قديم 11-07-2011, 06:11 AM
المشاركة 301
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بلاء عالم التفكير
إن الإبتلاءات التي تعرض للمؤمن في عالم الذهن والتفكير لمن ( أعظم ) أنواع البلاء
وذلك لشدة حاجته إلى صفاء في ذهنه ليتفرّغ للتفكير فيما يعنيه من أمر آخرته ودنياه
فإذا ( كدّر ) الفكر شيء من مكدرات الأذهان :
كالوسوسة والتفكير القهري والتوجس من الأوهام والقلق من المجهول
( افتقد ) العبد سيطرته على النفس المتلاطمة بأمواج ما ذكر
وهذا بخلاف الإبتلاءات المتعلقة بعالم الأبدان - كالمرض والفقر -
فإنها قد لا تشوّش العبد المراقب لقلبه
وذلك لأن البلاء متوجه ( للبدن ) ومراقبة الحق إنما هو ( بالقلب )
مثل ذلك كالبصر السليم في البدن السقيم وسقم البدن لا يمنع الإبصار مع سلامة البصر .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
7
11
2011

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-08-2011, 06:18 AM
المشاركة 302
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الرزق المادي والمعنوي

كما أن الأرزاق ( المادية ) بيد الحق يصرّفها كيفما شاء وأينما أراد
فكذلك الأرزاق ( المعنوية ) المتمثلة بميل القلوب إلى الخير ونفورها من الشر
من الهبات الإلهية العظمى التي يختص بها من يشاء من عباده
والعبد المرزوق هو الذي وهب الثاني وإن حرم الأول
إذ به يحقق الهدف من الخلقة وهو عبودية الواحد القهار
وقد أشار الحق للرزقين معاً في قوله تعالى :
{ فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات }
مقدما هويّ القلوب وهو الرزق المعنوي ، على رزق الثمرات وهو الرزق المادي
ومن الملفت أن هذا الرزق المعنوي الخاص الذي طلبه إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) قد ( شمل ) الكثيرين ببركة دعوته
وهو ما يتجلى لنا في توجُّه الخلق بشتى صنوفهم - من الطائعين والعاصين -
إلى بيته الحرام منذ زمانه إلى يومنا هذا
وكأن هناك من يتصرف في قلوبهم فتجعلها تهوي إليه ولو من شقة بعيدة .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
8
11
2011

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-10-2011, 06:45 AM
المشاركة 303
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أثر التحليق الروحي

إن من ( آثار ) التحليق الروحي - عند تحققه -
هو أن يرى ( صغر ) ما دون الحق في عينه
فمَثَله كمثل الطير الذي حلّـق في أجواء عليا
فيرى كل عناصر الأرض وهي أصغر بكثير من حجمها وهو ينظر إليها عندما يدبّ على الأرض
وعليه فإن صِغَـر الدنيا في عين صاحبها
( علامة ) صادقة لتحليق روح صاحبها في أجوائه العليا
وأما الذي يدعي التحليق
أو يتوهّم حصول مثل هذه الحالة في نفسه - وهو مُعجب بشيء من المتاع -
فليعلم أنه قد ضلّ سعيه وغلب عليه وهَـمُه
ولا زال متثاقلاً إلى الأرض لا محلّـقاً في السماء .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
10
11
2011

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-11-2011, 06:14 AM
المشاركة 304
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
علاج الشرود الذهني

الضعيف لا بد أن يتفرق فكره بقليل ما يسمع أو يرى
فعلاج الشرود الذهني يكون بقطع هذه الأسباب
بأن يغض بصره
أو يصلي في بيت مظلم
أو لا يترك بين يديه ما يشغل حسه
أو يقرب من حائط عند صلاته حتى لا تتسع مسافة بصره
ويحترز من الصلاة على الشوارع وفي المواضع المنقوشة المصنوعة
وعلى الفرش المزينة
ولذلك كان المتعبدون يتعبدون في بيت صغير مظلم
سعته بمقدار ما تمكن الصلاة فيه
ليكون ذلك أجمع للهمّ .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
11
11
2011
الجمعة 15 ذو الحجة 1432

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-12-2011, 05:33 AM
المشاركة 305
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حقيقة الخلوة والاعتزال

