احصائيات

الردود
3

المشاهدات
4211
 
نبيل عودة
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


نبيل عودة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
244

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Aug 2011

الاقامة

رقم العضوية
10276
06-01-2012, 11:04 PM
المشاركة 1
06-01-2012, 11:04 PM
المشاركة 1
افتراضي سعيد نفاع يقيم مأتما في الجنة
سعيد نفاع يقيم مأتما في الجنة

نبيـــل عـــودة


الكتاب: مأتم في الجنة /104 صفحات من الحجم الوسط
سعيد نفاع / اواخر 2011 / اصدار خاص /

من بديهيات ادبنا المحلي الاندماج بين السياسة والإبداع الثقافي.واستعراض ابرز الكتاب والشعراء في ثقافتنا، نجد ان السياسة كانت تشكل خبزهم اليومي وليس مجرد مناسبات للتعبير عن موقف.
قرأت للكاتب سعيد نفاع سابقا. لم يكن يكثر من النشر، ترك الحزب الشيوعي ثم انضم لحزب التجمع ليصل الى الكنيست ، ثم ليترك التجمع ويواصل نشاطه السياسي كبرلماني مستقل.
هذا جانب واحد من نشاطه الذي طغى في السنوات الثلاث الماضية على شخصيته، ولكنه سريعا ما استعاد توازنه الإبداعي ، والى جانب المقالات السياسية نشر قصصا .
من جوانب شخصيته الأخرى انه محامي عمل في المحاماة قبل الكنيست، وطبعا الى جانب المحاماة واصل الكتابة الأدبية... ويبدو أن الأدب يحتل حيزا من نفسه أعظم من المحاماة، رغم ان شخصية المحامي تظهر في الكثير من المقاطع السردية ، عبر صياغتها بما يشبه المرافعة القضائية. سعيد نفاع اصدر عددا من الكتب حول قضايا محلية ، الى جانب القصص القصيرة ودراسة عن العرب الدروز والحركة الوطنية الفلسطينية. ومجموعته القصصية الأخيرة التي نحن في صددها صدرت اواخر 2011 تحمل اسما ملفتا للإنتباه:" مأتم في الجنة".
اجل ، وهل يملك الفلسطيني ، طفلا كان او بالغا ان يدخل الجنة الا مقتولا او مشردا في هذا الزمن العربي السيئ؟!
مأتم في الجنة اطلق علية سعيد صفة "قصص وحكايات قصيرة" أي ميز سلفا بين القصة الفنية والسرد الحكائي الذي يحمل روح القصة ولكنه لا يرقى الى العمل الدرامي الذي يفترض ان يدمج بين النص القصصي والفكرة القصصية.
في قصة مأتم في الجنة، واعتقد انها لوحة قصصية مؤثرة ومعبرة واجواءها قريبة من أجواء الشعر ، مما يضفي على النص حلما شعريا ولغة مموسقة وصورا لا يمكن تخيلها الا بذهن موسيقي .
المأتم قصة غير عادية، يكسر فيها سعيد النمطية الدارجة. ربما لا يجدد كثيرا في الصياغة القصصية، لكنه لا يجتر الأساليب الدارجة مثل بداية وسط عقدة حل نهاية.. المأتم هو حالة مستمرة وليس من الممكن ان ينتهي المأتم قصصيا ما دام متواصلا في الواقع اليومي المأساوي للشعب الفلسطيني.
النص مليء بالألم. ينجح سعيد بنقله للقارئ. وهنا لا بد من ملاحظة، ان سعيد ينهج في هذا النص على اساس ما اسميه ب "القصة كموضوع فكري" وليس كنص حكائي ممتع فقط. وفي الفكر الامتاع أكبر ولكنه يحتاج الى قارئ من نوع آخر. قارئ لا يقرأ بنصف وعي وبعين مغلقة. ليس لأن النص معقد، بل هو نص سردي متدفق وقريب للروح وسهل، ولكن لفهم المضمون المأتمي في الجنة، يجب الإنتباه للتفاصيل.سعيد يكتب باحساس والم ، ويتجاوز الوجدانية الى فضاء اوسع. في لحظات يكاد النص يبدو بيانا ، او مرافعة قانونية ضد القمع الدموي الذي يعتبر الأطفال أيضا هدفا للقتل. المفارقة الكبيرة التي تطرحها القصة ان الأطفال في الجنة، لم يصلوا لأن الله اختارهم، بل لأنهم أرسلوا عنوة وهم في قمة براءتهم وعشقهم للحياة.
