عرض مشاركة واحدة
قديم 05-17-2022, 11:52 PM
المشاركة 604
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الإثنين 16 مايو 2022

- دخلت في نقاش حاد مع الهنوف عندما اعتذرت منها بعدم الذهاب إلى أي ولاية أخرى في أمريكا كما كنا قد اتفقنا على ذلك قبل العودة إلى الكويت ، غضبت ودار هذا الحوار :
- ما تعودت منك ياسمين تخلفين وعودك ، ألم نتفق على الذهاب إلى منطقة أوماها.
- نعم اتفقنا ، لكن جدّت ظروف ألزمتني الرجوع عن قراري ! الأولاد بحاجة إليّ في هذه الفترة كي أتابعهم دراسيا والاختبارات على الأبواب ، والطفلة نتاليا قلقة لعدم وجود والدتها معها ومساعدتها لها في الدراسة ، كل شيء يتأجل يا الهنوف ، الولاية لن تطير ، فهي ثابتة في مكانها بإمكاننا زيارتها في أي وقت !
- صحيح الولاية لن تطير ، وأيضا أنتِ غير مسؤولة عن نتاليا ولا غيرها ، يبدو أنكِ أنجبتِها ونسيتِها .
- النقاش معكِ عقيم ، تفكيرك يختلف عن تفكيري ، القرار الذي اتخذته أظل فترة أطول هنا ، وأعود قبل رحلة تركيا مع والدي بيومين ، ومن تركيا أرجع أمريكا مع والدي وننتظر انتهاء رحلة الطلبة ونعود مع أولادنا ..
- وأنا ما موقعي من الإعراب ،
- أنتِ ضمير غائب منفصل عني من اليوم 🤫
- حسنا نغيب يومين عنهم ونعود ، فقط يومين !
- لم أتعود العدول عن أي قرار أتخذه، اذهبي مع أم عبدالله وأنا أنتظركما هنا لحين عودتكما ..
( تتسع عيني أم عبدالله في رسالة موجهة إلي بعدم موافقتها دون أن تلاحظ الهنوف 😆 )
- اممممم ، هيا ياسمين دعينا نخرج ونتجول في شوارع سان دييغو !
- آسفة ، علي أن أنتهي من قراءة إحدى الكتب اليوم ..
- اعطيني مفتاح سيارتك ، أنا سأقود السيارة وأتجول بنفسي وأُحدث لكِ مشكلة !
- كيف ؟
- ليست لدي إجازة دولية للقيادة ، إذا استوقفتني شرطتهم سيجدون اسمك مسجل للتأجير !
- هاكِ المفتاح ، ولن تستوقفك الشرطة ، التزمي في قوانينهم فقط ..
- مُصِرّة على عدم اصطحابي للتجول؟!
- أستغفر الله العظيم ، هيا ، نصف ساعة فقط لن أطيل البقاء خارج المنزل ،!
( طلبت من أم عبدالله أن ترافقنا ، اعتذرت ، فهي لاترتاح لحكايا الهنوف..
- خرجنا بعد عشر دقائق من خروجنا ، أخبرتني بأنها جائعة ، ذهبت بها إلى مطعم مشهور اسمه" سلطان " خاص بالمأكولات التركية ، لم أطلب شيئا ، هي فقط من طلبت الرز مع الكباب ، وسألتني عن السبب لعدم مشاركتي لها قلت :
- لا أثق بأي مطعم !
- هذا مطعم تركي وحلال ياسمين .
- أخاف من العرب والأتراك أكثر من الأمريكان ، ثقتي معدومة بهم ، حتى لو كان اللحم حلالا ، أي زيت استخدم صاحب المطعم في الطهي؟ لو كنت أثق بهم لما جلبت معي في كل رحلاتي للدول الأوروبية طُهاة الطعام !
- أنتِ معقدة ، سمّي بالرحمن ويكفي ، الله سيسامحنا !
- لا العقل ولا المنطق يجعل صاحب المطعم يكتب اللحم حلال على نافذة المطعم ويبيع في نفس الوقت لحم الخنزير ، من يخاف الله في الزبائن لا يقبل بذلك ، هيا أنهي طعامك ، سأنتظرك ..
( أنهت الطعام وطلبت من النادل الفاتورة ، لتصطدم بالسعر ما يقارب من 200 دولار ثمن طبق رز مع كبابتين ) سألته لمَ أسعاركم غالية ، رد عليها بأن هذه المنطقة الأغلبية فيها أثرياء وهذا الشارع بالذات يحتوي على مطاعم لا يدخلها إلا الأثرياء ، التفتت إلى لتقول : هل سمعتِ ما قاله ؟!
- معم سمعت ولأول مرة أعلم بهذه المعلومة والله .
- ألم تسألي المرحوم لمَ اشترى بيتا بهذه المنطقة بالذات ؟!
- لم يطرأ على بالي إطلاقا ، لا تكثري من الأسئلة هنوفه تعبت ، أرغب بالعودة ، حتى مزاجي تعكّر ، سأخلد للنوم فور وصولي ، حتى أستعد لتدريس الأولاد في الفترة المسائية ..