احصائيات

الردود
5

المشاهدات
4952
 
إيمان الحربي
من آل منابر ثقافية

إيمان الحربي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
94

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Jan 2011

الاقامة
السعودية

رقم العضوية
9676
03-30-2011, 09:06 PM
المشاركة 1
03-30-2011, 09:06 PM
المشاركة 1
افتراضي ضعف الإيمان ( مظاهره . أسبابه . علاجه )

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله { ياأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } { يا أيها الذين ءامنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا }
{يا أيها الذين ءامنوا اتقو الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }
إن ظاهرة ضعف الإيمان مما عم وانتشر في المسلمين وكثير من الناس يشكو قسوة قلبه ومما يتردد عبارات كثيرة منها : أحس بقسوة في قلبي لا أجد لذة للعبادات لا أتأثر بقراءة القران أقع في المعصية بسهولة وكثير مما ظهر علية علامة المرض إلا من رحم الله
وموضوع القلوب موضوع حساس وقد سمي القلب قلبا لسرعة تقلبه قال عليه الصلاة والسلام (إنما القلب من تقلبه ،إنما مثل القلب كمثل ريشة معلقة في أصل شجرة يقلبها الريح ظهرا لبطن )
وهو شديد التقلب كما قال صلى الله عليه وس لم (لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غلياناً )
والله سبحانه وتعالى مقلب القلوب ومصرفها كما جاء عن عبدالله بن عمر بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ) ثم قال صلى الله علىه وسلم ( اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على دينك )
وحيث ( أن الله يحول بين المرء وقلبه )وأنه لن ينجو يوم القيامة ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) وأن الويل (للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) وأن الوعد بالجنة لــ( منى خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ) كان لابد للمؤمن أن يتحسس قلبه ويعرف مكمن الداء وسبب المرض ويبدأ بالعلاج قبل أن يطغى عليه الران فيهلك
ونبدأ من مظاهر ضعف الإيمان :
1) الوقوعفيالمعاصيوارتكابالمحرمات .
ومن العصاة من يرتكب معصية ويصر عليها ومنهم من يرتكب أنواعا من المعاصي . وإن كثرة الوقوع في المعصية يحولها الى عادة مألوفة ثم يزول قبحها من القلب تدريجيا حتى يقع العاصي في المجاهرة بها ويدخل في حديث { كل أمتي معافى إلا المجاهرون ،وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه }.
2)الشعوربقسوةالقلبوخشونته : حتى ليحس الإنسان أن قلبه قد انقلب حجرا صلدا لا يتأثر بشئ ،قالتعالى :{ ثمقستقلوبكممنبعدذلكفهيكالحجارةأوأشدقسوة }.
وصاحب القلب القاسي لا تؤثر فيه موعظة ولا رؤية الأموات ولا الجنائز بل ربما حمل الجنازة بنفسه نسأل الله السلامة
3)عدمإتقانالعبادات : ومنذلكشرودالذهنأثناء الصلاةوتلاوةالقرآنوالأدعيةونحوها ، كذلك عدم التفكر والتدبر في معاني الأذكار
4)التكاسلعنالطاعاتوالعبادات : وإضاعتها وإذا أداها فإذا هي حركات جوفاء لا روح فيها وقد وصف الله المنافقين بقولهتعالى { وإذاقامواإلىالصلاةقامواكسالى } .
ومن ذلك عدم الإكتراث لفوات مواسم الخير فقد يؤخر الحج وهو قادر
وأيضا من لا يشعر بتأنيب الضمير إذا نام عن الصلاة المكتوبة والتكاسل عن السنن الراتبة وقيام الليل وركعتي الضحى
5) ضيق الصدر وتغير المزاج وانحباس الطبع حتى كأن على الإنسان ثقلاً كبيراً ينوء به ، فيصبح سريع التأفف والتضجر من أدنى شئ وتذهب سماحة نفسه وقد وصف النبي الإيمان بقوله { الإيمان الصبر والسماحة } ووصف المؤمن بأنه يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف }
6) عدم التأثر بآيات القرآن لا بوعده ولا بوعيده ولا بأمره ولا نهيه … ولا في وصفه للقيامة ، فضعيف الإيمان يمل من سماع القرآن ولا تطيق نفسه مواصلة قرءته
7) الغفلة عن الله عز وجل في ذكره ودعائه سبحا نه فيثقل الذكر على الذاكر وإذا رفع يده للدعاء سرعان ما يقبضهما وقد وصف الله المنافقين بقوله : { ولا يذكرون الله إلا قليلا }