ماذا يفعلون بالجنة؟
انهم يقيمون الأعراس للوافدين قتلا بايدي الأعداء، ويقيمون المآتم للوافدين قتلا بايدي اهاليهم.
رسالة قوية واضحة في مضمونها.
سعيد لا يغرق في نصوصه بالديباجة اللغوية التي لاحظتها لدى الكثيرين، لدرجة انها تثقل على النص وتقتل دراميته.هنا نجده يسرد بلغة سهلة وجمل قصيرة ، تشبه تدفق المياه ، ويثبت انه صاحب تجربة ورؤية فكرية للفن القصصي. وملاحظتي الوحيدة هنا انه لا ينتبه في بعض قصصه الى اهمية عناصر الدهشة القصصية في مطلع النص ، بحيث على القارئ ان يتقدم في القراءة لتنشأ الاثارة او الدهشة في مرحلة متقدمة من الصياغة.
قد يقول قائل ان مبنى بعض القصص ناقص. ويبدو لي ان سعيد كان متنبها لذلك، لذا سجل على الغلاف تحت اسم المجموعة "قصص وحكايات" .. ورغم ذلك جعل حكاياته قريبة جدا من روح الصياغة القصصية.
سعيد كابن لقرية بيت جن، تلك القرية الشامخة مع شموخ جارها الجرمق،والتي تتميز باجواء بيئية ساحرة،أترث بالتأكيد على المفاهيم الجمالية في سرد سعيد وفي بناء صوره القصصية التي أضفت على نصوص المجموعة بعضا من جمال الطبيعة للجرمق الرابض في اعالي الجليل. وبنفس الوقت جعلت النصوص اقرب لواقع الحياة ببساطة الاسترسال في النص واختيار التعابير اللغوية.
كذلك نجد ان التعابير العبرية التي أضحت تحتل حيزا من لساننا ، في استعمالاتنا اليومية، تطل برأسها عبر بعض الصور القصصية كما في قصته : "الخائن".
في قصة "الشلحة" يعيدنا سعيد الى عادات تراثية ، والى ايام سياسة التقشف والتقنين والكوبونات (كرتات الإعاشة) التي سادت اسرائيل حتى سنوات الستين. كان الحصول على المؤن والمأكولات المختلفة، يتم عن طريق طوابع وحصص محددة سلفا ، ذلك طبعا قبل الوفرة التي حلت على الدولة لدرجة التخمة.
ولكن الهدف كان الشلحة.. والقصة تستعيد ايام التقنين التي جعلت التهريب من لبنان وغيرها عملية مربحة، يتوفر عن طريقها الكثير من الضروريات ، خاصة في الأعراس والليالي الملاح.كانت المهربات الطيبة تصل من لبنان. وهو يجمع الخيوط ليشرح لنا مسالة الشلحة التي هي آخر ما يستر الجسد، فالشلحة لها ضرورتها في ليلة الدخلة، حيث تثبت العروس بكارتها ، ويثبت العريس رجولته.والطريقة تعليق الشلحة النسائية المضرجة بالبقع الحمراء(دم ليلة الدخلة) على مدخل بيت العريس.
علم الانتصار العربي الوحيد الذي اعرفه، اعادني سعيد الى ذكرياته وصوره التراثية.
من هذه القصة انتقلت فورا لقصة احمل بعض ذكريات عن موضوعها:"ورق الدخان الشامي" العنوان ذكرني بايام شبابي الباكر عندما كان تهريب ورق الدخان للف السجائر يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، سعيد اعادني لتلك الذكريات عبر هذه القصة ، حيث ورق السجائر الشامي اكتسب شهرة وتميز عن غيره من اوراق الدخان. في القصة يطرح سيرة مهرب يلقي الجنود عليه القبض. ويبدو من النص انها حكاية متداوله قام سعيد بتسجيلها وهي اقرب حقا للأدب التسجيلي، مع ان سعيد اعطاها شكلا سرديا قصصيا .
قصة القاضي هي اقرب الى الطرفة ويظهر واضحا انها حكاية متداولة او حكمة جعل لها سعيد قواما قصصيا.
من الدفاتر القديمة يقدم سعيد في مجموعته اربعة قصص كتبت بين 1972 و 1975.ملاحظتي ان مبناها القصصي يميل الى السرد العادي التقليدي والمباشرة فيها أقوى من قصصه الأحدث.، بينما في نصوصه الجديدة وخاصة في قصة مأتم في الجنة نلاحظ نقلة نوعية في البناء الدرامي واللغة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

