عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2022, 12:15 PM
المشاركة 491
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الإثنين 7 مارس 2022

- فجر اليوم وأنا أتنقل بين تطبيقات جوالي ، دخلت تطبيق عزاء الكويت الذي أدخله بين فترات متقاربة ..
لأقرأ اسم عمتي بين الوفيات، لم يخبرنا أحد من الأسرة، ربما خوفا على صحة أبي، وزيادة فوق ذلك العزاء في المقبرة فقط للرجال وعبر وسائل التواصل الاجتماعي( الوتس أب) للنساء .. فلا داعي أن يقطع رحلته !
- الآن أنا في حيرة من أمري أخبره أم أخفي عليه الخبر؟!!!!
- استشرت أم عبدالله ، هي أيضا احتارت معي ..
- قلت سأطرق عليه الباب وأتظاهر بأني نسيت جوالي عنده، لأتفحص الوضع ولأن آخر محطة لي كانت غرفته قبل أن أدخل غرفتي..
- طرقت الباب مرة ومرات لم يفتح لي ، اعتقدت أنه خلد للنوم ، لكن قلبي نقزني ، مستحيل ينام فور وضع رأسه على وسادته، لابد من أن يتقلب ، لم يمر ربع ساعة من تركته..
- عدتُ إلى أم عبدالله ، ما الحل الآن .. الوقت متأخر جدا في الكويت حتى نتواصل مع الهنوف ..
- نسمع جرس الباب ، من أتى في هذا الوقت ؟!
- فتحت أم عبدالله الباب لنجد صهيبا ومعه بعض العلاجات لأبي ، أخبرنا بأن أبي هاتفه وطلب منه بسرعة إحضار العلاجات.
- هنا أيقنت بأن الخبر وصله وارتفع السكر لديه، وركضت نحو غرفته طرقت الباب لم يفتح بطريقتي المعتادة فتحت الباب بقطعة نقدية، ودخلت لأرى والدي مغمى عليه ، طلبت الإسعاف بسرعة وتم تحويلة إلى المستشفى ، وبدأوا بإخفاض نسبة السكر ، شيئا فشيئا عاد إلى وعيه مكثت معه حتى الساعة الثامنة صباحا، وتركته تحت رعاية الله ورعاية الأطباء وعدت قبل ساعة إلى المنزل لأطمئن على الأولاد ..
الساعة الآن التاسعة صباحا، سأعود إليه بعد ساعتين وآخذ جواله معي…
- بحثت عن الجوال في غرفته ، كانت لي رغبة شديدة لمعرفة اسم الشخص الذي أخبره..
- ولأني أعلم أن الرقم السري لجواله يتعلق بي، فتحته وتنقلت بين أول ثلاث رسائل ، لأكتشف أن صاحبة المصائب - الهنوف - هي التي أخبرته بحالة وفاة شقيقته..
- هناك مفاجأة مبهرة عثرت عليها في غرفته ، لكن الوقت غير مناسب أبدًا للتحدث عن تلك المفاجأة، شيء لا يطرأ على البال إطلاقا ، لكني تقبلتها بحب وسعادة..