8) عدم الغضب إذا انتهكت محارم الله عز وجل لأن الغيرة في القلب قد انطفأ نورها فتعطلت الجوارح عن الإنكار فلا يأمر صاحبه بمعروف ولا ينهى عن منكر ولا يتمعر وجهه قط لله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم يصف هذا القلب المصاب بالضعف بقوله { تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ...حتى يصبح
كما أخبر عليه الصلاة والسلام في الحديث : (( أسود مربادا ( بياض يسير يخالطه السواد ) كالكوز مجخيا ( مائلا منكوسا ) لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه )). رواه مسلم
9) حب الظهور:
وهذا له صور منها :
أ : محبة تصدر المجالس : وقد حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقوله :
(( ا اتقوا هذه المذابح - يعني المحاريب -)) رواه البيهقي وهو في صحيح الجامع 120
ب : محبة أن يقوم له الناس : قال صلى الله عليه وسلم : (( من سره أن يمثل له عباد الله قياما فليتبوأ بيتا من النار )) رواه البخاري
10) الشح والبخل : قد قال صلى الله عليه وسلم { لايجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدا
فقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم ، بقوله : (( إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح ، أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأ مرهم بالفجور ففجروا )) . رواه النسائي وهو في صحيح الجامع 2678
11) أن يقول الإنسان مالا يفعل قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون . كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون } . ولا شك أن هذا نوع من النفاق ، ومن خالف قوله عمله صار مذموما عند الله مكروها عند الخلق .
12) احتقار المعروف ،وعدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة : إن النفس التي تحقر أعمال الخير اليسيره فيها سوء وخلل ، وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نكون كذلك فقد روي أن أبي جري الجهيمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شئا ينفعنا الله تبارك وتعالى به فقال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي ، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط } .مسند الإمام أحمد وهو في السلسلة الصحيحة 1352
13) عدم الاهتمام بقضايا المسلمين وعدم التفاعل معها ولو بدعاء أو صدقة ولا إعانة
قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس )) . مسند الإمام أحمد وهو في السلسلة الصحيحة 1137
14) انفصام عرى الأخوة بين المتآخيين :
قال صلى الله عليه وسلم (( ما تواد اثنان في - الله جل وعز – أو في الإسلام فيفرق بينهما أول ذنب ( وفي رواية : ففرق بينهما إلا بذنب ) يحدثه أحدهما )) . رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد وهو في السلسلة الصحيحة 637 وهذا دليل على أن شؤم المعصية قد يطال الروابط الأخوية ويفصمها
15) الفزع والخوف عند نزول المصيبة .
16) كثرة الجدال والمراء المقسي للقلب :
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( ماضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل )). أحمد وهو في السلسلة الصحيحة 5633 ويكفي دافعا لترك هذه الخصلة الذميمة قول الرسول صلى الله عليه وسلم :{أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا }
17) التعلق بالدنيا ، والشغف بها , بحيث يحس صاحبه بالألم إذا فاته شئ من حظوظها كالمال والمنصب والمسكن ويعتبر نفسه مغبونا سيئ الحظ لأنه لم ينل ما ناله غيره بل وقد يحسده ويتمنى زوال النعمة عنه وهذا ينافي الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم {لا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد }. رواه أبو داود.
13) المغالاة في الاهتمام بالنفس مأكلا ومشربا وملبسا ومسكنا ومركبا حتى يغرق في التنعم والترفه المنهي عنه كما في حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم وأوصاه فقال {إياك والتنعم فإن عباد الله ليسو بالمتنعمين } ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
ثانيا : من أسباب ضعف الإيمان .

