سلامُ الله عليكم جميعًا في غُرفةٍ من غُرفٍ مبنيَّةٍ في جَنّةِ الفِكر!
ولا يسعُني مع الانبهار إلا اقتباسُ هذه الفقرةِ بكل ما حملت من بهاء وما شعَّ منها من ضياء
[[أرى في كل فرح حزنا خاصا ,هذه طبيعتي فما يشدّني هو ما وراء الفرح
مادة الفرح هشّة فقيرة في الدنيا ,في معناه الحقيقي يحتاج للكمال والاستمرار وهو لا يكون.
ففي عمق الصور والمشاعر تتربع النهايات وفناؤها.
لا تشدني وتستهويني مثيرات الفرح -لست متشائمًا، الحمد لله-هناك تحفيز مستمر للوصول
إلى عمق الأشياء ولا يقنعني الوصول مهما بلغ.
وهذا السفر في ما وراء الأشياء وعمقها لن ينجدك بفرحة إلا آنية!!!
لحظةَ الوصول لمحطة الهدف - وبسرعة الضوء - يتكشّف هدف آخر ليستمر السفر ويغيب معنى الفرح بالسرعة
نفسها.]]

يا الله.. حتى لو سلَّمنا بأن هذا هو منهجُ الكبارِ في طلبِ الكمال؛
فلا بد أيضًا أن نقول:
رِفقًا بقلبِكَ شاعرَنا المُرهفَ؛ فقد بدأنا معك نقرأ ما وراء الفرح من أحزان!
وإنها والله لَمُتعةٌ، قراءةُ ما تسكُبُهُ في كؤوسِنا من شهدِ الحروفِ والفلسفات
ولعلي لا أتطاولُ على مقامكم الشاهق حين أقول إنني مثلكَ:
(أرى في كل فرح حزنا خاصا) فما أجملَ أن تتشابهَ الأرواحُ والأفكار!
دُمتَ بكل هذا الألقِ والنقاء
و
شكرًا بلا شُطآن لأديبتِنا الإعلامية المُحاوِرة أ. ناريمان
ولياسَمينِ المنابر على هذا الكنز الثمين الذي فتحتماهُ للقراء
ولكم جميعًا
بُستانُ وردٍ مُنَدَّى

حيَّاكَ اللهُ وبيَّاكَ شاعرَنا المبدع
وزادكَ الكريمُ فضلًا على فضل
وأسعدكَ في الدارين كما أسعدتني بهذا الإهداءِ الثراء
وقد سارعتُ إلى تنسيقِهِ في مزهرية الإهداءات!
ما قصَّرتَ أيها الشاسِعُ:
شعرًا ونثرًا وفلسفةَ حياةٍ قالتِ الكثيرَ الوضيء
من نُبْلِ إنسانِكَ ورَهَفِ مشاعرِكَ ومَحاورَ تدورُ حولها الأشياءُ في عالمِك
وكأنني في حضرةِ الشاعر الأديب مصطفى صادق الرافعي
عندما حدَّثنا عن عطاء الرياحين؛ تُعطي ولا تنتظِرُ الثناء!
ما قصّرتَ وإنما أبدعتَ وأغدقتَ فلله دَرُّك
وشكرًا على التهنئةِ بحمل الأمانة
وتقبل الله دعاءكَ بالإعانة
وجزاكَ اللهُ عنا خيرًا
قوافلُ احترامٍ واعتزازٍ وأقحوان

أمَّا التشكيل
فقد تحسّن كثيرًا ما شاء الله
فما احتاج من التعديل سوى القليل القليل
شكرًا على روحِ الدعابةِ التي ملأتِ المكان بالفرحِ الكثير

هذي الثريّا أضاءَتْ صفْحةَ الكرم ِ
وأطفأتْ ومَضَاتِ الحزنِ منْ قلمي

أهلا ً تباهتْ بك ِ الأقمَارُ واحتفلَتْ
منابري بالثريّا كوكبِ الكَلِم ِ

الله الله شاعرَنا البليغَ المُرهف
وكأنّي بنبعِ شاعريةٍ تنبثِقُ منه حروفٌ من نور
لِتختالَ في جدولٍ رقراقٍ مِن فيوضِ عطائك
ومع هذا الدفقِ العذب، لا ينسى شاعرُنا الفيلسوفُ
إطفاءَ فرحتِهِ الآنيَّةِ بالبحثِ عن الكمال
ويبقى حاملًا شُعلةَ الريادةِ مَن كان هذا دَيدَنَه
تحياتي واحتراماتي و

ماشاء الله كان
جميلٌ هذا التدفق الأحوى
الحاضرُ دومًا مع بديهةٍ حوّاءَ
ليقولَ للشعراء:
لا حُجّةَ لمن يقول أنا لا أكتُبُ الشعرَ بالطلب
حضورٌ باذخ وشِعرٌ ماتع
هنيئًا لمن يُتابِع

هنا فقط يُخيّلُ إليَّ أنها كما بين القوسين:
لنْ (يَهْنَأَ العيشُ) في لَهْوٍ وبُهْتَانِ
والفعل (أمسِكْ) بهمزة قطعٍ كما جاء في الآية:
(أمسِك عليكَ زوجَك....) من سورةِ الأحزاب
والأمرُ إليكَ شاعرَنا الشاعر
حيَّاك اللهُ وبيَّاك

الله يا أستاذنا
كيف فاتني هذا الجمال:
في الفكرِ والسَّبْك ونورانيةِ المِخيال
دُمتَ بخيرٍ وعافيةٍ ومِدادٍ سيَّال