من يعلمني معنى العودة ،،

من يمنحني نسيم السحر إذا عانق الأرض ،،

رسائلي لها من نور حين تنفس صباحها ،،

أشواط مقدسة طفتها حولها ،،

وجريت أسابق الصور والمفردات ،،

مع ذاك العطش القاسي لها ،،

بلغت حد الظمأ حتى أرتوي منها ،،

تسكن حواسي رعشة عاشق أرض مقدسة ،،

هي أرضي وطن إشتياقي والمتمكنة في وجودي ،،

حروفي لها ينابيع سخاء ،،

أنهل من معين الكون لها جذوة شوق بلا حدود ،،

أهديتها فوق مهابط الدمع منديلاً ،،

وأرسلت لها رسالة مع الحمام الزاجل ،

أشكي لها خبث الجنرال والوجع المسكون في أرضي ،،

وأعلمتها أنها الأمل المدون في وحشة الكون ،،

وفي غفلة من صباح ، حجت فيه الرياح وطافت بالكعبة سبعاً ،، وصلتني رسالتها مع قافلة العزيز ، تقول بأن الذاكرة لن تضل وأن النسيان لن يتكرر ،

من يخبرني عن حق مسلوب ودرب ممدود وبحر مأسور وحصار وجدار وجنود ،
من يخبرني عن سنابل لا تنبت إلا حجاراً تطير في السماء إلى الجمع المهزوم ،،
من يفتيني في جمع آمنوا بربهم وصبروا وجاهدوا ورابطوا في سبيله ،،
من يفتيني في إمرأة في السبعين من عمرها ترفع أكفها ضارعة حين صباح ومساء اللهم أنصر جيوش المسلمين ،،

حدثني أيها العزيز ولك كل الخزائن من بهية المدائن ،،