1. الابتعاد عن الأجواء الإيمانية فترة طويلة وهذا مدعاة لضعف الإيمان في النفس يقول الله عز وجل :
{ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون } .
2. الابتعاد عن ا لقدوة الصالحة .(((وفاة النبي )))
3. الابتعاد عن طلب العلم الشرعي .
4. وجود الإنسان المسلم في وسط يعج بالمعاصي .
5. الإغراق في الاشتغال بالدنيا .
يقول عليه الصلاة والسلام : ((تعس عبد الدينار وعبد الدرهم )) رواه البخاري
6. الانشغال بالمال والزوجة والأولاد ،
يقول الله –عز وجل- { واعلموا أ نما أموالكم وأولادكم فتنة } سورة الأنفال آية 28
7. طول الأمل :
قال الله تعالى : { ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون } . وقال علي رضي الله عنه ( أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الأخرة ) وقد يتولد من طول الأمل قسوة القلب وتسويف التوبة والرغبة في الدنيا وتسويف الأخرة وقد جاء في الأثر ( أربعة من الشقاء جمود العين وقسوة القلب وطول الأمل والحرص على الدنيا )
8. الإفراط في الأكل والنوم والسهر والكلام والخلطة ، فكثرة الأكل تثقل البدن عن الطاعة وتغذي مجاري الشيطان في الإنسان وكثرة الضحك تقضي على حياة القلب يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : (( لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب )) . رواه ابن ماجة وهو في صحيح الجامع 7435
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
ثالثا : علاج ضعف الإيمان
روى الحاكم في مستدركه والطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الإيمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم )
وقال أيضا (ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينا القمر مضيء إذ علته سحابة فأظلم ، إذ تجلت عنه فأضاء )
وإذا علمنا أن الإيمان هو نطق باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية نكون قد وضعنا أقدامنا على أول الطريق في علاج ضعف الإيمان فعلى المسلم أن يعالج ضعف إيمانه بالإعتماد على الله تعالى أولا ثم بمجاهدة نفسه واتخاذ عدة أسباب منها :-
(1) تدبير القرآن العظيم . قال الله _ عز وجل _ { وننزل من القرآن ما هو شفاء1 ورحمة للمؤمنين } . والقران فيه توحيد ووعد ووعيد وأحكام وقصص وآداب وأخلاق وآثارها في النفس متنوعة بل ومن السور ما يرهب النفس أكثر ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( شيبتني هود وأخواتها قبل المشيب )
وكان أبو بكر رجل أسيفا وعمر مرض من أثر تلاوة قوله تعالى { إن عذاب ربك لواقع . ماله من دافع }...عثمان قال لا : لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام الله .
(2) استشعار عظمة الله عز وجل، ومعرفة أسمائه وصفاته والتدبر فيها وعقل معانيها واستقرار هذا الشعور في القلب وسريانه إلى الجوارح لتنطق عن طريق العمل بما وعاه القلب فهو ملكها وسيدها وهي بمثابة جنوده وأتباعه فإذا صلح صلحت وإذا فسد فسدت .
(3) طلب العلم الشرعي : قال الله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }.وهو العلم الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله وزيادة الإيمان به فلا يستوي في الإيمان الذين يعلمون والذين لا يعلمون
(4) لزوم حلق الذكر وهو يؤدي إلى زيادة الأيمان : وذلك لعدة أسباب منها ما يحصل فيها من ذكر الله تعالى وغشيان الرحمة ونزول السكبنة وحف الملائكة للذاكرين وذكر الله لهم في الملأ الأعلى ومباهاته بهم الملائكة ومغفرته لهم كما جاء في الحديث :
قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يقعدن قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )) . رواه مسلم
(5) الاستكثار من الأعمال الصالحة وملء الوقت بها وهذا من أعظم أسباب العلاج .
وينبغي أن يراعي المسلم في مسألة الأعمال الصالحة أمورا منها :
أ. المسارعة إليها :
لقوله تعالى { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض } .
و قال الله تعالى :{ سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماوات والأرض }.
ب. الاستمرار عليها :
يقول الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، عن ربه في الحديث القدسي : (( وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه )) البخاري
ت. المداومة على الأعمال الصالحة :
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال ( أدومها وإن قل ) رواه البخاري
ث. الاجتهاد فيها :
قال تعالى : { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم }.
(6) تنويع العبادات : من رحمة الله علينا أن نوع العبادات فمنها ما يكون بالبدن ومنها ما يكون بالمال ومنه ما يكون باللسان
أتى النبي ، صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه فقال له صلى الله عليه وسلم : (( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ، أرحم اليتيم وامسح رأسه ، وأطعمه من طعامك ، يلين قلبك وتدرك حاجتك )) .رواه الطبراني وله شواهد ...وقال أيضا ( من أنفق زوجين في سبيل اللهنودي من أباب الجنة : يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ) رواه البخاري .
(7) الإكثار من ذكر الموت :
يقول الرسول ، صلى الله عليه وسلم (( أكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت )) رواه الترمذي وهو في صحيح الجامع 1210 . ومن أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء :تعجيل التوبة ، وقناعة القلب ، ونشاط العبادة ، ومن نسي ذكر الموت عوقب بثلاثة أشياء تسويف التوبة ، وترك الرضى بالكفاف ، والتكاسل بالعبادة
(8) ومن الأمور التي تجدد الإيمان في القلب تذكر منازل الآخرة .
(9) التفاعل مع الآيات الكونية :
روى البخاري ومسلم وغيرهما (( أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى غيما أو ريحا عرف ذلك في وجهه ) فقالت عائشة : يا رسول الله ، أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحو رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراة فقال : يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب قد عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا ( هذا عارض ممطرنا )
(10) ومن الأمور بالغة الأهمية في علاج ضعف الإيمان ذكر الله تعالى وهو جلاء القلوب وشفاؤها عند اعتلالها ، وهو روح الأعمال الصالحة وقد أمر الله به فقال : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكر كثيرا }. وهو وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لمن كثرت عليه شرائع الإسلام فقال له : ( لا يزال لسانك رطبا بذكر الله ) وهو مرضاة للرحمن مطردة للشيطان مزيل للهم والغم وجالب للرزق يقول ابن القيم : في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى
(11) ومن الأمور التي تجدد الإيمان مناجاة الله والانكسار بين يديه عز وجل : وكلما كان العبد أكثر ذلة وخضوعا كان إلى الله أقرب
قال صلى الله عليه وسلم : (( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء )) .رواه مسلم وما أجمل قول القائل : أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني أسألك بقوتك وضعفي وبغناك عني وفقري إليك هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك عبيدك سواي كثير وليس لي رب سواك لا ملجأ ولا منجا منك إلا اليك أسألك مسألة المساكين وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل وأدعوك دعاء الخائف الضرير سؤال من خضعت لك رقبته ورغم لك أنفه وفاضت لك عيناه وذل لك قلبه )
(12) قصر الأمل : فال تعالى { كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار } .
(13) التفكير في حقارة الدنيا : قال الله تعالى { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله ومن والاه أو علما أو متعلما )
(14) تعظيم حرمات الله : يقول الله تعالى : { ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه } .ومن تعظيم شعائر الله الله في الأشخاص القيام بحق الرسول صلى الله عليه وسلم ومن شعائر الله في الأمكنة تعظيم الحرم ومن شعائر الله في الزمان تعظيم رمضان وقال تعالى (ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه ) ومن ذلك عدم احتقار الصغيرة وقد روى ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه )
(15) الولاء والبراء أي موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين .
(16) محاسبة النفس يقول جل وعلا : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد } .وقال عمر رضي الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبو .
(17) وختاما ، فإن دعاء الله عز وجل من أقوى الأسباب التي ينبغي على العبد أن يبذلها كما قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : (( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم )) اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجدد الإيمان في قلوبنا ، اللهم حبب الينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفروالفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .....

