عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3583
 
نسيمة طلحي
من آل منابر ثقافية

نسيمة طلحي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jun 2011

الاقامة

رقم العضوية
10011
06-03-2011, 03:38 PM
المشاركة 1
06-03-2011, 03:38 PM
المشاركة 1
افتراضي الأنا ...الآخر ومعالم الغسق العدواني
الأنا ....الآخر ومعالم الغسق العدواني

تتكبد المجريات عناوين فاضحة ،ومقالات مترنحة في عالم الرجوع البهلواني ،فالإنسان إن لم يكن كاشفا لمكامن الضعف و الهزيمة فهو مدعي والإدعاء مثابة واضحة في أدبنا وفي ذواتنا القاهرة.
إن معرفة الذات والآخر جرت على منوال النور المطلق،فلم تبقى على الظلام المفتك إلا قشر الليمون الذي عصر حتى تخلى عنه اللب ،فصرنا نُحَول القشور مَؤْدُبَةَ،وتنامى الحال وما الكلام المتوارث على النباهة والصفاء إلا ذات ثابتة لمعتقدات حُجِرَتْ وصارت معاصرة تحمل في طياتها حداثة مفرطة تزعمها أرسطو وأفلاطون على الرغم أن الأخير قد جعل من الحكمة واللغة بمعناها المنطوق الأساس للعملية الابداعية وهو رمز على سمو أفكاره مما يعقد إتفاقا في إبداعنا الجاهلي إلا أن دناسة المعتقد الديني لديه يحط من قيمة الثراء المتوارث ليجعل من البحث على الذات ومعرفتها مغارة اخرى للأدب العربي صاغها مبتدئون وحكماء،وإن قلنا إن مبعث النور بالاجمال الشرق ،فإن مبعث الدناسة الرجوع إلى الوراء.فهل للإعتقاد مفادة لهم ثانية؟ وهل الذات عنوان لعداوة الوجود الآخر أو فيضه في مكامن الأنا؟
لقد شاع منذ الأزل أن المعرفة نزاهة في الإعتقاد،حرية في الإزدهار ،ونور يصدر عن الشرق مَكْمَنُ النور والشمس ،ولا أقصد بهذا الفهم الغربي الذي طمس سنوات الوحي العربي وإزدهار الفكر التقليدي ،فما دامت الخيام عنوان للحضارة العربية فما صنع في أوروبا بلادة وإزدراء ،فهل تبقى بعد هذا عزة شرقيّ ركب الجمال؟ وإن إرتبطت المعرفة بين الفينة والأخرى بالجنس البشري المعدم الحال بين العلماء ورجال الدين السابقين أو الحكام المترفين ،وهذا ما يشعرني بالضياع وأُُمَنِي نفسي بالنصر الأكيد وبحالة من النشوة الثابتة،لكن المبدأ الوحيد في مثل هذا الوقت وهو بالطبع الشئ الثابت والحتمي لكل ما في الحياة من ملذات :الموت مبعث النور
حاولت افتراض قضايا للموت والظلمة ودورهما في انبعاث النور وبالتالي اليقين أو المعرفة،وإنبعث الأمل في عقلي الشحيح المحتاج وحتى العقيم، فتبين أن ما آمنت به قد فات ومرض حتى فقد معنى الوجود والكيان،وما هو أكيد وواقع أن ما نراه لا يمكن أن يكون الحقيقة ،ولا الذات وإنما المعرفة في الصفاء ،وهل قال أفلاطون غير ذلك :"ينتابني شعور بالنور اللامتناهي وصفاء ونباهة كأنها امرأة تنظر إلى المرآة فلا تجد في ذلك الوجه الا التجاعيد ورهل العضلات، فهل تهتم كل إمرأة بذلك وهل يكمن الجمال في شدها أو في جمال تشققاتها؟"
لا أهتم لهذا السؤال فلون المرأة جسدها وعنوانها ،وإن كان ثمة من يؤمن بروحها فقد جعل منها أضحوكة القرن 20،أوليس هذا المتفق والمحتوى المخفي الظاهر للعيان ،فالجسد أصبح لغة المنكوبين والمختلين ،وإن لم يكن لغة للعقلاء فالاعتبار للروح التي لا وجود لها خارج الجسد.
يتبـــــــــــــــــــــــــــــع
بقلم:طلحي .ن