nabiloudeh@gmail.com


قديم 06-12-2012, 07:08 AM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أستاذ نبيل عودة عرضك لقاص فلسطيني ، أديبنا سعيد نفاع، وهو ملتزم، كما أشكر لك هذا الأسلوب العذب امشرق، وحبذا لو أنك تتحفنا بقصة من قصصه كنموذج .
بوركت وبورك اليراع والعلم المفيد.

قديم 06-12-2012, 07:50 AM
المشاركة 3
نبيل عودة
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مشمشتنا الشاميّة


قصّة من وحي حزيران

بقلم: سعيد نفاع




كانت ما زالت آثار حرب نكسة السبعة وستين بقاموسنا، والستة أيام بقاموسهم، والتي انهزم فيها العرب شرّ هزيمة تحطّ على وفي أذهان أهالينا، خصوصا وأن أهالينا كانوا من محبّي عبد الناصر والذي سُجّلت الهزيمة على اسمه وهو منها براء اللهم إلا بحكم موقعه. وهذه الآثار انتقلت إلينا، نحن الفتية في ذلك الزمن، دون أن نفهم الكثير ممّا كان يُقال كوننا لم نكن عندها فهمنا ما حصل لا بل أكثر من ذلك علمونا في المدارس أن دولتنا التي كنّا لتوّنا "احتفَّلونا" بعيد استقلالها انتصرت على الأعداء في ستة أيام و"احْتُفّلنا" بالانتصار.

