[tabletext="width:70%;"]
لا ازال أذكر أول لقاء لي بك ، نعم أذكره ، رغم انه كان لقاء رسميا و كانت ثوان معدودة . أذكر رعشتي و تلعثمي أمامك ، و ما لم تلحظه انت يا سيدي أذكر كيف اني لم استطع ان اتفوه بكلمة واحدة ، و لا تسألني عن السبب.
أنا لم أنجذب إليك ذاك اليوم لبهاء طلتك ، و وجاهتك رغم حظك الوافر من ذلك ، و برغم ما كانت تعصفني به عيناك من ايماءات أفهمها و لا أفهمها . إلا أن أسلوب التفكير هو ما جذبني ....
و من ثم أصبحت الأيام توزع عمرنا ما بين لقاء و فراق ،و أنا في لهيب أشواقي لعشق منتظر ، دون أختيارٍ مني ، و في كل لقاء ارتبك أكثر من الأمس ، و لا أدري أهذا لرهبة اللقاء ، أو إنبهاراً مني بمنطقك و أسلوبك , و كلماتك التي لا أدري كيف بل من أين تنتقيها.
أما أنت يا سيدي فأني لم أمرَ يوماً بخاطرك ، و أدري بذلك... و كلما قررت الإبتعاد عنك أجدك قد اقتربت مني لتقتلني ألف مرة .
أعرف أن أرضي محروقة و أنك لن تكون لي يوماً لذا قررت أن ألملم شتات أوراقي و أحتضنها لنفسي ، بالرغم من رفض روحي و اصرارها على انتظارك إلا أني هذه المرة سأبتعد برغم أنفي و رغم إقترابك أنا سأبتعد..
و قبل الفراق: أنا لم أكن يوماً بقلبك فأرجو بعد الوداع أن تجعلني بين سطور ذكرياتك.. | [/tabletext]