عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2021, 09:13 PM
المشاركة 63
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: [ المستطرف في كل فن مستظرف - الأبشيهي ]
من نتن ريح الكفار، فأوحى الله إليها أنّ بطون علماء السوء أنتن مما أنتم فيه.

وقال علي رضي الله عنه: من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض.

ولصالح اللخمي (شعر) :

تعلّم إذا ما كنت لست بعالم ... فما العلم إلا عند أهل التّعلم

تعلم فإن العلم أزين للفتى ... من الحلّة الحسناء عند التكلم

ودخل عبد الله بن مسلم الهذلي على المهدي في القراءة فأخذ عشرة آلاف درهم، ثم دخل في الرماة، فأخذ عشرة آلاف درهم، ثم دخل في المغنين فأخذ كذلك، ثم دخل في القصاص فأخذ كذلك، فقال المهدي: لم أر كاليوم أجمع لما يجمع الله في أحد منك.

وملّ جماعة من الحكماء مجالسة رجل فتواروا عنه في بيت فرقي السطح، وجعل يستمع من كوة، حتى وقع عليه الثلج، فصبر، فشكر الله ذلك، فجعله إمام الحكماء لا يختلفون في شيء إلا صدروا عن رأيه.

وشكا رجل إلى وكيع بن الجراح سوء الحفظ، فقال له: استعن على الحفظ بترك المعاصي، فأنشأ يقول:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي

وذلك أنّ حفظ العلم فضل ... وفضل الله لا يؤتى لعاصي «1»

ووجد في بعض الآثار عن بعضهم أنه قال: إذا أردت أن تكون أحفظ الناس فقل عند رفع الكتاب أو المصحف أو ابتداء القراءة في كل شيء أردت، بسم الله وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد كل حرف كتب ويكتب أبد الآبدين، ودهر الداهرين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قيل: وإذا أردت أن لا تنسى حرفا فقل قبل القراءة:

اللهم افتح علينا حكمتك، وانشر علينا رحمتك يا ذا الجلال والإكرام. وإذا أردت أن ترزق الحفظ فقل خلف كل صلاة مكتوبة: آمنت بالله الواحد الأحد الحق لا شريك له وكفرت بما سواه.

ومن فوائد سيدي الشيخ صالح شهاب الدين أحمد بن موسى بن عجيل رحمه الله تعالى في الحفظ: يقرأ في كل يوم عشر مرات فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً

«2» إلى قوله تعالى: وَكُنَّا فاعِلِينَ

«3» يا حي يا قيوم يا رب موسى وهارون، ويا رب إبراهيم، ويا رب محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام، ألزمني الفهم وارزقني العلم والحكمة والعقل، برحمتك يا أرحم الراحمين.

وعن أبي يوسف قال: مات لي ولد فأمرت من يتولى دفنه ولم أدع مجلس أبي حنيفة خوفا أن يفوتني منه يوم.