منشور مصري
دِمَاؤُنَا سَوْفَ تَبْقَى عَارَكَ الأَكْبَرْ
أَيَا ضَبَابًا يَسُودُ الْمَوْطِنَ الأَخْضَرْ
مَنْ ذَا يُحَاوِلُ أَنْ يُصْغِي إِلَى وَجَعٍ
يَنْمُو عَلَى وَرَقَاتِ الْلَوْزِ وَ الزَّعْتَرْ ؟
لَمْ تَنْزَلِقْ دَمْعَةٌ إِلَّا وَ قَدْ عَرَفَتْ
بِأَنَّ رَاغِبَهَا يَسْتَعْذِبُ الأَقْذَرْ !
مِنْ أَيْنَ نَقْطِفُ زَهْرًا يَصْطَلِي وَلَعًا
وَ عَيْنُنَا تَرْسُمُ الأَنَّاتِ فِي دَفْتَرْ ؟
هَلْ يَسْكُنُ الْعِطْرُ فِي صَفْصَافَةٍ سَقَطَتْ
وَ لَمْ تَعُدْ تَنْثُرُ الآمَالَ فِي مَحْجَرْ ؟
نَحْنُ الذِينَ بَكَيْنَا مِلْءَ أَعْيُنِنَا
وَ لَمْ يَعُدْ يَنْفَعُ الإِلْقَاءُ فِي مِنْبَرْ
مِصْرُ التِي جَعَلَتْ رِيحَ السَّمَاءِ صَبَا
مَا رَدَّدَتْ أُغْنِيَاتِ الْحُزْنِ يَا أَعْوَرْ
لَقَدْ بَنَى شَعْبُنَا الْمَحْرُومُ مَوْطِنَهُ
بِعَزْمِهِ وَ إِبَاءُ النِّسْرِ لَا يُقْهَرْ