( 1 )
سيزيف ينثر ظله في عتمة النور الفسيحْ
سيزيف يحرث ليله في مولد الفجر الجريحْ
سيزيف يحمل همه وبقية من رغبة في نفسه
ويهيم في الوادي السحيقْ
سيزيف يسرق لحظة الامطار من غسق الدجى
ويلوذ بالرعد البريقْ
أفكلما ألقت غيوم عطرها
وجعي على جرحي يضيقْ
(2)
لملمْ بقايا رعشة مجنونة
سكرت بهذا الهيكل المسكون بالأشباح والعري القبيحْ
لملمْ خيوط شموسها لا تندهش لبكائها
واسكب لهذا الصمت بعضا من هزيع الجرح والألم الصريحْ
لا تكتئبْ
ما عاد في وسع الدموع قصائد
ما عاد في وسع السيوف ملاحم
ما عاد في وسع الحقول بيادر
ما عاد في وسع الطفولة ملعب
كم هاجر الفرح العيونْ ؟
(3)
نيرون يا كبش الفدا
يا أيها الحمل الوديعْ
قد أرهقتك دموعنا وجراحنا
وطهارة الطفل الرضيعْ
فإذا مللتْ قيامنا وركوعنا
لا تنتحرْ
لملمْ بقايا موتنا وركامنا ودموع أطفال جياعْ
لملمْ جدائل نخلنا
أحجار قريتنا
وزهور من عبروا الطريقْ
يا سيدي لا تكتئبْ
عبثاً يحاول نيل مأربه الحريقْ