المقهىلتسكن النفوس وتهدأ الجوارح بعد ثقل وحي الإبداع.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
يروي الجاحظ قصة أبي عبد الرحمان الذي كان يحبّ أكل الرؤوس إلا أنه لم يكن يأكل اللحم إلا في عيد الأضحى .
يقول الجاحظ إن أبا عبد الرحمن هذا كان إذا اشترى رأسا لا يُقعِد ابنه الأكبر معه على الخوان ( طاولة الأكل ) إذ أن هذا الابن ربما رافق أباه إلى بعض الولائم فيأكل اللحم هناك . أما الابن الأصغر فكان يقعد على الخوان مع أبيه ولكن بشروط ووصايا كثيرة منها :
– اعلم يا بني أن مدمن اللحم كمدمن الخمر .
– إياك ونهم الصبيان .
– اعلم أن الشبع داعية البشم ( التخمة ) وأن البشم داعية السّقم وأن السقم داعية الموت . ومن مات هذه الميتة فقد مات ميتة لئيمة وهو قاتل نفسه . وقاتل نفسه ألأم من قاتل غيره . ولو سألت حُذّاق الأطباء لأخبروك أن عامة أهل القبور إنما ماتوا بالتخمة .
كان أشعب ( رجل يضرب فيه المثل في الحرص والطمع ) يزور مرارا جارية في المدينة ويتودد إليها ، فسألته مرة أن يقرضها نصف درهم ، فانقطع عنها ، وكان إذا لقيها في الطريق سلك طريقا آخر ، فصنعت له نشوقا ( دواء على شكل مسحوق ) وأقبلت به إليه ، فقال لها : ما هذا ؟
قالت : نشوق عملته لك لهذا الفزع الذي بك .
فقال لها : اشربيه أنت للطمع الذي بك ، فلو انقطع طمعك انقطع فزعي ، وأنشأ يقول :
أخلِفي ما شئت وعدي * وامنحيني كل صدّ
قد سلا بعدك قلبي * فاعشقي من شئت بعدي
إنني آليت ألا أعشق * من يعشق نقدي
خطب خالد بن صفوان ( من أغنياء العرب وصفوتهم ) امرأة فقال لها : أنا خالد بن صفوان ، والحسب على ما قد علمته ، وكثرة المال على ما قد بلغك ، وفيّ خصال سأبينها لك ، فتقدمين عليّ أو تدعين .
قالت : وما هي ؟
قال : إن الحرة إذا دنت مني أملّتني ، وإذا تباعدت عني أعلّتني ، ولا سبيل إلى درهمي وديناري ، وتأتيني ساعة من الملل لو أن رأسي في يديّ لنبذته .
فقالت : قد فهمنا مقالتك ، ووعينا ما ذكرت ، وفيك بحمد الله خصال لا نرضاها لبنات إبليس ،فانصرف رحمك الله .
أعد الحجاج مائدة في يوم عيد فكان من بين الجالسين اعرابي فاراد الحجاج ان يتلاطف معه فانتظر حتى شمر الناس للأكل و قال :من أكل من هذا ضربت عنقه. فظل الاعرابي ينظر للحجاج مرة وللطعام مرة اخرى ثم قال : اوصيك بأولادي خيرا ... وظل يأكل فضحك الحجاج و امر بأن يكافئ.
دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع : اريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر ،إن أقللت علفه صبر ، وإن أكثرت علفه شكر ، لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري ، إذا خلا في الطريق تدفق ، وإذا أكثر الزحام ترفق فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك.
كان أشعب ( رجل يضرب فيه المثل في الحرص والطمع ) يزور مرارا جارية في المدينة ويتودد إليها ، فسألته مرة أن يقرضها نصف درهم ، فانقطع عنها ، وكان إذا لقيها في الطريق سلك طريقا آخر ، فصنعت له نشوقا ( دواء على شكل مسحوق ) وأقبلت به إليه ، فقال لها : ما هذا ؟
قالت : نشوق عملته لك لهذا الفزع الذي بك .
فقال لها : اشربيه أنت للطمع الذي بك ، فلو انقطع طمعك انقطع فزعي ، وأنشأ يقول :
أخلِفي ما شئت وعدي * وامنحيني كل صدّ
قد سلا بعدك قلبي * فاعشقي من شئت بعدي
إنني آليت ألا أعشق * من يعشق نقدي
هههههه يا الهي .. لو كان أشعب هذا موجود في زماننا
لربما أصاب رجال هذا الزمان بلعنة البخل والشح
أسعد الله قلبك أخي هيثم .. وكل رمضان وأنت بخير
يروي الجاحظ قصة أبي عبد الرحمان الذي كان يحبّ أكل الرؤوس إلا أنه لم يكن يأكل اللحم إلا في عيد الأضحى .
يقول الجاحظ إن أبا عبد الرحمن هذا كان إذا اشترى رأسا لا يُقعِد ابنه الأكبر معه على الخوان ( طاولة الأكل ) إذ أن هذا الابن ربما رافق أباه إلى بعض الولائم فيأكل اللحم هناك . أما الابن الأصغر فكان يقعد على الخوان مع أبيه ولكن بشروط ووصايا كثيرة منها :
– اعلم يا بني أن مدمن اللحم كمدمن الخمر .
– إياك ونهم الصبيان .
– اعلم أن الشبع داعية البشم ( التخمة ) وأن البشم داعية السّقم وأن السقم داعية الموت . ومن مات هذه الميتة فقد مات ميتة لئيمة وهو قاتل نفسه . وقاتل نفسه ألأم من قاتل غيره . ولو سألت حُذّاق الأطباء لأخبروك أن عامة أهل القبور إنما ماتوا بالتخمة .
موعظة بليغة لا تليق أبدا بوالد بخيل
جعلك الله من أهل الفردوس الأعلى أخي هيثم
دمت صانعا لبسمات لا تُمحى .. مع فائق التقدير
أعد الحجاج مائدة في يوم عيد فكان من بين الجالسين اعرابي فاراد الحجاج ان يتلاطف معه فانتظر حتى شمر الناس للأكل و قال :من أكل من هذا ضربت عنقه. فظل الاعرابي ينظر للحجاج مرة وللطعام مرة اخرى ثم قال : اوصيك بأولادي خيرا ... وظل يأكل فضحك الحجاج و امر بأن يكافئ.