الموضوع
:
الإمام البخاري رحمه الله :
عرض مشاركة واحدة
08-18-2010, 04:49 PM
المشاركة
2
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
حكي أن الأمام البخاري لما قدم بغداد امتحنه المحدثون في مائة حديث اجتمعوا كلهم على تقليب متونها ( نص الحديث )
وأسانيدها ( سلسلة رواة الحديث ) فصيّروا متن سند لسند متن آخر , وسند هذا المتن لمتن آخر , وعينوا عشرة رجال , ورفعوا
منها لكل منهم عشرة أحاديث , وتواعدوا على الحضور لمجلس البخاري ليلقي عليه كل واحد منهم عشرته بحضرتهم , فلما
حضروا واطمأن المجلس بأهله البغداديين وغيرهم من الغرباء من أهل خرسان وغيرهم , تقدم إليه واحد من العشرة وسأله عن
أحاديثه واحداً واحداً ,والبخاري يقول له في كل منها : لا أعرفه ! ثم الثاني كذلك , وهكذا إلى أن استوفى العشرة رجال المائة
حديث , وهو لا يزيد في كل منها على قوله : لا أعرفه ؟
فكان الفهماء يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون : فهم الرجل وغيرهم يقضون عليه بالعجز والتقصير وقلة الفهم ! فلما علم أنهم
فرغوا التفت إلى السائل , الأول وقال : سألت عن حديث كذا وكذا , وصوابه كذا.. إلى آخر أحاديثه .
فرد كل متن لاسناده , وكل إسناد لمتنه , ولم يخف َعليه موضع مما قلبوه ! فأقرَّ له الناس بالحفظ وأذعنوا له بالفضل
اللهم إني اشهدك إني احبهم فيك فاحشرنا معهم بفضلك وكرمك يا رب العالمين
رد مع الإقتباس