![]() |
|
ما هو موقف المؤمن تجاه ما يورث له الظن؟.
إن كل ما يرد في فكر المؤمن وعقله ، عليه أن يذهب به إلى مختبر العقل والفهم الدقيق .
فإن كان هذا الظن يوجب له الارتياح ، أو إذا كان هناك إمضاء شرعي لهذا الظن ، نتعامل معه معاملتنا مع اليقين .
أما إذا كان الظن غير معتبر: كالمنامات ، والأبراج ، وقراءة الكف والفنجان ؛ فإن هذه الأمور لا تورث اليقين .
إن الذي يتأثر بالظن ، ويتأذى ، ويخجل ، وقد يصاب ببعض العوارض العصبية . إن هذا الشخص غير مأجور في ابتلائه ؛ لأنه هو من أوقع نفسه في البلاء .
والبلاء الذي يؤجر عليه الإنسان ، هو ما كان قضاءً وقدرا . أما الإنسان المهمل والذي يصاب ببعض الأذى من وراء إهماله ؛ فإنه لا يؤجر على بلائه .
وكم يكون الأمر ثقيلا على الإنسان ، أن يبتلى في الدنيا ببلية لا يؤجر عليها في آخرته !.
-------------------------------------------------------------
عاشق العراق
27 - 10 - 2013
ما دام الإنسان يعيش في هذه الدنيا فإن الأحداث المستجدّة والأمور المفاجئة والمواقف غير المتوقعة قد تطلّ برأسها في كل لحظة لتعكّر صفوه وتنغّص عيشه ،
فإذا لم يكن ذا حلم وسعة صدر في تحمّل الصعاب ومواجهة المشاكل ، فسرعان ما قد تشتعل نار قوة الغضب في صدره ،
والتي إذا ما خرجت عن حدّ اعتدالها ومالت إلى حد الإفراط ربما أدّت بصاحبها إلى هلاك نفسه ، أو فساد دينه وخراب دنياه ،
حيث يمكن أن توقعه والعياذ بالله في الطغيان والظلم ، وهتك النواميس ، وقتل النفوس المحترمة
.-------------------------------------------------------------
عاشق العراق
30 - 10 - 2013
الذكرُ الدّائم
إن من صفات المؤمن ، أنه يطلب من الله - عز وجل - أن يكون لسانه لهجا بذكر الله عز وجل . ( واجعل لساني بذكرك لهجا ، وقلبي بحبك متيما ) . فطبيعة بني آدم تغلب عليه الغفلة .
كيف يذكر الإنسان ربه ؟.
هناك عدة عوامل ، تجعل الإنسان في ذكر دائم :
أولا : المصيبة والبلاء
إن الإنسان عندما يقع في مصيبة ، يخرج من جو الغفلة . ولهذا فإن إيمان السفينة إيمان معروف ، فالمؤمن وغير المؤمن عندما يكون الطوفان ، يذكر الله عز وجل .
يقول تعالى في كتابه الكريم : { فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ } . فإذن ، إن المصيبة تذكّر، ولكن مادامت قائمة .
ولهذا فإن المسجون يكون في محرابه وعلى سجادته يصلي ، فإذا أطلق سراحه ينسى كل شيء .
ثانيا : النعمة
إن النعمة هي أيضا تذكر، حيث يكون الإنسان في غفلة ، فيأتيه خبر مفرح مثلا : جاءه صبي ، أو مال ، أو فرج . فيذكر الله - عز وجل - وهذا أمر جيد .
ثالثا : الاستفتاح بالتسمية
إن الإنسان ليس دائما في مصيبة ، وليس دائما في نعمة لذا علينا أن نجعل الأعمال لله - عز وجل - دائما ، مثلا :
عندما يدخل المنزل ، فليقل : بسم الله أدخل هذا البيت . وعندما يريد أن يتناول الطعام ، يبدأ بالبسملة ، وينتهي بالحمد . وعندما يتوضأ كذلك يبدأ بالبسملة .
وقد ورد عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلَّمَ ) : ( كل أمرٍ ذي بال ، لم يُذكر فيه بسم الله؛ فهو أبتر ) . فإذن ، إن كل الأمور الهامة ، هي من موجبات ذكر الله كثيرا .
إن من آثار ذكر الله عز وجل ، غير إخراج العمل عن كونه أبتر ، أنه يحمي الإنسان من الوقوع في المعاصي .
ما معنى بسم الله ؟.
في اللغة العربية : كل جار ومجرور ، لا بد أن يكون متعلقا بشيء . مثلا : إذا قلنا : في الدار . فإن هذه الجملة ناقصة ، ولا بد أن تقدر تقديرا بـ: مررت أو دخلت .
وهنا { بسم الله } جار ومجرور، و { الرحمن الرحيم } صفة للفظ الجلالة . فالجملة ناقصة جدا ، ولابد أن نقدر، والتقدير المعروف : أني أفتتح عملي هذا ببسم الله الرحمن الرحيم .
**************************************
حميد
1 - 11 - 2013
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الفرق بين كلّ من "البِشْر" و"الهشاشة" و"البشاشة" : | ماجد جابر | منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية | 4 | 04-11-2022 08:23 PM |
الفرق بين " الوَقـْر " بالفتح . و" الوِقْـر " بالكسر " | دكتور محمد نور ربيع العلي | منبر الحوارات الثقافية العامة | 19 | 05-15-2021 07:12 PM |
(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ) | عبدالعزيز صلاح الظاهري | منبر الحوارات الثقافية العامة | 0 | 05-26-2017 11:42 PM |
التحليل الأدبي لقصيدة"ملاكي" للأديبة "فيروز محاميد" بقلم: ماجد جابر | ماجد جابر | منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . | 2 | 09-04-2012 11:11 PM |