عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2021, 12:00 PM
المشاركة 283
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
تابع يوم الأربعاء

ليلة البارحة و الساعة العاشرة مساءً كان علينا الذهاب إلى روض الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه، في الحقيقة لي فترة لم أزر الروض ولا أعلم بالتغييرات لذلك عندما طلبت من الهنوف وأخواتها أن نمضي إلى هناك قالت لي بأن هناك ازدحام شديد ولابد من الانتظار ، دعينا نذهب الساعة الواحدة فجرًا يكون الوضع أهدأ
أخبرتها بأنني سأذهب وحدي ولا أحتاج مرافقتهن، ترجتني الاتصال بها إذا لم يكن هناك ازدحامًا أو طابورًا طويلا، قلت لها: تم سأخبركن بالوضع والتحقن بي.
- للأمانة هناك من يتولى أمورنا ويسهلها ، لكن ليس من أخلاقياتي أن أدخل قبل من ينتظر دوره من ساعة أو أكثر ، سلكت الطريق سيرًا على الأقدام ولا ينقطع لساني عن الصلاة على نبينا الكريم إلى أن وصلت إلى البوابة( 24) الخاصة بدخول النساء، لم أجد غير سيدتين فقط أمامي والشرطي يستفسر منهما حتى يدخلهما ، أدخل واحدة فقط لأنها لأول مرة تزور الروض ، والثانية يجب عليها أن تأخذ تصريح من تطبيق " توكلنا" سمعت المحادثة بينهما ،وقلت له ليس لدي تصريح هل يعني ذلك أنني لن أدخل ، سألني من أي بلد أخبرته ،قال لي تعتبرين زائرة ألم يُلبِسوكِ "السَّوار" قلت ها هو على معصمي ، نظر إليه قال لي أدخلي لأنك أول مرة تزورين الروض، سألته وكيف عرفت ؟! قال السوار لم يُخرم ، لكِ الحق بالدخول أول مرة بالسوار وبعد خرمه تدخلين بتصريح وموعد مسبق ، اعتدت أن أسأل كثيرًا حتى أجمع بعض المعلومات لأستفيد وأُفيد غيري.
- المسافة بين الشرطي والنساء اللاتي ينتظرونا عند الحاجز الأول تقريبا مسافة عشرة أمتار لخرم السوار ، إلى هنا سهالات ، اتصلت على الهنوف مباشرة وأخبرتها أن المكان هادئ وغير مزدحم عليها أن تُسرع وتلتحق بي ، كنت أعتقد أنني انتهيت وفي طريقي إلى الروض ، بدأت بالسير في الممرات الطويلة لوحدي تقريبا عشر دقائق ربما أكثر إلى أن وصلت إلى الحاجز الثاني أوقفتني المسؤولة على الدخول ، قالت انتظري إلى حين يفرغ
المكان وأُدخلك، سألتها أي مكان ؟! ألن أدخل الآن إلى الروض؟! قالت أنظري على الشمال تلك النسوة اللاتي يجلسن على السجاد كلهن ينتظرن الدور والله لو أذكر العدد لا يقل عن مئتي امرأة ، هنا أدركت ما تقصده الهنوف بأن المكان مزدحم.
- ليست لديّ مشكلة الانتظار حتى لو ثلاث ساعات بما أنني سأكون في حضرة النبي عليه السلام ، مشكلتي كيف أتخلص من لسان الهنوف وإلحاحها "جئتِ بنا والمكان مزدحم وووووو الخ. "
- بعد عشر دقائق خرجن النسوة اللاتي بداخل الروض بعد أن انتهين من الصلاة هناك ،وجاء دور جزء من هن قبلي
- يُفترض أن أدخل وأنضم إلى بقية النسوة اللاتي يجلسن على السجاد الأخضر حتى يأتي دوري .
- شعرت من يمسك بيدي ويُدخلني إلى الروض دون انتظار ، التفتُ يمينا ويسارًا لا أحد يمسك بيدي .
- والغريب في الأمر كل اللواتي يعملن على النظام والتشديد في دخولنا بانتظام وفي طابور إلى الروض لا يسألونني لم أنا خارج الطابور - شكلي كان غلط وأنا خارج السرب- ما حدث
ليس بإرادتي ، ولا أرضى به ، لكنه حدث ووجدت نفسي داخل الروض أصلي ركعتين لتحية المسجد وبعد ذلك عدد من الركعات ، المدة المسموحة للجميع عشرة دقائق فقط بعد ذلك يُفرغ المكان لدخول مجموعة ثانية ، بينما أستعد للخروج معهن وإذا بواحدة من المسؤولات تقترب
مني وتهمس بأذني :" هل تريدين البقاء والإطالة " سأسمح لكِ" هنا في الحقيقة اشتغلت بلاغة الشف عندي" ودار هذا الحوار على جنب:
- أولا أشكرك على السماح لي فترة أطول ، لكن ما السبب في معاملتك لي دون البقية،؟!
- والله أقسم لك من غير سبب ولم أعملها من قبل.
- هل تعرفينني ؟!
- لا ولم أتشرف بك من قبل؟
- هل هناك من أوصاكِ عليّ،
- أبدًا ، ولكن لمَ هذه الأسئلة الكثيرة
- لأنني دخلت من دون انتظار ، ولأن ولا واحدة سألتني لمَ أنا لوحدي أسير خارج الطابور ، والآن تعرضين عليّ السماح بالإطالة .
- يبدو أنك تفعلين الخير الكثير لذلك طلب الرسول استثنائك .
- استغفر الله لا تقولي هذا الكلام، فمهما أفعل لن أصل إلى هذا المقام .
- سأمكث نصف الساعة بما أنك سمحتِ لي وسأجلس على الجنب حتى لا أعرقل سير المصليات.
- ولأنني أطلت في الروض ، جاء دور الهنوف وجلست بجانبي وهي لا تخلو من التهديد والوعيد بعد أن نخرج🙁
- دعوة من القلب" يا الله يا رب تهديها وتخلصني من لسانها " انقضت مدة العشرة دقائق وخرجنا جميعا من الروض كانت الساعة تقارب الثانية عشرة صباحا ، لم تتفوه الهنوف بكلمة غير
( الله يتقبل أعمالنا) يا هادي يا دليل.
- عدتُ إلى الفندق وهن كالعادة التسكع في الأسواق التي تغلق جزء منها الساعة الواحدة تقريبا

بقيَ أن أقول كلمة الحق بالنحلات السعوديات اللاتي يعملن بجد واجتهاد وإخلاص بلا كلل ولا ملل
وأشيد بأخلاقهن وبشاشتهن - مع أنهن لسن بحاجة لإشادتي- والتعامل مع الزوار ولا كأن الوقت متأخر والبعض منهن يشعر بالإرهاق ولا يشعروننا بذلك ، ومع ذلك كل واحدة منهن على حده تدعو بأن يتقبل الله أعمالنا ، يارب تُسجل ما تقمن به في ميزان أعمالكن .
.