واللاجئين إليها فبقوا دون مواطنة إذ رفضت مصر منحهم الجنسية المصرية.





منقول


قديم 08-11-2021, 01:33 AM
المشاركة 2
عبد الكريم الزين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي
الوسام الذهبي الألفية الرابعة الألفية الثالثة وسام الإبداع الألفية الثانية التواصل الحضور المميز الألفية الأولى 
مجموع الاوسمة: 8

  • غير موجود
افتراضي رد: الانتداب البريطاني على فلسطين
جزيل الشكر أستاذ محمد لإضاءة فترة تاريخية مهمة من تاريخ مأساة فلسطين

تحياتي وتقديري

قديم 08-13-2021, 01:06 PM
المشاركة 3
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: الانتداب البريطاني على فلسطين
العفو اخوي
كل الشكر والتقدير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الانتداب البريطاني على فلسطين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صك الانتداب (مقالات ملفقة -30\2) محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 11-30-2020 02:29 AM
الشعر البريطاني الحديث والعلم (1) عادل صالح الزبيدي منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 09-01-2018 07:01 PM
الانتداب البريطاني على فلسطين أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 08-24-2016 08:44 PM
الانتداب البريطاني على فلسطين أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 06-29-2015 02:13 AM
الانتخاب الثقافي - أجنر فوج * ترجمة: شوقي جلال د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-21-2014 02:12 PM

الساعة الآن 05:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.