الأمل
....
...
..
.
يعلو في الكون غنائي
سيغردُ طيري حرًّا في أفُق عالٍ في جُنح سمائي
أملا في بوحِ النورِ وعشق أماني الزمنِ الآتِي من خلفِ غثاءْ..
نبضٌ يتغلغلُ في روحي
يتنفسُ من عبقِ الريحانِ وصفوِ حنانْ
لن يبقى الحلُم الآتي بين اليقظةِ والنومِ بأدراجي منسيًّا في ذاكرة ِالهَذَيان
ولسوف تغيبَ الشمسُ بموعدها لن تتأخرْ
وشموسُ أحبائي رفضتْ ذاك الموعدْ
ظللْ ياغيمَ القبح سناها في أهدابِ شعاعٍ يرفضُ أغلالهْ
لن أعلنَ عجزا في خرْق الحُجُب المصنوعةِ كي تمنعَ نورَ الوجدْ
ستهامسُ أعناقُ وريقات ترفضُ لونَ الحقدْ
وتلملمُ بعض نداها في شغَفِ العشقِ الأخضرِ في أوقاتِ السهد
وبأعماقِ اللونِ الوردي على الشرفاتْ
وبنبضِ الحبِّ بروحي تشتعل الكلماتْ
هل يرحلُ طيرٌ عَشَّشَ في أحضانِ الوردْ ؟
لن أرحلَ بعدَ اليوم فبيدرُ قمحي مكتنزٌ نورًا وبقاءْ
قد أرتشف النسغ المشغوف بحب الأرض ونبع صفاءْ
أملا مصنوعا من همسات الفجرْ
أو من أنسام تلاوين زهورْ
ورضابُ الشمسِ على أرصفةِ العمرِ يناديني
ويغازلني .....كم يغويني !
فربيعُ وهادي يورقُ زهرًا وزنابق
والمطرُ القادمُ يرفضُ عودته للغيم الأسودْ
وينابيعُ في عشق الفوحِ عبيرِ ترابي ما غاصتْ يوما في عمق الذلّْ
وتعودُ فراشاتٌ لضفافِ سواقٍ ترقص في أكمام الوردْ
والطفلُ العابثُ يحتضنُ العبق الآتي من ضوء قمرْ
ونجومُ سمائي تغزلُ أنسجةَ الحبِّ بغير حذرْ
فزنابى العقربِ ما عادْ لها في الحقلِ بقاءْ
والصيفُ القادم ُينتظرُ الموسمْ
وجميع صبايانا في زمنِ الحبِّ على البيدرْ
تزهو وتزغردُ للضيف القادمِ من أعماق القهرْ
وأغاني الفرحة تعزفها ألوانُ ضفائرهنّ وحسنُ عيونْ
فغلالُ البيدر تعلو تتكاثرْ
ونسيمُ الصيف يدغدغُ تلك الوجناتْ
يتهدلُ فوق جبين البدرِ على أكنافِ ضفاف الصبح الآتي
ليلٌ يتناغمُ والصبحَ على الخدّْ
فأنا لن أرفضَ قولا من عشاق النور وحبِّ الأرضْ
هيا صوغوا للحب قلائده فنطوّقَ جيدَ الزرعِ النابتِ من أعماق الصبرِ
ومن أحناء الأرضْ
.
.
.
رمزت إبراهيم عليا