منبر البوح الهادئلما تبوح به النفس من مكنونات مشاعرها.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أجرُّ يده نحو صدري وأضمها
وفجأة…
عندما انفجرت بين الدموع
أنظر ، فلا أجد طيفه
لا أعلم هل كان يُخيّل لي أنه هنا
يمضغ معي وجعي، ويواسيني؟
أم أنّ وجه حزني أفزعه، فهرب
لا يهم
فأنا حقّا أحتاجه…
أنت مختلف عن كل الرجال
أنتَ قصيدة شعر في دواوين الشعراء
أكتبك صباحًا
وأبكيك مساءً
أتعلم؟!
ما يُبهرني ويخيفني ويسعدني
أنني سيدة قومي
وعندما أكون بحضرتك
تكون أنت القوم
والكلمة المسموعة
تناقضات مرعبة
تتلبسني وتقيّدني
وأفلت منها بأُعجوبة…
جلستُ في مسائي هذا بين أفكاري
أعدها وأستمتع بمشاهدتها تقفز أمامي الواحدة تلو الأخرى
وبين فكرة وأخرى تتسارع دقات قلبي
نعم هي تلك الدقات التي أعرفها جيدا كما أعرف نفسي…
يا إلهي
لم أكتف من التفكير به
ولم تكتفِ دموعي
كفاني سقم
أريد التفكير به
وبماضٍ لابد له أن يُعاش
إلى أن ألتقي به …
وها أنا أهذي كثيرًا هذا المساء
بعينين نصف مفقوءة
تمضغ ما تبقى من ذاكرتي المتشرنقة
تفتش عنك بكل مكان
وتضبطني أخبأك بكل مكان
باسم الحب فارقتني
سئمتُ براعة الرحيل
شيء ما مختلف هذا المساء
لا أصوات كما هي
لا أشخاص
لا مكان
لا زمان
كل شيء يوحي بالهدوء على غير العادة
هدوء يبعث داخلي أشياء مختلفة
تعجز حروفي عن التعبير عنها
لا أعلم ما إذا كان الهدوء المرغوب فيه أم ذلك الهدوء
الذي تشمئز منه نفسي
لكن ما يهم ما دمت استرجعت أبجدياتي الهاربة من جديد
صرت أشتاقه
أحتاجه
أنتظره
وكأن هذه الحياة أقسمت أنّ عدم مجيئه أمر سهل الوصول إليه
كل طريق مرسوم يحتاج مني الشيء الكثير لبلوغه
لكن عساه خير …
الشوق لا يتركنا خاصة عندما ننام
يبقى يلتفُّ حولنا ويعصرنا بقوة
يتلاعب بنا وتنزف على إثره قلوبنا
تهتز مشاعرنا كثيرا وتبكي أيضًا
تماما كما يفعله النشيد الوطني
في قلب المغترب، المنفي، اللاجئ!!
بقيت الليل بطوله أقرأ مخطوطات عشقك
ودفاتر غرامك وأوراقك المتناثرة التي تحمل سهامك
بقيتُ تحت عتمة الليل عند ضوء مكتبك الخافت
أقلّب الصفحات وأرى نفسي في كل الصفحات
هنا أنا، هنا إنا ، هنا أنا …
كل الأحرف كانت أنا
كل الكلمات كانت أنا
وكأني الإنسانة الوحيدة على هذا الكون
ولا أخفيك حبيبي
بأني حتى لو لم أرَ صفات فتاتك التي تكتبها
منطبقة عليَّ واسمها من أحرفي
لما شككتُ في حبك لي !
مضت ليلتي كئيبة وطويلة
قرأت فيها كل قصائد الحب التي كتبتها لأجلك
تذكرت حلمي بأن أهديك إياها يوما ما
وضحكت على أحلامي
تعرف يا عبدالله
من يقرأ كلمات قصائدي
يشعر ببراءة حبي وصدق مشاعري…
متقلبة مع الفصول
في الخريف
أردتُ أن أعزف أنشودة المساء
فلم أعد أطيق الجفاء
والدمع والأحزان
عندما أردت العزف ليلة على قيثارتي الذهبية
فتلألأت جراحي بآلامي القاتلة
سوداء مؤلمة في ليالي الخريف
حزينة ، كانت، مهمومة، كانت
هكذا أنا في الخريف
كم أردتُ يوما أن أعيش
في الربيع
وأرى كيف ستتغير أنشودتي في الخلاء
وكيف ستهاجر الآلام
وتحل محلها الأحلام