عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2022, 11:33 AM
المشاركة 706
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
من يوم الثلاثاء 5 يوليو 2022 إلى يوم الثلاثاء 12 يوليو2022

- فجر الثلاثاء مغادرة الأولاد جميعهم مع جدّيهما إلى إيطاليا .
- بعد صلاة العصر توجهت مع أم عبدالله بمرافقة أبي حفظه الله وأطال في عمره إلى المطار .
- يُفترض أن الوالد يودعنا عند ختم جوازاتنا ودخولنا ويعود إلى المنزل ، لكنه أوصلنا إلى باب الطائرة وسط استغرابي لمَ فعل ذلك ؟! لأتفاجأ بأنه يركب الطائرة قبلنا🙄
- أين جوازه وأين حقيبته لم أر أي إجراءات أجراها في المطار !
- وظهر على شاشة الواقع صُهيب، فعلا الرجل الخفي ، سيرافقنا مع الوالد أيضا لأداء مناسك الحج .👏👏👏
- كنتُ قد اتفقت مع صاحب العملة على الحج بالإنابة لأربعة أشخاص وتم دفع المبلغ بالكامل لهم في الكويت قبل المغادرة ، وهم :
( الوالدة/ المرحوم زوجي / صديقتي غفران/ لشخص عزيز جدا على قلبي ، أنا من عرضتُ عليه عندما علمت بأنه ينتظر الدور ، وربما لن يأتي دوره 😥)
- وصلنا البقعة الطاهرة تم الإحرام
- بدأنا بالطواف كان الوالد وصهيب معنا
- سعينا بين الصفا والمروة ودعواتي شملت كل من أوصاني بالدعاء بلا استثناء في الطواف وفي السعي ولله الحمد لم أنس أحد ولا حتى ( هبونة وأبيها )..
- كانت المسؤولة عن قسم النساء تهتم بي وبأم عبدالله إلى درجة أنها أخبرتنا بأن الوجبات ستصل إلى غرفتينا ..
- هنا اعتذرت منها وأخبرتها سننزل ونتناول وجباتنا مع الوجوه الطيبة من النساء ، لمَ تودين عزلنا عنهن ؟!
- لم أقصد ذلك ، قلت ربما تحبان ذلك !
- كنا نحضر المحاضرات الدينية ولا نفوّت واحدة منها حتى لو كانت في الساعات الأولى من الفجر وقبل الذهاب إلى الحرم للصلاة ونجلس ونختلط مع الحاجّات ..
- ( لو خُليت خُربت) لابد أن تُصادفنا مواقف محرجة وعلينا أن نتصرف بحكمة تجاهها ، مثلا العُرف في موسم الحج أن الغرفة لعدد معين من الأفراد بالكثير أربعة أشخاص ، تسألني إحداهن وتُدعى ( أبرار) من معكِ في الغرفة ، أنا منزعجة ممّن معي ،تلعثمت لم أعرف بماذا أرد عليها ، فاجأتني بسؤالها !
- أم عبدالله القريبة مني ومن روحي طلبت لها غرفة خاصة ولم أدعها معي في الغرفة، كيف سأقبل إنسانة غريبة بأن تكون معي ؟!
- اسمعي ، اذهبي واستشيري المسؤولة فالأمر بيدها ، إن قبلت بكِ معي ، أهلا وسهلا ..👍
- المسؤولة فور وصولنا حاولت مرارا إقناعي بأن نكون أنا وأم عبدالله على الأقل في غرفة واحدة ولم تنجح محاولاتها وباءت بالفشل ، كيف ستقتنع بأني سأقبل بغيرها؟!
- لجأت أبرار إلى المسؤوله وطلبت منها انضمامها إلى غرفتي ، ولكن المسؤولة داهية عرفت كيف تصرفها ، أخبرتها ، بالاستحالة فوالدي يتردد علي كثيرا ، هنا اقتنعت وماعادت تطرح علي الموضوع ، وانتهى الموضوع بالنسبة إليها ..
- لكن بالنسبة لي الموضوع بدأ ، ( سأقترب منها وأسألها قلت لنفسي :إن كان السبب تافها سأدعها في حالها ، أما غير ذلك فسأتصرف) !
- دار هذا الحوار بيننا
- ممكن أبرار تخبريني عن سبب الإنزعاج ؟!
