تحية طيبة أستاذة غالية
سميت سورة العنكبوت لورود اسم العنكبوت فيها، حيث ضرب الله مثلا للأصنام الجامدة والأولياء المُتبَعين من دونه بالعنكبوت، قال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }.
وما من شك في أن بيت العنكبوت أحقر البيوت وأوهنها سواء بالنسبة لصاحبه أو للملتجئ إليه، فإنه لا يدفع حرا ولا يقي بردا، وقد يودي بالمستجير به إلى الخسران، ويصبح مجرد وجبة من طعام العنكبوت.
فضربت الآية الكريمة مثالا رائعا للهوان المادي والمعنوي وسوء المنقلب والذي يجسده بيت العنكبوت في أحسن صورة.
وقد استمد الشاعر الفرزدق هذا المعنى البليغ في هجائه لجرير حيث قال:
ضربت عليك العنكبوت بنسجها ... وقضى عليك به الكتاب المنزل

موضوع قيم، لكاتبته كل الود والتقدير.
تحياتي وتقديري.