عرض مشاركة واحدة
قديم 07-29-2022, 08:55 PM
المشاركة 740
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الخميس 28 يوليو

- الوالد غادر اليوم إلى بون إحدى المناطق الألمانية ، لا أنيس ولا ونيس في هذا اليوم الخميس ، اللهم إلا من أم عبدالله ، انتهت أحاديثنا وسوالفنا ماعاد هناك شيء إلا وتطرقنا إليه .
- اقترحت عليها بعد صلاة الظهر الخروج لتناول وجبة الغداء في إحدى الفنادق.
- أثناء وقوفنا عند إحدى الإشارات الضوئية لاحظنا طفل في عمر العشر سنوات وبيده مجموعة من الفوط يتنقل بين السيارات تحت أشعة الشمس الحارقة كي يتخلص منها ويبيعها ومن ثَم يعود إلى منزله.
- ضغطت على الهرن والتفتَ إلي وجاء مسرعا ، سألته عن قيمة المجموعة الواحدة أخبرني :
- فقط دينار ،!
- كم مجموعة معك ؟!
- عشر مجموعات لم أبع اليوم شيئًا🥺
- هات كل مالديك وخذ قيمتهم !
- فتحت المحفظة لم أجد أي عملة ورقية ، سألت أم عبدالله أيضا لا تحمل معها غير البطاقة الائتمانية .
- ماذا أفعل الولد فرِح بالعرض الذي قدمته إليه 🙄
- طلبت منه الصعود كي أذهب إلى أقرب ماكينة سحب ويستلم أجرة الفوط ، اعتذر في بادئ الأمر ثم ارتاح شيئًا فشيئًا عندما أخبرته بأنني سأوصله إلى منزله في طريقي .
- تذكرت بأن سياراتي لا تخلو من أظرف تحتوي على مبالغ لأي أمر طارئ ، واعتدتُ على ذلك منذ أكثر من عشرين سنة ، كل مكان أترك أظرفا في مقر العمل والشركات والسيارات .
- فتحت درج السيارة الجانبي وأخذت ظرفا وناولته وقلت له:
- حسابك عشرة دنانير ، لا أعلم بالضبط كم بداخل الظرف أنت وحظك ، فبالتأكيد لن يكون أقل من عشرة دنانير بداخل الظرف .
( فتح الظرف وشاهد بداخله مبلغ خمسين دينار ، أغلق الظرف بعد أن شكرني ، وأوصلته إلى إحدى العمارات القديمة جدا )..
سألته عن الدور الذي يسكن فيه ورقم الشقة ، وتركت معه رقم هاتفي في حين إذا احتاج لأي شيء يتواصل معي أخبرني بأن اسمه إياد…
وسألني إن كنتُ سأمر غدا في نفس الشارع ؟ قلت لا ، لأنك بعد اليوم لن تنزل الشارع وتبيع ، أخبر أبويك بذلك !
- ليس لدي أحد أنا من أعيل أخواتي
- كم عمرك ؟!
- 12 سنة .🥲
- وكم عمر أخواتك؟
- واحدة عمرها 14سنة والثانية 18سنة أنا آتي بالمصروف وهما تقومان بأعمال البيت ..
- لا تنزل الشارع إطلاقا سأتواصل معك وأجد لك حلا ، لا تدعني أغضب منك .
- أكملنا طريقنا إلى الفندق وتناولنا وجبة الغداء ، وصورة الولد لا يغيب
عن فكري ، لكل حادث حديث ، فكري تشتت لا أعلم ماذا سأفعل لأجله وأجل أخواته !
- بعد صلاة المغرب ، ظهر أحمد مرة أخرى ، وأتى لزيارتنا ، فورا اتصلت على الضابط وأخبرته بسفر الوالد والشاب أحمد لا زال يتردد على منزلي
- - طلبت من الحارس فارس بعدم فتح البوابة له وأن يتجاهله إلى أن يمل ويذهب في حال سبيله..
- كنت قد قررت مع أم عبدالله حضور فيلما سينمائيا ، لكني تراجعت عن قراري ومكثت في المنزل 😞