مَجْمعُ الأمثال - الصفحة 12 - منتديات منابر ثقافية



.... أَمْرَ مُبْكِيَاتِكِ لا أَمْرَ مُضْحِكَاتِكِ ....

قال المفضل : بَلَغنا أن فتاة من بنات العرب كانت
لها خالات وعمات ، فكانت إذا زارت خالاتها ألهَيْنَها
وأضحكنها ، وإذا زارت عماتها أدَّبْنها وأَخَذْن عليها ،
فقالت لأبيها : إن خالاتي يلطفنني ، وإن عماتي
يبكينني ، فقال أبوها وقد علم القصة : أمْرَ مبكياتك
أي الزمي واقبلي أمر مبكياتك ، ويروى " أَمْرُ "
بالرفع ، أي : أمر مبكياتك أَوْلَى بالقَبول والاتباع من غيره .

12-30-2011, 07:29 AM

المشاركة 112

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.... إنَّ الَّليْلَ طَوِيْلٌ وَأَنْتَ مُقْمِرٌ ....

قال المفضل : كان السُّليْكُ بن السُّلكَة السَّعْدي نائماً
مشتملاً ، فبينا هو كذلك إذ جَثَمَ رجُلٌ على صَدْره ، ثم
قال له : استأسر ، فقال له سليك : الليلُ طويل وأنت
مقمر ، أي في القمر، يعني أنك تجد غيري فَتَعَدَّني ،
فأبى ، فلما رأى سُلَيك ذلك الْتَوَى عليه وتسنَّمه .
يضرب عند الأمر بالصبر والتأنِّي في طلب الحاجة .

12-30-2011, 07:32 AM

المشاركة 113

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.... إنَّ مَعَ اليَوْمِ غَدَاً يا مسْعِدَة ....

يضرب مثلاً في تنقُّلِ الدوَل على مرِّ الأيام وكَرِّها .

12-30-2011, 07:34 AM

المشاركة 114

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.... إحْدَى لَيَاليكِ فَهِيسِي هِيْسِي ....

قال الأموي : الهَيْسُ السيرُ أيَّ ضَرْبٍ كان ، وأنشد :

إحْدَى لَيَاليكِ فَهِيسِي هِيْسِي
لا تَنْعَمِي الليلَةَ بالتَّعْرِيْـسِ

يضرب للرجل يأتي الأمر يحتاج فيه إلى الجدّ
والاجتهاد ، ومثله قولهم :

إحْدَى لياليكِ منَ ابْنِ الحُرِّ إذا مَشَى خَلفَكِ لم تَجْتَرِّي
* إلَّا بقَيْصُوْمٍ وشِيحِ مُرِّ *

يضرب هذا في المبادرة ؛ لأن اللصَّ إذا طَرَدَ الإبلَ
ضربها ضرباً يُعْجِلها أن تحتَرَّ .

12-30-2011, 10:38 PM

المشاركة 115

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.... أنَا ابْنُ جَلَا ....

يضرب للمشهور المتعالَم ، وهو من قول سُحَيم
بن وَثيل الرِّياحيّ :

أنا ابْنُ جَــلَا وطَلَّاع الثَّنَايا
مَتَى أَضَعُ العِمَامَةَ تَعْرِفُونِي

وتمثل به الحجاج على منبر الكوفة .
قال بعضهم : ابن جلا النهارُ . وحكي عن عيسى بن
عُمَر أنه كان لا يصرف رجلاً يسمى بضَرَبَ ، ويحتج
بهذا البيت ، ويقول : لم ينون جلا لأنه على وزن فَعَل ،
قالوا : وليس له في البيت حجة ؛ لأن الشاعر أراد الحكاية ،
فحكى الاسمَ على ما كان عليه قبل التسمية ، وتقديره أنا
ابن الذي يقال له جَلَا الأمورَ وكَشَفها .

12-30-2011, 10:41 PM

المشاركة 116

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.... إنَّهُ لأَرِيضٌ للخَيْرِ ....

يقال : أَرُضَ أَرَاضَة فهو أرِيض ، كما يقال خَلُقَ
خَلَاقَة فهو خَلِيق .
يضرب للرجل الكامل الخير ، أي : أنه أهْلٌ لأن
تأتي منه الخصالُ الكريمة .

12-30-2011, 10:43 PM

المشاركة 117

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.... أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخَارِيَّها ....

وذلك إذا طال النبتُ والتفَّ وخرج زهره ، و" مكان
زُخَاريُّ النباتِ " إذا كان نبتُه كذلك ، من قولهم زَخَر
النبتُ ، قال ابن مُقْبل :

زخَاريّ النباتِ كأنَّ فيهِ
جياد العَبْقَرِيَّةِ والقطوع

يضرب لمن صَلُح حاله بعد فساد .

12-30-2011, 10:45 PM

المشاركة 118

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.... إنْ جَانِبٌ أَعْيَاكَ فَالْحَقْ بِجانِبِ ....

يضرب عند ضِيقِ الأمر والحثِّ على التصرُّف ،
ومثله :

* وفي الأرض للحرِّ الكريمِ مَنَادِحُ *

أي مُتَّسَع ومرتزق .

12-30-2011, 10:47 PM

المشاركة 119

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.... أنَا إذَنْ كالخَاتِلِ بِالمَرْخَةِ ....

المَرْخُ : الشجر الذي يكون منه الزِّناد ، وهو
يطول في السماء حتى يُسْتَظَلّ به ، قالوا :
وله ثمرة كأنها هذه الباقلاء . ومعنى المثل :
أنا أباديك وإن لم أفعل فأنا إذن كمن يَخْتِلُ
قِرْنَه بالمَرْخَةِ في أن لها ظلاً وثمرة ولا طائل
لها إذا فتش عن حقيقتها .
يضرب في نَفْي الجُبْنِ : أي لا أخَافُكَ .

12-30-2011, 10:51 PM

المشاركة 120

عبد السلام بركات زريق

مشرف منبر الشعر الفصيح



.... أنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ ....

الجُذَيْل : تصغير الجِذْل ، وهو أصل الشجرة .
والمُحَكَّك : الذي تتحكك به الإبل الجَرْبَى ، وهو
عُودٌ ينصب في مَبَارك الإبل تتمرَّسُ به الإبل الجَرْبى .
والعُذَيْقُ : تصغير العَذْق - بفتح العين - وهو
النخلة ، والمرجَّب : الذي جعل له رُجْبَة وهي دِعامة
تُبْنَى حولَها من الحجارة ، وذلك إذا كانت النخلة
كريمةً وطالت تخوَّفوا عليها أن تنقعر من الرياحِ
العواصِفِ ، وهذا تصغير يراد به التكبير ، نحو قول لبيد :

وكلُّ أناسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهُمْ
دُوَيْهِيَةٌ تَصْفَرُّ مِنْهَا الأنامِلُ

يعني الموت .
قال أبو عبيد : هذا قول الحُبَاب بن المنذِر بن الجَمُوح
الأنصاريّ ، قاله يوم السَّقيفة عند بَيْعة أبي بكر ، يريد
أنه رجل يُسْتَشْفَى برأيه وعَقْله .