الموضوع: حروف الهجاء
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
7396
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
08-01-2011, 08:22 PM
المشاركة 1
08-01-2011, 08:22 PM
المشاركة 1
افتراضي حروف الهجاء
[justify]

حروف الهجاء

حروف الهجاء هي مجموعة من الرموز أو الحروف الكتابية تستخدم لتمثيل أصوات لغة من اللغات. ويمثل كل حرف من هذه المجموعة عادة حرف علة بسيطاً أو إدغاماً(حرفي علة مركبين) أو حرفاً ساكناً، أكثر مما يمثل مقطعاً أو مجموعة من حروف العلة أو السواكن. إلا أن بعضهم يستخدم مصطلح حروف الهجاء ليتضمن أيضاً إشارة إلى مفهوم المقاطع اللفظية(الكتابة المقطعية) syllabaries، كما في اللغة اليابانية مثلاً، أما المصطلح الشائع المتداول فيشير إلى نظام تمثيل لغة محددة بمجموعة من الرموز سهلة الفهم والاستخدام.

تعد الأبجدية alphabet التطور الأحدث في سياق طويل جداً من تاريخ البشرية، أما ما قبل ذلك فقد لجأ الإنسان القديم إلى وسائل تواصل بدائية لإنعاش الذاكرة كعصاة معلمة بثلمٍ أو أكثر، أو حبل بعقدة أو أكثر. وفي مرحلة لاحقة توجه الإنسان نحو الأيقنة iconography، أي نحو تمثيلِ مبتغاه بطريق رسومات ورموز هندسية وصور لحيوانات أو لأشياء طبيعية. ويعود تاريخ الكتابة الأيقونية التي وجدت على جدران الكهوف إلى 10.000-20.000 سنة ق.م. أما الخطوة الأولى نحو الكتابة الحقيقية فهي الكتابة الإيديوغرافية ideographic، أي بالرموز، أو الكتابة التركيبية synthetic التي استخدمتها شعوب مختلفة في كثير من بقاع العالم، وهي تتألف من سلسلة من الصور التي تحكي قصصاً مترابطة. وأشهر مدونات العالم القديم، بما فيها المسمارية والهيروغليفية ومدونات المايا والأزتيك هي في الأصل كتابة إيديوغرافية، علماً بأنها في سياق تطورها قد تحولت إلى كتابة صوتية phonetic، وما عُرف بالكتابة المُعْرَبة analytic script هي إلى هذا الحد أو ذاك أيضاً، أنظمة كتابية متكاملة.

تعود الكتابة المعروفة بـ«خطيِّة ب» Linear B المينوية، التي وجدت في جزيرة كريت في البحر المتوسط إلى نحو عام1500 ق.م، وكذلك تنتمي الكتابة اليابانية والكورية الحديثتان إلى نوع الكتابة الصوتية التي يقابل كل عنصر فيها معادله الصوتي المحدد في الكلام. وفي أنظمة الكتابة المقطعية توقفت الرموز عن كونها رسوماً تفسر نفسها بنفسها، حسبما كانت عليه سابقاً، ولم تعد هناك أية علاقة بين شكل الرمز والصوت، وصارت العلامات تمثل مقاطعَ أو حروفَ علة، أي العناصر الأصغر في الكلمة والتي يمكن أن تُعزل وتلفظ. أما في الكتابة الأبجدية أو الألفبائية التي تمثل أعلى درجات تطور أنظمة الكتابة فإن الحروف المفردة تمثل أصواتاً مفردة phonemes (حروف علة أو سواكن) يمكن بها تكوين أي كلمة.

ويجمع مؤرخو اللغة بصورة عامة على أن جميع الأبجديات المعروفة، بما فيها تلك المندثرة، تنحدر من أبجدية أصلية واحدة، يمكن تتبع تاريخها حتى الألف الثانية قبل الميلاد، وقد اصطلح على تسميتها بالسامية الأصلية Proto-Semitic التي ظهرت في المنطقة الفينيقية - الكنعانية من الساحل السوري. ومع وجود نظريات متعددة حول مكان وزمان نشوء الكتابة، مثل الأصل الحثي(الإيجي).

الأناضولية (اللغات-)، ونظرية تطور الكتابات المسمارية التي سادت بلاد الرافدين وسورية، ونظرية كون الكتابة السينائية الأصلية Proto-Sinaitic مرحلة انتقالية بين الكتابة المقطعية المصرية، التي نشأت تحت تأثير الكتابة السومرية والأكَّدية، والسامية الشمالية. السامية(اللغات)، ونظرية الأصل الكنعاني، إلا أن ما يؤكد الأصل الأغاريتي(الفينيقي) للكتابة[أغاريت] هو الاكتشاف التاريخي الحاسم للأبجدية ذات الثلاثين حرفاً في حفريات رأس شمرة شمالي الساحل السوري عام 1929، وأيضاً الألواح والرُقم المكتشفة بدءاً من عام 1974 في آثار مدينة إبلا العائدة لمنتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد. ومن المحال إغفال دور الكتابة الفينيقية(السامية الشمالية) في تطور جميع الكتابات اللاحقة في الغرب ويمكن أن تعد أماً لها. ومن الأمثلة النادرة عليها في شرقي البحر المتوسط نقوش ناووس الملك أحيرام Ahiram الذي عثر عليه في جبيل ويعود إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد، في حين أن الأمثلة كثيرة في المستوطنات الفينيقية على سواحل البحر المتوسط الأخرى.

ولم يكن نشوء هذه الكتابة في فراغ أو بمعزل عن النشاط الثقافي والتحرك اللغوي - العرقي في غربي منطقة الهلال الخصيب، بل كان نتيجة للتفاعل والاتصال والقرب الجغرافي مما هيأ لوضعها ضمن منظومة تجعل منها أداة سهلة التداول لم تعد حكراً لطبقة واحدة هي طبقة الكهنة.




[/justify]


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)