إن حقيقة الخلوة والاعتزال ليست ( بالهجرة ) من المكان أو ( الهجران ) للخلق
بل الخلوة بالحق تتحقق بترك الأغيار طرًّا حتى النفس
والتي هي من أكبر الأغيار ..فالمشغول برغبات نفسه
حتى في جلب المنافع الباقية لها غافل عن الحق
فضلا عن تحقيق الخلوة معه
ولو تحققت منه هذه الخلوة الحقيقية في العمر مرة واحدة
لأحدث قفزة كبرى في الطريق ، جابرا بذلك تخلفه عن ركب السائرين إليه
ومن أفضل مواضع الخلوة هذه
هو السجود الذي يمثّل الذروة في ترك الأغيار
( حساً ) إذ لايرى أحدا في حالة السجود
( ومعنىً ) لأنه أقرب ما يكون إلى ربه
وهذه هي الحركة التي اختارها الحق المتعال
عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم ( عليه السلام ) في بدء الخلق البشري
ومنها انشقت مسيرة السعادة والشقاء .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
12
11
11
السبت 16 ذو الحجة 1432

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-13-2011, 06:16 AM
المشاركة 306
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إنكار المقامات الروحية

إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية
التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه
هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة
قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل
وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها
لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق
لأن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه
لأنهم من شؤونه ِ .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
13
11
11
الأحد 17 ذو الحجة 1432

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-14-2011, 05:46 AM
المشاركة 307
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الخير الكثير
أطلق الحق تعالى وصف الخير الكثير
على الحكمة التي أعطيت للقمان الحكيم
وهي تحتاج إلى قلب ( مطهّر ) من الدنس لتتلقى تلك الجوهرة القيّمة
إذ من الحكمة أيضا لحاظ السنخية بين الظرف والمظروف
فإن المظروف المطهّر لا يستقر إلا في الظروف الطاهرة
ومن الموانع لتلقي هذه الحكمة :
الشرك في العمل
وعدم العمل بما يقتضيه العلم
وتوارد الخواطر والأوهام بكثافة في النفس بما يفقدها السلامة والاستقرار
فتكون مرتعا ً( للشياطين ) المانعة من إلهامات ( الملائكة ) الموكلة بذلك .
ومجمل القول أن على العبد أن يعمل بما يوجب اختيار الحق له أهلاً لتلّقي حكمته
فيُمنح مثل هذه الهبات العظمى
وقد ورد في الخبر :
{ وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح صدره لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهم العلم إلهاماً }
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
14
11
11
الاثنين 18 ذو الحجة 1432


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-15-2011, 06:02 AM
المشاركة 308
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحذر من زوال النعم

ينبغي التأمل في مضمون الدعاء الوارد :
{ اللهم ارزقني عقلا كاملا
وعزماً ثاقبا
ولبا راجحا
وقلبا زكيا
وعلما كثيرا
وأدباً بارعاً
واجعل ذلك كله لي ولا تجعله عليّ }
ففيه تحذير بأن هذه النعم - على جلالتها - ليست في صالح العبد دائما
وذلك نظرا إلى :
( إمكان ) سلبها فتكون الحجة على العبد أبلغ
أو( تعريض ) صاحبها للعجب والغرور
أو عدم ( شكر ) تلك النعم بما يناسبها
أو ( استعمال ) ذلك فيما من شأنه أن يبعده عن ربه
وغير ذلك من آفات النعم التي ينبغي أن يحسن جوارها
إذ أنها وحشية تنسل عند الغفلة عنها .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
15
11
11
الثلاثاء 19 ذو الحجة 1432

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 11-15-2011, 10:33 PM
المشاركة 309
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

لَوْ أَحْسَسْتَ أنّ الأرض بِكَوْنِهآ ضآقت ،
والقُلوب عليك قَستْ ،
ولا تَرى ولَو بَصيص ضوءٍ في أيّ شيءٍ حَولَك
، و تَغْشآك آلهمْوم من كل مكآن ..

... فَ اهتُف و بكلّ ” ثــقــه ” ..
وَ قُل بعزيمة ومن قلب صآدق :

"يآ حيّ يآقيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ولآ تكلني إلى نفسي طرفة عين".

والله .. لنّ يَخزيك الله أبدا !!

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار
قديم 11-16-2011, 04:47 AM
المشاركة 310
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لَوْ أَحْسَسْتَ أنّ الأرض بِكَوْنِهآ ضآقت ،
والقُلوب عليك قَستْ ،
ولا تَرى ولَو بَصيص ضوءٍ في أيّ شيءٍ حَولَك
، و تَغْشآك آلهمْوم من كل مكآن ..
... فَ اهتُف و بكلّ ” ثــقــه ” ..
وَ قُل بعزيمة ومن قلب صآدق :

"يآ حيّ يآقيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ولآ تكلني إلى نفسي طرفة عين".
والله .. لنّ يَخزيك الله أبدا !!
جزاكِ اللهُ تعالى خيرا ً
أختي هند طاهر
فقد أنرتِ الدربّ بومضتك
فلا تحرمينا من الوميض هنا
فقد اشتقنا لكِ و لوميضك ِ
تحيتي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
16
11
11
الأربعاء 20 ذو الحجة 1432

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 08:52 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.