عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2021, 11:25 PM
المشاركة 3
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: السياسة الثقافية المرتكزات والانحرافات
الدولة ممثلة بالحكومة مسؤولة عن وضع تصور للسياسة الثقافية الوطنية، هذه السياسة تكون من أولوياتها استفادة كل المواطنين من المنتوج الثقافي وتثمين هذا المنتوج وتنميته وتشجيع الفاعلين الثقافيين على تنويعه وإثرائه وتوزيعه على الجهات والمناطق الجغرافية والجماعات البشرية على مستوى البلاد بشكل عادل ومتوازن وتمكين كل الفئات منه على اعتبار أن المواطنة مساواة.
كل سياسة ثقافية وطنية لاتستهدف الإنسان طفلا كان أو شابا ، امرأة أو رجلا، وفي كل الأعمار وتمكينه من التعبير الحر والإبداع والتذوق هي سياسة بعيدة عن غايات التنمية البشرية الوطنية.
التنوع الثقافي على المستوى الجهوي وتنوع الأشكال الفنية والثقافية كنز وطني، وإن التنوع الطبيعي والبيئي والسكاني والجهوي واللغوي والتنوع في التمظهرات الإبداعية والفنية العالمة و الفطرية هو الغنى الثقافي الوطني.
والسياسة الثقافية الفعالة هي سياسة تحسن تدبير التنوع الثقافي وعرضه وترويجه وإجادة استثماره وإتقان طرق تنميته
.
أخي الكريم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل سطر من سطور مقالتك هنا حقيقة .. وكلها تدور حول محور واحد وهي المسؤولية الثقافية الملقاة على عاتق الدولة أياً كانت
وهذا هو المفروض .. لكن شتان بين المفروض والواقع
حيث أن الواقع يتصبب أرقاً وتفككاً بسبب سياسات الدول .. وإن شئنا هنا أن نتحدث عن الدول العربية
فباعتقادي أن كل دولة فيها ما يكفيها عن التفكير بشأن رفعة الثقافة
لأن الحالة السياسية المهترئة في معظم الدول انعكست على الاقتصاد وبالتالي صارت الثقافة آخر همّ يفكر فيه المثقفون باعتباره لا يسمن ولا يغني من جوع
فالسياسة العالمية تدفع بالمواطن العربي نحو البحث عن سبل العيش والتنفس فقط وهذا يأخذ جل وقته حتى أنه لا يجد الوقت للقراءة أو المطالعة أو البحث أو ...
والخلاصة البداية تكون من حكام هذه الدول الذين يوفرون لشعوبهم قسطاً كافياً من الأمن السياسي والذي بدوره ينعش الاقتصاد ويشعر المواطن بالأمن والأمان
بعدها تأتي الثقافة في السطر الأخير
هذه وجهة نظري الخاصة
مع احترامي
وتحية ... ناريمان