مَجْمعُ الأمثال - الصفحة 45 - منتديات منابر ثقافية



.... بِبَقَّةَ صُرِمَ الأَمْرُ ....

بَقَّةُ : موضع بالشام ، وهذا القول قاله
قصير بن سَعْد اللَّخْمِي لجَذِيمة الأبْرَش
حين وقع في يد الزبَّاء ، والمعنى: قُطِع
هذا الأمرُ هناك ، يعني لما أشار عليه أن
لا يتزوَّجها فلم يقبل جَذِيمة قوله ، وقد
أوردتُ قصةَ الزباء وجَذِيمة في باب الخاء
عند قوله " خطب يسير في خطب يسير "

11-11-2013, 12:46 AM

المشاركة 442

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.... بَقِّ نَعْلَيْكَ وَابْذُلْ قَدَمَيْكَ ....

يضرب عند الحِفْظ للمال وبَذْل
النفس في صَوْنه .

11-12-2013, 04:36 AM

المشاركة 443

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.
.
.
.... بَدَلٌ أَعْوَرٌ ....

قيل : إن يزيد بن المُهَلَّب لما صُرِف
عن خُرَاسان بقُتَيْبَة بن مسلم الباهلي
- وكان شَحِيحاً أعْوَراً - قال الناس :
هذا بَدَلٌ أَعْوَر ، فصار مثلاً لكل من
لا يُرْتَضَى بدلاً من الذاهب ، وقد قال
فيه بعض الشعراء :

كانَتْ خُراسانُ أرضاً إذْ يَزِيْدُ بها
وكلُّ بابٍ من الخيرات مَفْتُوحُ

حتى أتانا أبو حَفْصٍ بأُسْرَتِهِ
كأنَّما وَجْهُه بالْخَلِّ مَنْضُوحُ

11-12-2013, 04:37 AM

المشاركة 444

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.
.
.
.... بَرِّقْ لِمَنْ لا يَعْرِفُكَ ....

أي هدِّدْ من لا علم له بك ؛ فإن من
عرفك لا يعبأ بك ، والتبريق : تحديدُ
النظر ويروى " برِّقي " بالتأنيث ، يقال :
بَرَّقَ عينيه تَبْرِيقاً ، إذا أوسعهما ، كأنه
قال بَرّق عينيك ، فحذف المفعول ،
ويجوز أن يكون من قولهم :
رَعَدَ الرجل وَبَرق إذا أوعد وتهدَّد ، وشدد
إرادة التكثير ، أي كثر وعيدَك لمن لا
يعرفك .

11-12-2013, 04:38 AM

المشاركة 445

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.
.
.
.... بَرْد غَدَاةٍ غَرَّ عَبْدَاً مِنْ ظَمَأ ....

هذا قيل في عبد سَرَح الماشية
في غداة باردة ، ولم يتزود فيها
الماء ، فهلك عَطَشاً ، و " مِن " في
قوله " من ظمأ " صِلَة غَرَّ ، يقال :
مَنْ غرك مِنْ فلان ؟ أي مَنْ أَوْطَأَكَ
عَشْوة من جهته ؟ يعني أن البرد غره
من إهلاك الظمأ إياه فَاغْتَرَّ ، ويجوز
أن يكون التقدير : غر عبداً مِنْ فقد
ظمأ ، أي قَدَّر في نفسه أنه يفقد
الظمأ فلا يظمأ .
يضرب في الأخذ بالحزم .

11-12-2013, 04:39 AM

المشاركة 446

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.
.
.
.... بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى ....

هي جمع زُبْيَة ، وهي حُفرة تُحْفَر
للأسد إذا أرادوا صَيْده ، وأصلُها
الرابية لا يَعْلُوها الماء ، فإذا بلغها
السيلُ كان جارفاً مُجْحفاً .
يضرب لما جاوز الحد .
قال المؤرج: حدثني سعيد بن سماك
بن حَرْب عن أبيه عن ابن المعتمر قال:
أُتِيَ مُعاذُ بن جبل بثلاثة نَفَر قتلهم أسد
في زُبْيَة فلم يدر كيف يفتيهم ، فسأل
علياً رضي الله عنه وهو مُحْتَبٍ بفِناءِ
الكعبة ، فقالَ : قُصُّوا عليَّ خبركم ،
قالوا صِدْنا أَسَداً في زُبْيَة ، فاجتمعنا
عليه ، فتدافعَ الناسُ عليها ، فَرَمَوا
برجلٍ فيها ، فتعلق بآخَرَ ، وتعلق الآخر
بآخر ، فَهَووْا فيها ثلاثتهم ، فقضَى فيها
عليٌّ رضي الله عنه أن للأول رُبُعَ الدية ،
وللثاني النصف ، وللثالث الدية كلها ،
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقضائه
فيهم ، فقال : لقد أَرْشَدَكَ الله للحق .

11-12-2013, 04:39 AM

المشاركة 447

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.
.
.

.... بَصْبَصْنَ إِذْ حُدِيْنَ بالأذْنَابِ ....

البَصْبَصَة : التحريك ، أي حركت الإبلُ
أذنابها لما حُدِين .
يضرب مثلاً في الخضوع والطاعة من الجبان .
والباء في " بالأذناب " مقحمة .

11-12-2013, 04:40 AM

المشاركة 448

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.
.
.
.... باءَتْ عَرَارِ بَكَحْلَ ....

يقال : هما بَقَرَتَان انتطحتا فماتتا
جميعاً ، وَعَرَارِ : مبني على الكسر
مثل قَطَام .
يضرب لكل مستويين ، يقع أحدهما
بإزاء الآخر .
يقال : كان كثير ابن شهاب الحارثي
ضرب عبد الله بن الحجاج الثعلبي
من بني ثعلبة بن ذبيان بالري ، فلما
عزل كثير أقيد منه عبد الله فهتَم فاه
وقال :

باءَتْ عَرَارِ بكَحْلَ فيما بَيْنَنَا
والحقُّ يَعْرِفُهُ أُولُو الأَلْبَابِ

11-12-2013, 04:42 AM

المشاركة 449

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.
.
.
.... بَعْدَ خِيَرَتِها تَحْتَفِظُ ....

ويروى بعد " خَيْرَاتها " والهاء راجعة
إلى الإبل : أي بعد إضاعة خِيارها تحتفظ بحواشيها وشرارها .
يضرب لمن يتعلق بقليل ماله بعد
إضاعة أكثره .

11-12-2013, 04:43 AM

المشاركة 450

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.
.
.
.... بَعْدَ اللَّتَيَّا والَّتِي ....

هما الداهية الكبيرة والصغيرة ، وكَنَى
عن الكبيرة بلفظ التصغير تشبيهاً
بالحيَّة ، فإنها إذا كثر سمها صغرت
لأن السم يأكل جَسَدَها ، وقيل :
الأصل فيه أن رجلاً من جَدِيس تزوج
امرأة قصيرة ، فقاسى منها الشدائد ،
وكان يعبر عنها بالتصغير ، فتزوج امرأة
طويلة ، فقاسى منها ضعف ما قاسى
من الصغيرة ، فطلقها ، وقال : بعد
اللَّتَيَّا والَّتِي لا أتزوج أبداً ، فجرى ذلك
على الداهية ، وقيل : إن العرب تصغِّر
الشيء العظيم ، كالدُّهَيْمِ واللُّهَيْم
وذلك منهم رَمْز .