ستار الغموض...خاطرة لمحمد محضار

عندما تغيب الشمس وتبتلع السماء أشعتها الأرجوانية,تقبل جيوش الظلام , مستحثة الخطى , ويفترس الصمت شوارع المدينة المقفرة, وتهرع الطيور الى مخابئها باحثة عن الهدوء والسكينةويطل القمر بدرا تماما يجلو دياجير الليل..عندها نهرع نحو بعضنا..تقبلين أنت بكل رقتك وهواجسك وأقبل انا بكل اِستيهاماتي و انفعالاتي ..نبحث عند بعضنا عن لحظة فرح تطوي إنكسارات الأزمنة الماضية ..نقف أمام شباك الزمن , نطرق بابه الموصد ..نستجدي هنيهة إشراق تنير درب حبنا ..تتساءلين في حنوأتعرف ماذا تريد من الحياة؟؟؟).أرد عليك بصوت خافت نحن لم نخلق لنعرف ماذا نريد من الحياة ..يكفي أن نعيشها بهدوء).
تنزلق كفك اللدنة بين يدي ..أحدق في وجهك المرتعش ..تداعب خصلات شعرك المتموج وجهي تعبق أنفاسي اللاهثة بأنفاسك الهاربة ,فأهرب أنا ايضا وفي أعماقي أمل غامض يلوح في أفق دربنا البعيد..كلماتك الشاردةفي مداد الفضاء أتنشقها في هوائي ،ونظراتك الحانية أستحضرها وأنا اقطع المسافات نحو المجهول .
.أرجو فقط ان تتذكري ان بين يديك أسرار غدي ومفاتيح قلبي ....وليتابع الزمن مسيرته كما شاء, وليقفل شباكه الحديدي أمام احلامنا .- شرط ان يردم طريق الظلام - فنبقى معا نواصل رحلتنا الطويلة نحو قلعة الأمل الحصينة...
محمد محضار1991