احصائيات

الردود
5

المشاهدات
8159
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.48

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
08-31-2011, 09:10 PM
المشاركة 1
08-31-2011, 09:10 PM
المشاركة 1
افتراضي أنستاس الكرملي ( 1866 - 1947)
[justify]

بدايةً، يرجع نسب أسرة اللغوي والأديب، الراهب أنستاس ماري الكرملي إلى قبيلة بني مراد العربية. اتخذ شيخ من شيوخها لبنان مستقراً له وتحديداً في قرية بحر صاف. وفي هذا البيت ولد ميخائيل عواد، الذي نال قسطاً وافراً من التعليم وأتقن العديد من اللغات، وأصبح ترجماناً لأمير من أمراء آل بونابرت، وجال معه لنستين في مصر وسوريا والأناضول وإيران والعراق. لكنه آثر العيش في العراق واستوطن بغداد وعُرف فيها باسم ميكائيل الماريني، وهناك تزوج بفتاة عراقية أنجبت له خمسة ذكور وأربع إناث، كان أحدهم بطرس، الذي عُرف أيضاً باسم بولس عبد الأحد، وماري، وأنستاس الكرملي. وقد ولد في الخامس من آب/أغسطس 1866.


ولما بلغ الثامنة من عمره، دخل مدرسة الآباء الكرمليين، وخلال الأعوام التي قضاها في المدرسة ظهرت عليه علامات النبوغ والتفوق، إلى درجة أن اختاره مدير المدرسة شخصياً مدرساً باللغة العربية في نفس المدرسة. وفي سنة 1886 ترك بغداد وتوجه نحو بيروت لتدريس اللغة العربية في المدرسة اليسوعية الإكليركية والتفرغ لتعلم اللغتين اللاتينية واليونانية في الوقت نفسه.


وبعد فترة وجيزة قضاها في بيروت، اتجه إلى بلجيكا ومن ثم إلى لاغنو، قرب نيس فدرس الفلسفة، وأنجز الدراسة اللاهوتية في مونبيلييه. وعاد إلى بغداد سنة 1893 بعد أن رُسم كاهناً باسم الأب أنساس ماري الإلياوي. فأُسندت إليه مهمة إدارة المدرسة الكرملية مع قيامه بتدريس اللغتين العربية والفرنسية، بالإضافة إلى واجب الوعظ والإرشاد في الكنيسة.


وفي العام 1898 قرر ترك هذه المهام التعليمية والانصراف للكتابة والتأليف والوعظ. فشرع يكتب المقالات اللغوية والعلمية والتاريخية، وينشرها في المجلات العربية والفرنسية ولكن بأسماء مستعارة منها: الشيخ بعيث الحضرَي، فِهْر الجابري، ابن الخضراء، أمكح، كِلْدة، محب الفجر، وكثير غيرها بلغ(27) توقيعاً مختلفاً. ومن المجلات العربية التي نشرت له: (المشرق) (المقتطف، (الهلال)، (الزهور)، (المقتبس)، (المباحث)، (المنهل) وغيرها. وأُحصي عدد مقالاته فبلغت ألف مقالة.


وإلى جانب دراسته وتمكنّه في الفلسفة واللغتين العربية والفرنسية، درس اللغات الأجنبية المختلفة كاللاتينية والتركية والإنكليزية والإيطالية واليونانية والحبشية والفارسية والآرامية والصابئية، وتوغل في دراسة علاقتها باللغة العربية، فجاءت أبحاثه في هذا المجال نادرة وفريدة من نوعها.


عرف عن الأب أنستاس شغفه باللغة العربية حتى العشق والهيام، ووقف حياته في خدمتها وحرصه عليها وعلى مبادئها وقواعدها، وفي هذا يقول: (إن اللغة العربية أسمى اللغات وهي مفتاح اللغات جميعاً لأنها قادرة على تصوير كل ما يدور في الفكر البشري وفي الطبيعة الإنسانية، وهي قادرة على مسايرة كل عصر وكل جيل لما فيها من قابلية الاشتقاق الذي لا يوجد في لغة سواها. إن التقصير هو في أبنائها الذين أُترِفوا ولا يريدون أن يتجشّموا في سبيل لغتهم أي جهد).


[/justify]


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 08-31-2011, 09:11 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[justify]

عارض بشدة الداعية إلى تبديل الحروف العربية بالحروف اللاتينية وأظهر تمسكه الشديد بها. ودفعه حرصه الشديد عليها إلى تأسيس مجلة (لغة العرب) سنة 1911، وثابر على إصدارها، ما جعله رائداً من رواد اليقظة القومية، والذي بالطبع لم يُرضِ الأتراك فاعتقلوه في العام 1914 ونفوه إلى الأناضول وتوقفت المجلة عن الصدور. وحين عاد إلى وطنه ثانية، عاود إصدارها في العام 1926، وبعد ست سنوات قرر إيقافها عن الصدور نهائياً، لما عاناه من ضغوط وأعباء مادية ومعنوية ونفسية في سبيلها.


