المقهىلتسكن النفوس وتهدأ الجوارح بعد ثقل وحي الإبداع.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
صديقي : هل تملك الشجاعة الكافية لتواجه نفسك ؟
وهل تستطيع أن تقول لنفسك وبصوت مرتفع : أنت مخطئ ؟!
هل تستطيع أن تواجه نفسك مواجهة الصديق للصديق ؟
وهل تحاسب نفسك دون أن تصير عدوا لها ؟!
هل تعرف ما الذي يخيفك ؟ وإذا علمت أن أخطاءك هي أكثر ما يخيفك
فهل أنت قادر على محاسبة نفسك وعقابها على أخطائها ؟
فهل لك أن تجيب عن هذه الأسئلة وبصدق ؟!
عزيزي : أسئلة كثيرة تدور في الأذهان .. سهلة في الحقيقة ..
لكن الإجابة عليها هو الصعب أليس كذلك ؟
ومع صعوبة الإجابة عليها إلا أنه يمكنك أن تتغلب عليها إذا ما تسلحت بالشجاعة ..
بعض الناس يمتلكون قوى جسمانية هائلة .. عضلات مفتولة وأصوات غليظة وأجسام ضخام ..
ورغم ذلك فنفوسهم ضعيفة يخافون من ذواتهم ولا يستطيعون مواجهتها ..
وإذا ما جلس الواحد منهم مع نفسه بعيداً عن الآخرين فإنه يسد أذنية بسدادة حتى لا يسمع صوته الداخلي يحاكيه .. يعاتبه .. ويؤنبه ..
ويسد أنفه حتى لا يشم رائحة مخاوفه .. ويغمض عينيه حتى لا يرى أخطاءه بوضوح
فيهرب من نفسه وقد يغرق في النوم فاراً من المواجهة
عندها تختفي العضلات وتنكمش القوى وإذ به إنسان جبان ..
والحقيقة الشجاعة فقط هي كل ما يحتاجه
وإذا كانت حاجتنا للعضلات والقامة والقوة البدنية كبيرة عند مواجهة الأخطار
فإن حاجتنا إلى الشجاعة النفسية أكبر عند مواجهة الأخطاء
بعض الناس يبخلون بأموالهم فلا همّ لهم في حياتهم سوى جمع المال وإضاعة الوقت في عدّه وتكديسه
وأصعب ما في أمر هذه الفئة هي أن يبخلوا على أنفسهم
فيأكلون أقل الطعام ويلبسون الرث والرخيص من الثياب ..
والله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ..
وإنني أتساءل : لماذا ..
كيف يهنأ لك بال وأنت تحرم أطفالك من الذهاب في رحلة مدرسية يشاركون فيها زملاءهم ؟!
كيف تنام ليلك وفي خزانتك أموال لا طائل لها وأنت تحرم أهل بيتك من الطعام والشراب وبمقدورك أن تطعمهم وتسقيهم أطيب طعام وأطيب شراب ؟!
عزيزي البخيل ..
ماذا ستفعل بنقودك التي تجمعها وتضنّ بها على من لهم بها حق ؟!
هل ستأخذها معك .. بالتأكيد لا .. فليس للكفن جيوب
أليس كذلك ؟
ما رأيك بهذه النصيحة :
تمتع بمالك قبل الممات وإلاّ ** فلا مال إن أنت متـّا
شقيت به ثم خلفته لغيرك ** بعداً وسحقاً ومقتــــا
فجادوا عليك بزور البكــــاء ** وجـدتَ عليهم بما جمعتا
ووهبتهم كل ما في يديك ** وخلوك رهناً بما قد كسبتا
واعلم صديقي البخيل أن التمتع بما أعطاك الله من مال بحدود المعقول لا يعتبر إسرافاً
فذلك ما يظنه بعض البخلاء.. واما استطعت قدم من المعروف
فصاحب المعروف إن وقع وجد متكأً
وإليك ما قاله الشاعر :
لا تمنعن يد المعروف عن أحد *** ما دمت مقتدراً والعيش جناتُ
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ** وعاش قومٌ وهم في الناس أمواتُ
علمتني الحياة في ظل العقيدة أن لا أعيبَ أحداً ما استطعت إلى ذلك سبيلا. وأن أشتغلَ بإصلاحِ عيوبي، وإنها لكبيرة جد كبيرة، أما يستحي من يعيبَ الناس وهو معيب.
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها........ كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
من ذا الــــــذي ما ساء قط....... ومن لــــــه الحسنى فقــــط
تريد مبرأ لا عيب فيه ......... وهل نار تفوح بلا دخان
علمتني الحياة في ظل العقيدة أن لا أعيبَ أحداً ما استطعت إلى ذلك سبيلا. وأن أشتغلَ بإصلاحِ عيوبي، وإنها لكبيرة جد كبيرة، أما يستحي من يعيبَ الناس وهو معيب.
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها........ كفى المرء نبلا أن تعد معايبه
من ذا الــــــذي ما ساء قط....... ومن لــــــه الحسنى فقــــط
تريد مبرأ لا عيب فيه ......... وهل نار تفوح بلا دخان
في كل يوم من أيام عمرنا يضاف إلى قائمة معارفنا وجوه وأسماء جديدة
فبعضهم يمرّون مروراً عابراً لا يتركون أي أثر وآخرون يستوطنون الذاكرة ويسكنون الوجدان
وليس من السهولة أبداً نسيانهم ولا بأي حال
ومن جهة أخرى هناك ما يسمى بالانطباع أول ومن النظرة الأولى
ترتاح قلوبنا لبعض الذين نلتقي بهم
والبعض الآخر وبلا مبررات أو أسباب نجد أنفسنا لا نطيقهم ولا نرتاح لهم أبداً
وقد يصدق هذا الانطباع ويكون صحيحاً وقد لا ينطبق على الواقع
وهذا بالتأكيد له علاقة بالحس الايماني وبالخبرات الذاتية وبطريقة التفكير
فمن الناس من تصدق تخميناتهم الأولية عن شخص ما .. لا تختلف هذه النظرة وهذا الانطباع كثيراً فيما بعد العشرة والمعاملة ..
وكأنها حاسة أخرى من الحواس يدركها الانسان وهي بالتالي مريحة جداً لصاحبها