- لا أتفق معهن بأي شي فهن بنات عمومة هذرة وسوالف إلى وقت متأخر ، لا يمكنني النوم من الإزعاج ويصعب عليّ الاستيقاظ مبكرا لصلاة الفجر.
- هل حاولتِ التحدث معهن بهذا الشأن وتطلبي منهن خفض أصواتهن ؟!
- لا، فهن عصابة وأنا أهابهن 😥
- أنتِ في بيت الله الحرام ، لايجوز نعتهن بهذه الصفة ، وأنتِ لم تحاولِ التحدث ، جرّبي ربما يُقدّرن حالتك ويخفضن أصواتهن ..
- لجأتُ إلى المسؤولة كي تخبرهن بانزعاجي قالت وبالحرف الواحد : إلا تلك الحاجات اكفيني شرهن .
- تواصلتُ مع مسؤول الحملة عبر الوتس اب الخاص بأم عبدالله ، -فمنذ وصولي أغلقت جوالي ووضعته في صندوق الأمانات وتفرغت للعبادة والروحانية -طلبت منه توفير غرفة خاصة وبأسرع وقت وبالمبلغ الذي يطلبه ومن دون أن يسألني عن السبب !
( تم توفير غرفة خاصة بأبرار وانتقلت إلى غرفتها فرحة من دون أن تعرف أني وراء هذا الطلب ، أوصيت المسؤولة عدم إخبارها )
- صادفتني عند وجبة الغداء وجرحتني بقولها ( الله لا يحوجني لكِ، طلبت الانضمام إليك ولم أطلب مالًا ، الله ساعدني والآن لوحدي في غرفة منفردة 😥)
صَمَتُّ،ثم قلت : ونعم بالله ومضيت عنها ، وكأن شيئًا لم يكن 🥹
- الجمعة يوم عرفة بعد صلاة الفجر خرجنا وتوجهنا إلى محطة القطار للذهاب إلى عرفات ، الذهاب إلى منى والجمرات بعد تناول وجبة العشاء
- وفرت الحملة لنا الحصاة في اللوبي لرمي الجمرات وعلينا بجمعها علما بأن العدد المطلوب جمعه كالآتي :
- اليوم رمي جمرة العقبة 7 حصيات.
- غدا رمي الجمرات الصغرى- الوسطى- الكبرى : لكل جمرة 7 حصيات ( المجموع 21 حصاة)
- بعد غد رمي الجمرات بالضبط كاليوم السابق ..
- قبل المغيب وقبل المغادرة بقليل تعبت وبدا على وجهي الإرهاق ربما لأن طعامي قليل ول ايوافق التعب والمجهود ، لم أستسلم وأكملت عبادتي ودعواتي إلى أن أُغمى عليّ، طلبت أم عبدالله طبيبة الحملة سبقتها أبرار عندما علمت بتعبي ، كي تأتي وتتشمت وبعلو صوتها وأمام الجميع قالت: يُمهل ولا يُهمل ( بمعنى الله سبحانه وتعالى أخذ حقها منّي) وسط ذهول أم عبدالله التي لا تعلم شيئًا عن الموضوع حتى ترد عليها ، لم أخبرها بشيء ، حتى لا أخسر الحسنات التي أحاول جمعها من هنا وهناك!
- كل ما قالته أم عبدالله لها ( أستغفري ربك! )
- ساعة واحدة فقط كانت كافية لأستعيد صحتي من جديد وأكمل دعواتي ..
- اقتربت إحدى النساء منّي كي تسألني هل أعرف أبرار ؟ وماذا حصل بيننا كي تتشمت وتقول ( هذه حوبتي ) أجبتها:
- معرفتي بها كمعرفتي بك لا يوجد سوء فهم بيننا؟ولا معرفة ، ربما شبهت علي ، فقط لا غير .
- أتوقع ذلك ياسمين ، الكل يشيد بك وبمن معك ( أم عبدالله) بالهدوء والرزانة وعدم اللغو .
- الحمدلله 🙏
- الوالد كان يتابع الحج بالإنابة مع من يقوم بها والأمور تسير على أكمل وجه
- انتهينا من من أعمالنا ..
- اليوم الثلاثاء الساعة الحادية عشرة ليلا سنعود إلى أرض الوطن بعد آداء مناسك الحج أرجو من الله عز وجل أن يتقبلها🙏