وقد اعتاد الأب أنستاس على عقد مجلس ثقافي في دير الآباء الكرمليين صياح كل يوم جمعة منذ عام 1922 حتى داهمه المرض في سن الشيخوخة. وكان مجلسه مدرسة للأخلاق الكريمة كونه مجمعاً للعلم والأدب، يجتمع فيه شعراء وأدباء، كما كان يضم قساوسة ومشايخ ووزراء ونواب وأطباء وأساتذة. وكان الأب أنستاس لا يأذن لمن يحضر مجلسه الأدبي أن يخوض في بحث الأديان ولا المذاهب ولا الطوائف، فهو إلى نشأته الراهبية، كان سليم القلب، صافي السريرة، وزاده علمه سمواً في النفس ورقة في الطبع وجمالاً في السريرة وجلالاً في السيرة.


لقي الأب الكرملي الكثير من الحفاوة والتكريم من قبل المجامع العلمية والمنتديات اللغوية. فقد انتخبه مجمع المشرقيات الألماني عضواً عام 1911، واختاره المجمع العلمي العربي في دمشق عضواً فيه منذ تأسيسه، ورشحته وزارة المعارف العراقية عضواً مؤسساً للمجمع اللغوي العراقي عام 1927. وانتخبه مجمع فؤاد الأول للغة العربية عضواً عاملاً فيه عام 1934، كما اختير عضواً في لجنة التأليف والترجمة والنشر العراقية عام 1945. وبقي في هذه المجامع والمحافل يعمل بكل جد ونشاط حتى أقعده المرض والشيخوخة، وتوفي في السابع من كانون الثاني/ يناير 1947.


وقد كان الأب الكرملي شغوفاً بجمع الكتب النادرة والمخطوطات النفيسة، وبذل في هذا السبيل جميع ما يملك فتكونت مكتبته العامرة في دير الآباء الكرمليين، لكنها تعرضت للنهب والإتلاف إبان الحرب العالمية الأولى بأمر من السلطة التركية وتوجيهها، ما جعله في أسى وحزن شديد.


لكنه لم يستسلم وعاود من جديد اقتناء الكتب فإذا بخزائن المكتبة تعج من جديد بالمجلدات والكتب النفيسة التي بلغت نحو عشرين ألف مجلد مطبوع، وألف وخمسماية مجلد مخطوط. وبعد وفاته قام الآباء الكرمليين بتقديم القسم الأكبر منها هدية إلى مكتبة العراقي، أما الباقي فبقي في مكتبة الدير نفسه.


وضع هذا الأديب الفذ كتباً قيّمة ونشر مئات من المقالات الممتعة والأبحاث المفيدة والهامة في اللغة والأدب والتاريخ. ومن أشهر مؤلفاته المطبوعة: (نشوء اللغة ونموها واكتمالها) و(أغلاط اللغويين الأقدمين)، و(المساعد) الذي يعتبر أكثر كتبه أهمية وأكبرها شأناً، وقد أمضى سنوات من عمره يجمع في مواده وتأليفه، لكنه توفي قبل أن يخرج للناس مطبوعاً.


وقد وصف الكتاب د.مصطفى جواد بأنه: (... كنز من كنوز اللغة العربية، فيه مصطلحات كل فن على حسب حروف المعجم والتعابير المولدة في كل عصر وفوائد أدبية من كل ضرب يتصل بتحقيق مفردات اللغة وتاريخ علوم الأدب، فهو أشبه بدائرة المعارف منه بمعاجم اللغة).



موسوعة المعارف العامة

ندى جميل اسماعيل - المركز الثقافي اللبناني


[/justify]

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 09-01-2011, 07:01 PM
المشاركة 3
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[justify]

عارض بشدة الداعية إلى تبديل الحروف العربية بالحروف اللاتينية وأظهر تمسكه الشديد بها. ودفعه حرصه الشديد عليها إلى تأسيس مجلة (لغة العرب) سنة 1911، وثابر على إصدارها، ما جعله رائداً من رواد اليقظة القومية، والذي بالطبع لم يُرضِ الأتراك فاعتقلوه في العام 1914 ونفوه إلى الأناضول وتوقفت المجلة عن الصدور. وحين عاد إلى وطنه ثانية، عاود إصدارها في العام 1926، وبعد ست سنوات قرر إيقافها عن الصدور نهائياً، لما عاناه من ضغوط وأعباء مادية ومعنوية ونفسية في سبيلها.