كل ما عرفنا أنه أخرجونا إلى عطلة من المدرسة وفرحنا لذلك، ورغم أن بلدنا كانت ما زالت لا تعرف الكهرباء فقد نيّمونا "على العتمة" دون قناديل إذ كانت التعليمات أن يطفىء الناس كلَّ نور ليلا، والسيارات القليلة في البلد طُليت مصابيحها بالأسود إلا جزء مستطيلي منها، وكل ذلك اتقاء من غارات الطائرات، فخفنا لذلك.
لكن عن علاقة حرب السبعة وستين ومشمشتنا الشاميّة فهذه حكاية ما كانت لتحدث لولا تلك الروح الفكاهيّة المرّة السخريّة التي كانت عند أبي. كان أبي فلاحا يحبّ الأرض وحتّى بعد أن صادرت الحكومة أجودها وتدنى دخل البيت بشكل كبير، ظلّ متمسكا بما تبقى منها يغازلها بما أوتي وهي كانت تجبُر بخاطره فترد له كفاف البيت، مصرّا وجلا أن يطرأ طارىء يُحنِثه قسمه: أن لا يعمل أجيرا عند اليهود مهما صار، وكان خفيف روح تتمنى أن تراه يوما غاضبا ولو حبّا في الاستطلاع، فيواجه أصعب الظروف بطرفة فيُضحك كل من حوله ولا تعرف إن كان على حالهم.
كانت مشمشتنا الشاميّة زينة حاكورتنا والحارة، تغطي جزءا كبيرا من الحاكورة بفروعها الممتدة كيفما اتفق، لا تبخل علينا في كل موسم بحباتها خضراء أول الإثمار يسيل لها اللعاب وصفراء موشحّة باحمرار يبهر الانظار يثير الوحام عند الحوامل عند النضوج. وكأن مشمشتنا في تلك السنة تأثرت بالركود الاقتصادي الذي عانت منه البلاد وتأزم قبل الحرب، فبدت مع ربيع تلك السنة وبعد إخصاب زهراتها على غير عادتها، الاخضرار في أوراقها غير شكل واليناع في أفنانها غير شكل وثمارها التي بدأت تخرج من رحم زهرها غير شكل، وتلك منها التي بدأت تنضج سارقة من الشمس ألوانها غير شكل.
رغم أن مشمشتنا الشاميّة كانت بعْليّة تكفيها الطبيعة من أمطارها الوفيرة في بلدنا بحكم موقعها العالي، إلا أن أمّي قلقت أكثر من أبي على حال المشمشة، فحفرت حول جذعها جورة دائريّة صارت تقتسم معنا جرّة الماء التي كانت تحملها أميّ رأسها من العين كجزء من مهامها، إذ أن قريتنا كانت بعد لم تعرف كذلك شبكة المياه القطريّة، وحظنا أن كان ما زال عدد أهل بلدنا قليلا وما زالت العيون المتفرّقة في أحضان جبالها تزودنا بكفافنا.
طبعا إرواء المشمشة كلّف أمي لاحقا، جرّة إضافيّة تسحبها على رأسها من العين ففعلت ذلك عن طيب خاطر رغم الشقاء في نزول وصعود درب العين الجبليّة الوعريّة، فالمهم أن تعيش المشمشة، وقد كانت غالية علينا جميعا فساهمنا كلّنا كلّ في قسط ودور يتلاءم وجيله.
لم يقف أبي موقف المتفرّج وإن كان في البداية اعتمد على دور أميّ، ليس قبل أن يتفقد المشمشة بنظراته، أوراقها وفروعها والأهم جذعها مطمئنا أن لا يكون "أبو هارون" السبب، وأبو هارون هذا دودة تدخل جذوع اللوزيات والتفاحيّات فتهريء داخلها أو ما اصطلحنا أن نسمّيه لبها، أحيانا تدخلها فوق وجه الأرض فيسهل اكتشافها والقضاء عليها بملاحقتها بسلك معدني يُتوخى أن يقتلها، وبسدّ القُدح الذي تصنعه بخرقة مبلولة بالكاز أو البنزين لتخنقها الرائحة إن لم يطلها السلك فأحيانا "ملعونة الوالدين" تحرف لولبيّا فيعجز السلك المعدنيّ عن مهمّته.
لم يتسنى لي أن أسأل والدي أو لا أذكر إن كنت سألت ونسيت، لماذا أطلقوا عليها اسم "أبو هارون" ولا أعرف إن كان سيوفيني الإجابة ولكن اجتهادي أوصلني متأخرا إلى أنه ربّما لأنه يهريء لبّ الجذوع والفروع غذاء له مميتا الشجرة موتا بطيئا.
المعضلة إن دخلها اللعين تحت وجه الأرض فيصعب اكتشافه وفي هذه الحالة حظ الشجرة في العيش ضئيل. ويبدو أن هذا كان طالع مشمشتنا الشاميّة خصوصا وأن إرواءها وتعب أمي ضاعا سدى إذ لم تبد المشمشة أية علامات شفاء، رغم أنه وبعد الجرّة الأولى والثانية وعدم استجابة المشمشة دأبت أمي أن لا تكفت الجرة على جذع المشمشة قبل أن تمرّ على شيخة الحارة ل"ترقي" على "الميّات" احتسابا لعيون الحسّاد، فقد بدأت أمي تقتنع أن المشمشة مصابة بعين حاسد أو حاسدة.
