عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2010, 07:31 PM
المشاركة 5
أميرة الشمري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أما قصيدة الغلاف ( اختار مصمم الغلاف قصيدة " يا غريب الدار " من بين قصائد الديوان لتكون الوجه الحقيقي والمعبر عن ما يحتويه. – للأسف لم يذكر اسم المصمم على صفحات الديوان ) فلقد أهداها الشاعر زامل سعيد فتاح إلى صديقه حيدر الجاسم الذي كان يقيم في إيطاليا، وهي قصيدة تشكو البعد والغربة، وهي صورة شعرية وأحاسيس لحالة إنسانية لم يكن العراقيون قداعتادوا عليها بعد،
يا غريب الدار من دار الأهل

هاك بوسة شوق معتزبيها

من نواعير الغفت حدر النخل

من ثنايا الهور، من برديها

هاك بوسة لعينك الحلوه كحل

شوف بيها أحبابك وناغيها.

خرج هذه الأغنية من بين أوتار ملحن ترك أثره الواضح في تاريخ الأغنية العراقية، إنه الملحن الراحل كمال السيد، هذا الملحن الذي لحن لأغلب المطربين العراقيين، فما من مطرب عراقي عرفه الجمهور وسمعه باحترام إلا وكان للسيد حصة فيه، أما هذه الأغنية " يا غريب الدار " فلها طعمها الخاص، كونها خرجت إلى المستمع العراقي بصوت مطرب صداح احترمه الجمهور العراقي بشكل مميز إنه المطرب قحطان العطار، صاحب أغاني الفرح الذيأتعبته الغربة وبلاد المنافي.

في الأشهر الأخيرة من عام 1983 توفي الشاعر زامل سعيد فتاح أثر حادث سير غامض كثرت عنه الأقاويل والشبهات، ففي إحدى ليالي بغداد الشتوية خرج زامل سعيد فتاح من مبنى إتحاد الأدباء وكان بمعية المخرج نبيل إبراهيم الذي كان يقود السيارة التي سرعان ما اصطدمت بسيارة أخرى، ليكون هذاالشاعر، شاعر " المكَيَّر " الضحية الوحيدة في هذا الحادث.

"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"

السياب