وقد اعتاد الأب أنستاس على عقد مجلس ثقافي في دير الآباء الكرمليين صياح كل يوم جمعة منذ عام 1922 حتى داهمه المرض في سن الشيخوخة. وكان مجلسه مدرسة للأخلاق الكريمة كونه مجمعاً للعلم والأدب، يجتمع فيه شعراء وأدباء، كما كان يضم قساوسة ومشايخ ووزراء ونواب وأطباء وأساتذة. وكان الأب أنستاس لا يأذن لمن يحضر مجلسه الأدبي أن يخوض في بحث الأديان ولا المذاهب ولا الطوائف، فهو إلى نشأته الراهبية، كان سليم القلب، صافي السريرة، وزاده علمه سمواً في النفس ورقة في الطبع وجمالاً في السريرة وجلالاً في السيرة.


لقي الأب الكرملي الكثير من الحفاوة والتكريم من قبل المجامع العلمية والمنتديات اللغوية. فقد انتخبه مجمع المشرقيات الألماني عضواً عام 1911، واختاره المجمع العلمي العربي في دمشق عضواً فيه منذ تأسيسه، ورشحته وزارة المعارف العراقية عضواً مؤسساً للمجمع اللغوي العراقي عام 1927. وانتخبه مجمع فؤاد الأول للغة العربية عضواً عاملاً فيه عام 1934، كما اختير عضواً في لجنة التأليف والترجمة والنشر العراقية عام 1945. وبقي في هذه المجامع والمحافل يعمل بكل جد ونشاط حتى أقعده المرض والشيخوخة، وتوفي في السابع من كانون الثاني/ يناير 1947.


وقد كان الأب الكرملي شغوفاً بجمع الكتب النادرة والمخطوطات النفيسة، وبذل في هذا السبيل جميع ما يملك فتكونت مكتبته العامرة في دير الآباء الكرمليين، لكنها تعرضت للنهب والإتلاف إبان الحرب العالمية الأولى بأمر من السلطة التركية وتوجيهها، ما جعله في أسى وحزن شديد.


لكنه لم يستسلم وعاود من جديد اقتناء الكتب فإذا بخزائن المكتبة تعج من جديد بالمجلدات والكتب النفيسة التي بلغت نحو عشرين ألف مجلد مطبوع، وألف وخمسماية مجلد مخطوط. وبعد وفاته قام الآباء الكرمليين بتقديم القسم الأكبر منها هدية إلى مكتبة العراقي، أما الباقي فبقي في مكتبة الدير نفسه.


وضع هذا الأديب الفذ كتباً قيّمة ونشر مئات من المقالات الممتعة والأبحاث المفيدة والهامة في اللغة والأدب والتاريخ. ومن أشهر مؤلفاته المطبوعة: (نشوء اللغة ونموها واكتمالها) و(أغلاط اللغويين الأقدمين)، و(المساعد) الذي يعتبر أكثر كتبه أهمية وأكبرها شأناً، وقد أمضى سنوات من عمره يجمع في مواده وتأليفه، لكنه توفي قبل أن يخرج للناس مطبوعاً.


وقد وصف الكتاب د.مصطفى جواد بأنه: (... كنز من كنوز اللغة العربية، فيه مصطلحات كل فن على حسب حروف المعجم والتعابير المولدة في كل عصر وفوائد أدبية من كل ضرب يتصل بتحقيق مفردات اللغة وتاريخ علوم الأدب، فهو أشبه بدائرة المعارف منه بمعاجم اللغة).



موسوعة المعارف العامة

ندى جميل اسماعيل - المركز الثقافي اللبناني


[/justify]
تحيّاتي
أشكر لكِ أستاذتنا الرائعة رقية صالح حُسن الاختيار لعالم عربي أثرى المكتبة العربية بفكره وعطائه.
ونحن ننتظر المزيد مما تخطين من روائع الفكر.
بوركتِ ، وبورك المداد.

بوركت ، وبورك المداد.

قديم 09-01-2011, 10:28 PM
المشاركة 4
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
(إن اللغة العربية أسمى اللغات وهي مفتاح اللغات جميعاً لأنها قادرة على تصوير كل ما يدور في الفكر البشري وفي الطبيعة الإنسانية، وهي قادرة على مسايرة كل عصر وكل جيل لما فيها من قابلية الاشتقاق الذي لا يوجد في لغة سواها. إن التقصير هو في أبنائها الذين أُترِفوا ولا يريدون أن يتجشّموا في سبيل لغتهم أي جهد).

ما أجمله من قول عميم شامل . .

شكر كبير جداً لأديبتنا الكريمة رقية صالح على هذا الموضوع الأكثر من هام . .
وقد ذكرني هذا الأديب بما ننادي به دوماً أن نكون في وطننا أخوة مواطنين . . لا يفرقنا خلاف ديني أو مذهبي . .
وهكذا تبنى الأوطان الصحيحة . .
أما كتبه فياليت الواحد منا أن يمتلك نسخة منها . . لأهميتها وفرادتها . .

