++ الموعد ++
ظهرت أمامـه صدفة . .
فخلبت لبه . . بجمالها. . وما تلبسه . .
بما يكشـف ولا يسـتر . .
مشت فتبعها . . مثل خيالها . .
خـاف أن تضيع وسـط الزحام . .
دخلت سوقاً تجارياً . . فدخل وراءها . .
* لديك زوجة وأطفال . .
* إنها جميلة جداً . . لا أستطيع . .
* زوجتك لم تقصر معك يوماً . .
* إنها مثيرة جداً . . لا أستطيع . .
* أولادك صغار . . إنهم في البيت ينتظرونك . .
* لا أستطيع . . لا أستطيع . .
ومضى خلفها ثانية . .
دخلت بيتاً . . انتظر ساعتين أمامه حتى خرجت .
قابلت صديقتها . . جلسـتا تتناولان العصير . .
وهو يراقب الحدث من بعيد وينتظر كالصيـاد . .
* هنا . . ! !
* كلا ليس هنا . . !
افترقت الصديقتان . .
ومضت الجميلة وخلفها الصياد. .
لم يتركها تغيب عن ناظريه لحظة واحدة . .
وهو جذلان مستبشر . .
دخلت المكتبة العامة . .
فدخل وراءها . .
* أو ليس هنا أيضاً . . ! !
* كلا . . ليـس هنا . . !
* أين إذاً . . ! !
* ستعرفون حين يئين الأوان . . ! !
ومضى الصياد خلف الجميلة . .
ولم يتذكر إلا سـعادته الغامرة بوجودها . .
وهي قد حركت خلاياه . . وتشبثت في مخيلته . .
ولم يدر بنفسـه شـيئاً . .
* هنا . . أليس كذلك . . ! !
* كلا . . ليس هنا أيضاً . .
إنما عند نهاية الدرج . . !
في المكتبة ، صعدت الجميلة إلى الدور العلوي . .
تتهادى في مشـيتها وتتمختر . .
وصاحبنا وراءها،يعيش بعالم وردي من صنع مخيلته . .
زلقت قدمه . . فسقط على الدرج العريض . .
حاول التمسك بأي شيء قربه . .
لكن محاولاتـه باءت بالفشـل . .
عند الدرجة الأخيرة . . يصطدم رأسه بحرف الدرج الناتىء.
ولا يقوم بعد ذلك أبداً . .
** أحمد فؤاد صوفي **