عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2020, 01:14 AM
المشاركة 236
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: معاني مفردات القرآن الكريم
جزاكِ الله خيرًا.. وقد اكتشفتُ هنا مرجِعًا جامِعًا
جعله الله في الميزان يا أطيبَ ناريمان

بحثتُ في أماكن كثيرة عن معنى فَصُرهُنَّ إليكَ/ الآية 260 من سورة البقرة
حيث كنتُ أراجع قصيدة تشتملُ على تناصٍّ مع الآية
فلم أهتدِ إليه، حيث اختلف المفسرون وكذلك مُعِدُّو المعاجم بشأنها
ولكنني وجدتُ من بينها معنى:
فقطِّعهُنّ/ فأَمِلْهُنَّ ... وغيرها.. لا أتذكرُ الآن
المهمّ أنني أخذتُ المعنى الذي يُقربُ الصورةَ الشعرية
فأحببتُ أن تكوني معي فيما توصلتُ إليه.. واللهُ معنا
ربما لم تُدرجيها في صفحتِكِ الجميلة؛ لوجود اختلافاتٍ عليها
ولكن.. أتصورُ أن في القصةِ سَعة واللهُ أعلى وأعلم
سلام عليك
فصرْهنَّ
أريد أولاً أن نجرد الكلمة من زياداتها ..
يصبح الفعل الثلاثي ( صرَّ )
ولها في المعاجم أكثر من معنى ، لكنني استقربت هذا المعنى
(صرَّ ) :
صَرَّ النُّقودَ :وضعها في الصُّرَّة وشدَّها عليها صَرَّ متاعَه،
وليس بالضرورة الشد هنا ، بل - والله أعلم - ضعها في صُرّة
ثم قرّبْهُنَّ إليك ، واجعلهن يملْنَ إليك ، أي يحصل بينك وبينهن ألفة
وبعدها اذبحهن وقطعهن ..
وجاء في تفسير سيد قطب رحمة الله عليه - وهو من أكثر المفسرين الذين أعتمد عليهم -
في ظلال القرآن :
"وقد كشفت التجربة والحوار الذي حكي فيها عن تعدد المذاقات الإيمانية في القلب الذي يتشوف إلى هذه المذاقات ويتطلع:

وإذ قال إبراهيم: رب أرني كيف تحي الموتى. قال: أولم تؤمن؟ قال: بلى! ولكن ليطمئن قلبي ..

لقد كان ينشد اطمئنان الأنس إلى رؤية يد الله تعمل; واطمئنان التذوق للسر المحجب وهو يجلى ويتكشف.

ولقد كان الله يعلم إيمان عبده وخليله. ولكنه سؤال الكشف والبيان، والتعريف بهذا الشوق وإعلانه، والتلطف من السيد الكريم الودود الرحيم، مع عبده الأواه الحليم المنيب!.

ولقد استجاب الله لهذا الشوق والتطلع في قلب إبراهيم ، ومنحه التجربة الذاتية المباشرة:

قال: فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا. واعلم أن الله عزيز حكيم ..

لقد أمره أن يختار أربعة من الطير، فيقربهن منه ويميلهن إليه، حتى يتأكد من شياتهن ومميزاتهن التي لا يخطئ معها معرفتهن. وأن يذبحهن ويمزق أجسادهن، ويفرق أجزاءهن على الجبال المحيطة. ثم يدعوهن. فتتجمع أجزاؤهن مرة أخرى، وترتد إليهن الحياة، ويعدن إليه ساعيات.. وقد كان طبعا."