ولم تكتف أمّي ب"رقوة" شيخة الحارة فزارت الشيخ محضرة من عنده مجموعة أوراق كتب عليها "رقوته" لمشمشتنا الشاميّة، موصيها أن ترمي ورقة في كل جرّة ماء وتحركها بسرعة وبيدها اليمنى بعد أن تغسل يدها بصابونة زيت بِكر، إلى أن تهتريء الورقة ولا يبقى في الماء أي أثر لخيوط الحبر المنساب منها، فقط عندها وقبل أن تهدأ المياه عن الحركة في الجرّة وتغيب الشمس يجب أن تكفتها على جذع المشمشة، وكل ذلك شرط ألا يفتح الورقة أحد حسب تعليمات الشيخ.
لقد فعلت ذلك من وراء ظهر أبي الذي كان ورغم "تركيّته" لا يؤمن بكل هذه "الخراريف" كما سمّى "صيبة العين"، ولا بكل أخواتها وأقاربها وأبناء عمومتها وخؤولتها من "الحجب" و"الرصد" و"الكتبة" و"الرقوة"، يسخر من المؤمنين بها ويدجّل أصحابها. ولكنه يسلّم بتعامل أمّي معها فلم يحاول يوما ويتعب نفسه بإقناع أمّي العدول عن تصديقها ويكتفي بابتسامة أو كلمة هنا أو هناك كلّما رآها "ترقي" لأحدنا متثائبة دامعة، وعلى الغالب بروحه الفكهة وسخريته اللاذعة المرّة.
لم تكد أمي تتناول ورقة ذلك اليوم وقبل ان ترميها في الجرّة وعلى حين غرّة، سحبها من يدها وسط احتجاجها المدوّي الذي لم يؤت معه ثمارا، وراح يقرأ ما فيها بما ملكه من سنوات تعلّمه القليلة في الكُتّاب وعلى مسمع من أمي ومنّا:
"رقوة شافية... من جميع العلل والعين والنظرة الحاسدة الشين... وهي عن حضرة الشيخ الفاضل الفضيل نفعنا الله من بركاته...أن تدفع يا ربّ العالمين عن حامل هذه الورقة شرّ العين وشرّ كل بلاء وشين... رقيتك يا حامل هذه الورقة من عين حادة النظر بحق سيّد الخلق والبشر رقيتك من عين المقطوعة الظل واللمس رقيتك من عين أحر من جمر الغضا رقيتك من عين مقطوعة الأصل والمعالق رقيتك من عين من غاب وحضر رقيتك من عين المحبين والمبغضين رقيتك من عين كل كاذب وسارق... رقيتك من كل وزير وعزيز (هنا علّق أبي: مين هذا الوزير موسى ديّان الأعور؟ وتابع القراءة) رقيتك من عين من في المساكن والدور رقيتك من عين الأهل والقرايب بحق ما يُتلا من المشارق والمغارب... أنا الراقي والرقوة قد رقيت وللبلاء قد دفعت".
لم يكد ينهي أبي حتى التفت إلى أمي ضاحكا قائلا:
ولك يا قليلة العقل!! المشمشة ضربها "أبو هارون" ومن تحت الأرض، والله يعوض علينا عوض خير!!
هو العرب ما قدروا يوقفولهم كم عجوز من ضَرِّيبات العين على الحدود وكل ما جعرت طيّارة لإسرائيل يسمطوها عين؟!
وكانوا يشوفولهم كم شيخ وشيخة ويرقوا لطياراتهم اللي راحت قطايع على الأرض!!
شو عيونهن هذول صاحباتك بتتمرجل بس على مشمشتنا؟!
ردّت أمّي باقتضاب والحزن باد عليها: الله يسامحك !
أوائل حزيران 2012

قديم 06-14-2012, 02:59 PM
المشاركة 4
عمرو عامر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
بارك المولى بقلمك ، وبصدقِ مشاعرك ..
حييت .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: سعيد نفاع يقيم مأتما في الجنة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى الذهاب إلى الجنة سلطان الركيبات منبر الشعر العمودي 12 02-19-2022 07:00 PM
عجّل على الحوت عدنان عبد النبي البلداوي منبر الشعر العمودي 2 09-02-2015 01:03 AM
وصف الجنة حميد درويش عطية منبر الحوارات الثقافية العامة 18 04-05-2015 11:43 AM
الشاعر الاردني محمد مقدادي: مشروعي الابداعي غير مكتمل لأن الحياة ظل لا يقيم طويلا ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 12-16-2013 08:57 PM

الساعة الآن 01:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.