بتصرف من كتاب ظاهرة ضعف الإيمان
لفضيلة الشيخ /محمد المنجد



اللهم لك الحمد أن أظهرت أمننا وكبت عدونا
قديم 04-01-2011, 10:10 PM
المشاركة 2
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

جزاك الله خيرا ً يا إيمان

حبذا لو كان الخط كبيرا ً

شكرا ً لك

قديم 04-08-2011, 11:23 AM
المشاركة 3
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

الأديبة الكريمة إيمان الحربي المحترمة

جزاك الله خير الجزاء . .
ورفعك في الدنيا والآخرة . .
إنه علي عزيز . .
وهو السميع المجيب . .

دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 04-11-2011, 12:44 AM
المشاركة 4
إيمان الحربي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأخ الفاضل : أحمد فؤاد صوفي
وجزاك الله خيرا
وعجل لكم بالفرج القريب
إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير
دمت مع خالص الإحترام والتقدير

اللهم لك الحمد أن أظهرت أمننا وكبت عدونا
قديم 04-11-2011, 08:17 PM
المشاركة 5
إيمان الحربي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
وجزاك الله خيرا أخي الكريم
عبد السلام حمزة
وشكرا على التنبيه
دمت مع خالص الود

اللهم لك الحمد أن أظهرت أمننا وكبت عدونا
قديم 04-28-2011, 01:07 AM
المشاركة 6
سعيد العقيلي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الاخت / ايمان زادك الله ايمان
موضوع جيد جدا
اسال الله لك التوفيق
ارجوا الرد على موضوعي


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ضعف الإيمان ( مظاهره . أسبابه . علاجه )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشك علاجه الحماقة أم السذاجة ام سؤال يحتاج لإجابة ؟! فجرالوائلي منبر الحوارات الثقافية العامة 0 11-11-2012 09:12 PM
الإيمان عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 6 09-21-2010 05:28 PM

الساعة الآن 09:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.