عزيزتي . .
تحية وتقدير لشخصكم الكريم . .

** أحمد فؤاد صوفي **


قديم 09-11-2011, 06:48 PM
المشاركة 5
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أنستاس الكرملي
تاريخ الوفاة 1366
أَنِسْتاس الكَرْمِلي (1263 - 1366 هـ = 1846 - 1947 م)

أنستاس ماري الكَرْملي، واسمه عند الولادة بطرس بن جبرائيل يوسف عوّاد: عالم بالأدب ومفردات العربية وفلسفتها وتاريخها. أصله من (بحر صاف) من بكفّيا، بلبنان، انتقل أبوه إلى بغداد، فولد بها، وتعلم بمدرسة الآباء الكرملين، ثم بمدرسة الآباء اليسوعيين ببيروت وترهب في شيفرمون Chevermont من مدن بلجيكة، وتعلم اللاهوت في مونبليه Montpellier بفرنسة، وُسِم كاهنا باسم (الأب أنستاس ماري الألياوي) سنة 1312 هـ (1894 م) وعاد إلى بغداد فأدار مدرسة الكرمليين، وعلّم فيها العربية والفرنسية، ونشر مقالات كثيرة في مجلات مصر والشام والعراق، موقعة بأسماء مستعارة: (ساتسنا، أمكح، كلدة، فهر الجابري، الشيخ بعيث الخضري، مستهلّ، متطفل، منتهل، مبتدئ، ابن الخضراء) وبعضها
باسمه الصريح (أنستاس ماري الكَرْملي) وكان قد تعلم اللاتينية واليونانية وألمّ بطرف من اللغات الأرمية والعبرية والحبشية والفارسية والتركية والصابئية، لدرس علاقاتها بالعربية. وأصدر مجلة (لغة العرب) ثلاث سنوات قبل الحرب العامة الأولى، وست سنوات بعدها. ونفاه العثمانيون في خلال الحرب إلى الأناضول فبقي في (قيصري) سنة وعشرة أشهر (1914 - 1916) وأعيد الى بغداد. ورحل إلى أوربة مرارا. وجعلته حكومة العراق في عهد الاحتلال البريطاني من أعضاء مجلس المعارف. وتولى تحرير مجلة (دار السلام) نيفا وثلاث سنوات. وكان من أعضاء مجمع المشرقيات الألماني، والمجمع العلمي العربيّ، والمجمع اللغوي بمصر.
وصنف كتبا كثيرة، منها (المعجم المساعد - خ) خمس مجلدات، في اللغة، و (شعراء بغداد وكتّابها - خ) و (نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها - ط) و (أغلاط اللغويين الأقدمين - ط) و (النقود العربية وعلم النميّات - ط) و (الفوز بالمراد في تاريخ بغداد - ط) و (خلاصة تاريخ العراق - ط) و (أديان العرب - ط) و (تاريخ الكرد - خ) و (جمهرة اللغات - خ) و (اللمع التاريخية والعلمية - خ) جزآن كبيران، و (مزارات بغداد وتراجم بعض العلماء - خ) ذكرته مجلة سومر، و (العرب قبل الإسلام - خ) و (أمثال العوام في بغداد والموصل والبصرة - خ) واستمر محتفظاُ بثوبه الرهباني إلى أن توفي ببغداد.
وللأستاذ كوركيس عواد (الأب أنستاس ماري الكَرْملي، حياته ومؤلفاته - ط)

نقلا عن: الأعلام للزركلي
مجلة لغة العرب العراق

قديم 09-11-2011, 07:41 PM
المشاركة 6
عبدالأمير البكاء
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
جزاك الله خيرا أختي الأستاذة رقية إذ عُدتي بي الى أيام الجامعة في السبعينيات ونحن طلاب جامعة بغداد نعب بنهم مؤلفات هذا الرجل الفذ الجليل
حين كنا نتسابق لشراء مؤلفاته (بالأقساط !) من شارع المتنبي بتوجيه من أستاذنا الدكتور رشيد العبيدي الذي لايفتأ يذكرطرفة أدبية من طرائف الكرملي كلما دخل علينا ، أذكرمنها أن الكرملي سأل أحد الجالسين عن اسمه
فقال له اسمي (نعمه) فقال الكرملي يا ولدي أنت اللي (تعمه) بيش طالبنه نعمه وياك!! شكرا لك أختي الكريمة ودمت متألقة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أنستاس الكرملي ( 1866 - 1947)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخطاء اللغويين الأقدمين - أنستاس ماري الكرملي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-28-2014 02:59 PM

الساعة الآن 02:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.